الموضوع: غضب وأدب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-2012, 10:24 AM   #19
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

ا
اقتباس :
بولطفي إستمر بارك الله فيك !!
نتابع بشغف !!
يُثبّت !!

الشعراء العاميون قادرون على إدخال القصيدة في حقل: الشعر المسرحي ولعل أوبريت الشاعر الكبير حسين المحضار خير مثال على تمكن الشعر الشعبي من الولوج في هذا المضمار ، وهو بذلك يتفاعل مع قضايا الإنسان ومعاناته ويقلل من محاكاة الذات والتاريخ وأمجاد مضت .
صعب على من لا يمتلك موهبة وملكة شعرية وسهلة على من تعمق في الثقافة الشعبية من ذوي المواهب الأدبية وما استطاع كسبه من الأدب الفصيح ، وهذا يتطلب جهدا قبلها رغبة في التحصيل الأدبي بشقيه الفصيح والعامّي . سنظل نركز على هذا المنحى لأنه الوحيد القادر على تحريك المياه الراكدة في ينابيع الثقافة الشعبية ، ذلك أن عوامل النهوض بهذا اللون الجميل من الشعر تقلصت فلم تعد هناك مجالس متواصلة تزيد من رصيد التحصيل في مناسبات الزواجات والأعياد ومناسبات الحصاد الزراعي والزوامل ..... الخ بسبب توفر وسائل جديدة للترفيه والتسلية وكذا تقارب الثقافات وإخفاق دور الإعلام المشاهد وحركة الكتابة والتأليف في المحافظة على البيئة الثقافية الشعبية .
في مكان عامر بالرجال في حضرموت الداخل حضرت جلسة تحكيم عجزت مؤسسات الدولة الأمنية ومحكمة الجنايات عن جمع المتخاصمين ناهيك عن مناقشة حيثيات الحدث والفصل فيها ، وإذا ما علمت أن التمييع والرشا وبيع الذمم كان السلوك السائد أو قل الثقافة الناشئة فحدث ولا حرج . لكنها الأعراف وثقافة الأجداد وتقاليدهم التي تتضاءل أمامها ثقافة وفلسفة قوانين هيئات دولية لا عهد لها ولا ذمّة . كانت جلسة تحكيم بحق حضرها رجال كرام لم يتابعوا الصحف الصفراء والشعر التجاري ، يتابعون الأعراف والتقاليد الجميلة ، أصدروا حكمهم الملزم في وقت قصير ، وهناك غياب .... نعم غياب للكلمة الشعرية والنثرية المواكبة لكذا منهج وسلوك . إنها مهمة صعبة على المتراخي ، سهلة على ذي همّة وإرادة وحب لوطن ينتمي إليه بفكره ووجدانه ، يسعى إلى العطاء كل من مخزونه .

التوقيع :
  رد مع اقتباس