_ 1 _
تذليل:
حوشه: غثيان
نوشه: اهتزاز
جابيه: حوض ماء
دوشه: ربكة ، فوضى ، شغب ، كثافة عمل في تداخل مسئوليات .
يشرب بحفنه: يشرب بكفّيه
.
ابن احمد:
يهل الزوامل والهواجس غايبه=ماعاد شي ف النفس غير الحوشه
منكم بغينا الطيبه والصايبه=لوعاد شي ف العلب باقي نوشه
مادام بن ضبان فوق الجابيه=يشرب بحفنه والعرب في دوشه
_ 2 _
أبيات من الشعر البسيط ، عميقة المعاني لارتباطها بحال الظرف الآني . يمكن لأيّ عربي فهمها إذا ما فهم معاني المفردات باللهجة الحضرمية:
يخاطب الشاعر جماعة الزامل ،مشيرا إلى ملتقى صوت الزامل هنا في السقيفة الذي سبق إليه الشاعر: طالب النعماني وبلغ زوّاره ما يقترب من الأربعة ملايين زائر.
( يا أهل الزامل ) ، المزاج العام تعكّر ( الهواجس غائبة ) ، والنفس تشعر بالغثيان ، ومنكم نريد شيء يبعد الغثاء إن عاد شيء أمل ، رمز إليه بشجرة السدر التي تحمل بقايا نبق ( الدّوم ) ، أي إن عاد شي أمل .
شجرة السدر ( العلب ) كان لها شأن كبير في حضرموت ، فهي مصدر غذاء خلال أيّام مضت، وأعوادها تستخدم في أسقف المباني . لذلك نجد الشعراء يهيمون بذكر ( العلب ) .
_ 3 _
للشاعر حسين المحضار:
معـاد شـي في الـعـلب نـوشه =غـلـق الـدوم لانه مـن طـلع ناش
مـامـعـك الا الـتـنـاويـش =حتى عـلوب دوعـن وعـينات
خـل مافـات قـد فات = لـعاد تــسـأل عـلى الـفايـت
=
وله أيضا:
ياعلــب حتيـت دومـك وحتيـت ذي فـي الــركن = قلبي قنع من خريفك وجبت المعلم يقصك بمنشار هنا
يحت: يتساقط . حت الشعر: تساقط ، حتت أوراق الشجرة: تساقطت . الشعر وأوراق الأشجار فقط . لم نقرأ يحت بمعنى يتساقط فيما سواهما إلا فيما ندر
وللشاعر الذّيب:
ا
العلب لي فيه الورق هذي السنه غبر وحت = واللي لقى بطره صبح جيعان يا محمد فقير
يعتبر ( العلب في السابق ) من الأصول الضامنة للدائن ويسمّى رهن ، أي يستطيع صاحب العلب الحصول على قرضة مالية بضمان ( العلب ) ، وياليت يتصور لنا مستتند شبامي يوثقه لنا من باب حفظ التراث .