عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2012, 03:48 PM   #6
محمد سعيد بن مخاشن
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي [ مشاهدة المشاركة ]
عيدكم مبارك ومن العائدين الفائزين اعزائي حلان ومرتادي هذا الصرح الشامخ

يسرني ان اتواصل معاكم بعد انقطاع مؤقت لاسباب قسريه بهذه الابيات المنتقاه من محاوره اخوانيه جرت بيني وبين صديق عزيز حول موضوع خاص نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وحبيت ان اضعها بين أيديكم اعزائي بهدف اثراء النقاش حول موضوع شائك نسبياً طالما اثار بعض الجدل بين الاخوه في هذا المنتدى وغيره .

اخواني هل لوزن الشعر الشعبي الحميني معيار اخر غير معيار اللحن وقياس الابيات حسب توقيت الزمن الذي يحدده اللحن ؟؟

هل القاء القصيده وسردها نثراً دون التقاط اذن المتلقّي لاي خلل وزني او نشاز دليل ومعيار على سلامة الوزن ام ان هناك معايير اخرى تحدد سلامة البيت وزنياً ؟؟

اخواني هذه الابيات ربما تستوعب اكثر من وجهة نظر واحده !!! فمن قراء الابيات او استمع لمن يلقيها القاء شعري سليم قد يصر على سلامتها وزنياً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ومن جهه اخرى نجد ان بعض من قرأها وإخضعها لمعيار لحني محدد قد يجد فيها شئ من الاختلال الوزني ..

اخواني مشاركاتكم مطلوبه ووجهات نظركم على الراس والعين مع رجائي ان تكون الحوارات بهدف الأفاده والأستفاده ودون تجريح او اساءه . مع الاخذ بعين الأعتبار اننا بصدد شعر شعبي حميني لا يخضع لمقاييس الشعر الفصيح .



الله أعلَم وهم شُفت او شُفت بارق=الخيال احيان يبني قصر ماله شي وجود
لا سحُب لا غيم مسوى قيض حارق=قاتره متشوف حتى غُصن في شجره ينود
عازم البدوي من الخُبّان والريده يفارق=صيفها حارق وفالشتوه تجمّده البرود
ميّز الرحمن للبدوان ميزة شوف خارق=وانها برقه مصير البرق لازم بايعود

حيّاك الله وبيّاك يا أبا وليد.

عملت صنيعة خير بإيراد هذه الأبيات للنقاش الجاد والهادف و((( الموضوعي ))) لإثراء السقيفة.

سأعرض لمداخلتك النثرية للإجابة على إستفساراتك أو التعليق على ملاحظاتك. من بين السطور؛ مع ملاحظة أن أقوالك بتفس لون مداخلتك:


وحبيت ان اضعها بين أيديكم اعزائي بهدف اثراء النقاش حول موضوع شائك نسبياً طالما اثار بعض الجدل بين الاخوه في هذا المنتدى وغيره .
موضوع الشعر ( أوزانه؛ قوافيه؛ سلاسته؛ أغراضه ... إلخ ) أصبح محكوما بأنظمة وقوانين عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.


اخواني هل لوزن الشعر الشعبي الحميني معيار اخر غير معيار اللحن وقياس الابيات حسب توقيت الزمن الذي يحدده اللحن ؟؟
الشعر الحميني الحضرمي ( أكرر: الحضرمي ) يحكمه ميزان دقيق أدق من ميزان اللحن أو الشلّة ( يشتل أو ما يشتل ). المغتني أو من يشل اللحن ( حتى لو أنه الشاعر نفسه ) قد يدغم الكَسْر فيبدو للسامع أنه لا يوجد هناك كسر. ويقنع الشاعر نفسه أن ليس هناك كسر فيلقي شعره على الناس وعندئذ يكتشف الحقيقة المرة. لو كان يعرف الميزان لما وقع في هذا المأزق. وقد يقول قائل: وهل يعرف عنترة بن شدّاد الميزان الذي لم يوضع إلاّ بعد موته بعقود؟ الجواب: لا؛ لا يعرف الميزان ولكنه شاعر بالسليقة.

