بعد أن أفنيتُ عُمري وأنا على أعتابِ بابك !
أطرُقُ أبوابك بإطراف أصابعي
أخشى كثيرًا أن اؤذيها أو أخدش جُزءًا مِنها
وأنتظِر أزيز البابِ وهو يُفتح وخيطُ النور الذي يتسلل عبره
حينها أوقِن بأنَّ رحمةً ما سُكِبت على قلبِك
وبعضُ شفقة علي .. مِن البرد الذي يصفعُ جسدي بِعُنف في ليالٍ شاتيه كـ هذِه
لكِن مرَّ مِن العُمر مايكفي بإن يُصيبني بحالةِ خُذلان شديدة
لا البابُ فِتح
لا النورُ تسلل
ولا أزيز صدر !
حينها تيقَّنت مِن أنني كُنت أقف أمام حائِط .. لا أكثر
(1)
أن تُمضي عمرك في محطات الإنتِظار
يعني أنك على وشكِ الموت وفي منزلةِ الإحتضار البطيء !
(2)
حين يتجاوز أحدهُم الحدّ الأقصى للغياب
ليس عليك أن تنتظِره أبدًا !
الذكريات وحدها من تستقبله !
(3)
إلى المُسرفين بالغياب وإليَّ :
لا تعُودوا , ليس ثمّة من ينتظِر !
.
لو بإمكاني أن أجمع الأحاديث المُتراكِمة في حلقي
وأنثُرُها فوق سطحِ ورقه !
دُون أن أُجهِش في البُكاء حين أنثُرها لأحدِهم !
أو أُجهِش في البُكاء حين لا أجد من أنثُرُها له !
.
.
.