[حمدي طاهر]

المشهد صار مكرراً ومعتاداً اليوم بين ظهرانينا على سطح المجتمع الذي ما يزال يتلقى في كل يوم لكمات قوية وموجعة، وبهذه الصورة انقلب دور الرجل ومكانته الممنوحة والمحددة له، وما يقوم به من دور متعاظم تجاه زوجته وأبنائه؛ من إرشادهم، وإسداء النصح السديد لهم، وما يقدمه من منصرفات في كل ما تحتاجه الأسرة من مأكل، وملبس، ومستلزمات الأبناء الدراسية إلخ.. ويؤدي مسؤوليته بما أمره الشرع به، لا سيما وقد منحه الإسلام القوامة على زوجته (والنساء شقائق الرجال)!.

ولكن عندما تفقد الأسرة هذه الترتيبات، وهذه الكيفية الممنوحة للرجل فإن الأسرة بلا ريب ستتخذ منحى الانهيار والدمار والتفكك الذي سيفتك بها، لا سيما عندما تكون الأسرة تحت قبضة المرأة صاحبة الكلمة والرأي على الرجل الذي هو صاحب هذه المكانة في الحقيقة!!.. هذه الظاهرة عمت وطمت وفتحت مجرى كبيراً في المجتمع خاصة بعد أن علت بعض الأصوات هنا وهناك التي تدعو وتنادي بأن المرأة تفتقد لحقوقها وما إلى ذلك!!..
فماهي الاسباب لهذا المشهد الواقعي بين الرجل والمرأة؟هل هي من اسباب الافلام والمسلسلات الوافدة لدينا والتي رزينا بها ونفثت سمومها في المجتمع والاسر ؟
حمــــــــــــــــــــــدي طاهر