[سالم علي الجرو]

ـ 2 ـ

في اليمن الشقي دارت حروب ومورس الفساد الإداري والمالي وتوسعت دائرة الفقر نتيجة للنهب المنظم ، وتوسعت مزارع القات على حساب تصحر مزارع النخيل وحقول القمح والذرة ونهبت الثروات خلال سنين طوال أخذت بعض الشدة في نصوص القول والكتابات فقط ، وعندما قامت الثورة حاصرها المنتفعون:

لماذا يا معشر المنتفعين تقفون ضد التاريخ؟

ـ 3 ـ

نقف قليلا هنا:
حيث الهم والغم والكآبة وحال البؤس والنزوح الجماعي ... هنا في بلاد النخيل والعود القافلي ، هذا الإقليم الذي صدر ويصدر أبناءه للبحث عن رزق ويرتزقون منه آخرون هم اليوم في أوج الغنىى والترف وحضرموت تئن تحت وطأة الإستغلال والقهر منذ أن قلمت أظافرها بمحو جيش البادية من الخارطة العسكرية:
هل من يقظة وصحوة من نوع خاص؟
الأغنياء الأقوياء المترفون المتسلطون عضوا بأنيابهم وجرحوا بمخالبهم أرض وسكان الإقليم الوادع ، فأذابوا الشحم ويأكلون اللحم وغدا سيدقون العظم .
يجدربنا والحديث عن مصيبة حضرموت التحدث عن تسليته كشهادة للتاريخ . حضرموت وجدت تسليتها وعزاءها في أقطار الخليج وبالذات في المملكة العربية السعودية حيث تجنس الحضارمة وفتحت لهم خزائن الأرض ، وليس هذا مجاملة أو مديح ممجوج بل حقيقة وشهادة أكتبها بدافع الضمير والأخلاق وربما اكون أحد الذين استدانوا من أجل رسوم تجديد وأجور تعقيب تصريح بالإقامة لسنة واحدة وأحد الذين لم يستطيعوا تدريس أبناءه في الجامعات وتوصد دونهم أبواب
المشافي الحكومية لأنهم أجانب ، لكنها الشهادة للتاريخ تمليها الأخلاق ويبرزها الضمير وصفة من صفات الوفاء والعرفان بالجميل ذكر الجميل لأهله ، ويجب الإشارة إلى من يكسب في حضرموت بقوة نفوذه وجبروته وأولئك المنتظرين مصاريف عيشهم من الحضارمة المجنسين والمقيمين في البلاد السعودية

.