هل القاء القصيده وسردها نثراً دون التقاط اذن المتلقّي لاي خلل وزني او نشاز دليل ومعيار على سلامة الوزن؟
أي أذن وأي متلقى؟ الشعر ليس بالتصويت أو بأغلبية السامعين! لا نستطيع أن نقول أنه إذا أعجب أغلب السامعون فهذا شعر جيد. ألم تسمع بـــ ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )؟ يا ما سمعنا في المناسبات كالأعراس مثلا من قصائد يصفق لها كل الحضور إما مجاملة أو جهالة وهي لا ترقى أن تكون شعرا ولا حتى نثرا مفيدا.



ام ان هناك معايير اخرى تحدد سلامة البيت وزنياً ؟؟
نعم هناك معيار ( ميزان القفال ) الذي قد يسمّيه الجهلة ( ميزان اللخم )!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

اخواني هذه الابيات ربما تستوعب اكثر من وجهة نظر واحده !!! فمن قراء الابيات او استمع لمن يلقيها القاء شعري سليم قد يصر على سلامتها وزنياً نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ومن جهه اخرى نجد ان بعض من قرأها وإخضعها لمعيار لحني محدد قد يجد فيها شئ من الاختلال الوزني ..
القصيدة مكونة من أبيات والبيت مكوّن من صدر وعجز. قد يكون كل صدر ( مستقلا بذاته ) موزونا؛ وكذلك كل عجز( مستقلا بذاته ) موزونا. ولكن في نفس الوقت هناك صدر أطول من صدر وعجز أطول من عجز؛ إضافة إلى إحتمال وجود صدر أطول العجز الذي يخصه فماذا تقول؟ أقرب تشبيه هو ذرّة أي عنصر في الطبيعة من الذرات المكونة من عدد من البروتونات والنيوترونات وتدور حولها إلكترونات. لو نزعنا بروتون أو بروتونين من نواتها فأنها لم تعد تصبح ذرّة ذلك العنصر.


مع الاخذ بعين الأعتبار اننا بصدد شعر شعبي حميني لا يخضع لمقاييس الشعر الفصيح .
الشعر الحميني الشعبي الحضرمي لا يخضع لمقاييس الشعر الفصيح كلها ولكنه يخضع لمعظمها ومنها الوزن والقافية والمعنى الجيد والصّور والتشابيه وأنتقاء الألفاظ ... إلخ.

بالنسبة لأبياتك سأبدأ بالبيت الرابع ( الأخير ) بسبب أنه مثالي أو متكامل. هذا البيت على نفس البحر الذي عليه البيت الشهير ( قال بو محضار قدني من قديم الوقت سالي = لا سمعت العود دمع العين فوق الخد سال ). والصدر يساوي العجز في الطول.

بيتك الثالث ( عازم البدوي من الخُبّان والريده يفارق = صيفها حارق وفالشتوه تجمّده البرود ) ينطبق عليه كل ما ينطبق على بيتك الرابع.

نأتي الآن إلى بيتك الثاني ( لا سحُب لا غيم مسوى قيض حارق= قاتره متشوف حتى غُصن في شجره ينود ). هو على نفس البحر الذي عليه بيت ( قال بو محضار .... ) ولكن الصدر أقصر من العجز وأقصر من الصدر في البيتين الثالث والرابع. نستطيع القول أن هذا البيت مختل لإختلال صدره. تستطيع جبر هذا الإختلال لو قلت مثلا ( لا سحُب لا غيم مسوى قيض يشوي الوجه حارق= قاتره متشوف حتى غُصن في شجره ينود ).

نأتي الآن إلى بيتك الأول ( الله أعلَم وهم شُفت او شُفت بارق = الخيال احيان يبني قصر ماله شي وجود ) وفيه نفس الإختلال الذي في البيت الثاني ( الصدر أقصر من العجز وأقصر من بقية الصّدور )؛ إضافة إلى أن مطلعه يجعله غير موزون حتى لو طولناه أي لو غيّرناه إلى ( الله أعلم وهم شفته أو أنا قد شفت بارق = الخيال أحيان يبني قصر ماله شي وجود ). لوزنه يجب أن نقول ( يعلم الله وهم شفته أو أنا قد شفت بارق = الخيال أحيان يبني قصر ماله شي وجود ).

وسلامتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك.

وعندي هدية العيد للمتندّرين بميزان القفال في مداخلة قادمة.
  رد مع اقتباس