[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

في اليمن [ . إن الحيرة والتعجب فيمن ذهب إلى تأييد القلة وتجاهل شعب بأكمله ، مدعين ضمان المصلحة علما بأن الشعوب هي الضامن الآمن . هناك نقطة لا تدل على بلاهة ولا على غباء أو سذاجة بقدر ما تدل على براءة وحسن ظنون ، تلك هي الإعتقاد بأن أطراف المصالح الخارجية سينظرون إلى حال الشعوب ، ذلك أن الأقوياء من ذوي المصالح ينظرون إلى مصالحهم فقط لاغير . إن النافذون الأقوياء الكبار لا يحسنون صنعا حينما يتجاهلون حقوق بشر ، وكذلك هم لا يحسنون صنعا حينما يساعدون ظالم على الإفلات من حكم القضاء وإن حكم التاريخ ، ذلك أن المسألة تتعلق بحقوق آدمية كفلها رب العباد .

ما كل حصاة تزن رطلا

لا ينتظرنّ أحد من أفراد الشعوب الثائرة بأن يهتم أحد أو نفر من القياديين النافذين في العالم بقضيته المعيشية والسكنية والخدمية ... الخ بدافع إنساني وأخلاقي وبروح المسئولية الآدمية ، ذلك أن الكل مهتمين بالرسماميل الكبيرة أيا كانت درجة تلوثها لغرض الإستثمار في ديار كل من الأقوياء النافذين في العالم ، أو عقد شراكات وصفقات مشبوهة ومسمومة ، وما الهذيان عن الديموقراطية وحقوق الإنسان إلا تلميع وحشو ورغاء للإستهلاك واستكمال الطبخ اليومي فيما يعرف بالتكتيكات . لذلك على الشعوب أن تخاطب الشعوب حيث تتوحد المصيبة وتخاطب كذلك النخب الخيّرة وما كل حصاة تزن رطلا .