عرض مشاركة واحدة
قديم 11-22-2012, 12:15 AM   #45
حسن محمد سالم باقديم
عميد شعراء سقيفة الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

باشراحيـــــــــــــــــــــل



كلام سليم ....


نحن نتحاور على صفحات عذب القوافي ويجب علينا التقيد بالضوابط وعدم تفسير النصوص تفسيرا يواكب الآراء الخاصة والبعيدة عن الهدف الذي يريد الشاعر التعبير عنه وأرجو أن تلتزم بذلك ولا تجعل من نفسك وصيا على أفكار غيرك وإستنتاجاتهم أو مصححا لها ومستأثرا بالحجة والبرهان دون غيرك نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



خذ مثالا :

ذهب الشاعر صالح جودت في الحب مذهب العبادة وحاول التفلسف (كحال بن مهنا) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فخالفه التوفيق فسف وأوغل حد المجون في قوله :

وما الدين عند الله إلا محبّة
فصدّك إلحاد ووصلك دين


ليته اكتفى بذلك بل استرسل فقال :

وقالت الا راعيت لله حرمة
وحولك آذان له وعيون
وانا تجرأنا على قدس بيته
وعنصرنا في الغابرين مهين


اجمع النقاد على أن مجون هذا الشاعر لم يترك كرامة للمقدسات ولا تعظيما لقداسة بيوت الله وهي المعابد التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه لا أن تكون مسرحا للإثم والخطيئة ... فهل يمكن والحال هذه أن يبرز لنا من يخالفنا القول ويدعي أن غايات صالح جودت كانت سامية ولم يقصد اهانة المقدسات بتجرؤه الصريح عليها واستسحانه لعمل الموبقات في جنباتها .... ومن لا يقف موقف الناقد الرافض لترهات صالح جودت فهو في عداد أولئك الذين يجدون لذة في غلمانيات الحسن بن هاني ( أبونواس ) ويطربون لها لتوافقها مع أهواءهم وسلوكياتهم المشينة وحكمه حكمهم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

في إعتقادي ومذهبي الفكري أن صالح جودت حين يصدح بالقول : وأنا المسلم والإسلام لا يأبى جموحي يكون قد أعلن صراحة عن شذوذ فكري لا يقبله منه أحد بل وتصل إنتهازيته في الحب إلى تغليب إنفعالاته لتذوق اللذة وإشباع الشهوة الجائعة وإقتناص مايروم وإفتراس ما يهوى كذئب نهم ومع ذلك يدعي في شعره بأن عواطفه لم تهف وليس من شيمته الغدر ....

أتراني وغيري ممن لهم اهتمامات أدبية وسياسية ( أيضا ) سيطربون لمجونيات صالح جودت وسيتذوقون تفاهة شعره أم سينتقدونه ؟

سينتقدونه نقدا بناء هادفا بكل تأكيد .... والنقد قد يوصف بأنه تطاول على الشاعر إن لم يوافق هوى وميلا ( كحالك ) فماذا تريد منا أن نفعل يا هذا ؟

أن تنبري لنا مثلا لتقول : أن الإبحار في عالم الشعر مقصور عليك ويجب علينا أن نكون تبعا لهواك ولا نخرج عنه قيد أنملة وإلا فإننا نفتقد لعمق الثقافة النقدية والشعرية ؟



لم نعترض على تعديد مناقب الأخ عبد العزيز بن شريشر ( رغم أن عين الرضا عن كل عيب كليلة ) وإعتراضنا ( ولا نسميه إعتراضا إن جاز الإعتراض ) كان حول بيت ذكر فيه الأخ خالد بن مهنا أنه يعرف نساء نهد كولادات للرجال لكنهن يعجزن أن يلدن مثل أبا وليد ....... وتساؤلنا كان مقصورا على أن الشيء ونقيضه لا يتفقان سواء كان ذلك في الحقل العلمي أو الفكري ( معا ) ، فأم عبد العزيز بن شريشر نهديه كما ذكر الوالد محمد سعيد بن مخاشن وواقع الحال يشهد على أنها من نساء نهد اللواتي يلدن الرجال فكيف يعجزن أن يلدن مثل أبا وليد في الوقت ذاته ؟ !!!!! ومن هي تلك التي أنجبته أصلا ؟ إنها من بنات نهد .... تلك هي المتناقضات التي طلبنا وضع تفسير واضح لها ، ومما يؤسف له أنك قد أفصحت لنا عن قصور فهمك حين ضربت لنا مثلا بما قاله ذلك الشاعر العاشق الذي يريد أن يسلى معشوقته ولا يقدر على السلوان وأدعيت أن التناقض كامن بين الإستجابة للرغبة وعدم القدرة على الإستجابة لها ،،، والميول النفسية والعاطفية متضاربة أصلا ولا تصلح لأن تكون مقياسا يقاس عليه الجميع بين الشيء ونقيضه ... فنساء نهد الولادات مجسمات بهيئة بخلاف عاطفة الشاعر العاشق التي تدخل في إطار الصراع بين الإنسان وذاته وإن اجتمعت فيها المتنقضات فهي غير ملموسة ولا ظاهرة للعيان ليقول فيها القائل كلمته





باشراحيل

فوق كل ذي علم عليم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فلا تستعرض بلاغتك علينا لتمرير باطل تحت ستار أنك تناصر كلمة الحق وتقدر عواطف الشاعر الذي يشهد عليه ذلك البيت أنه أساء لنساء نهد من حيث لايدري بل وأول من أساء لها هي أم ذلك الممدوح نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة





نحن في الإنتظار .

سلام .

كلام في الصميم احسنت واعذرني الكاتب نام شكر
  رد مع اقتباس