05-19-2013, 03:56 PM
|
#116
|
نائب مشرف عام قسم الأدب والفن
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
يابومحمد اكيد عندك سالفة الا ثنين الي حاولوا الامساك بالضبع 
فبعد ان مرّت من امام الاول وتهيّب الامساك بها اخذ ينادي على الذي يليه قائلاً يا فلان (جاتك الضبع امسك بذيلها)  رد عليه ( ليه وراها مرّت قدامك من غير ذنب)
يابو محمد وراها مرت قدامك من غير ذنب ؟؟؟؟
|
يا بو وليد ... الصّوامع والتّناكل إللّي في رأسك كنز ثمين ولا أدري كيف إكتسبت ذلك ووالله إني مشفق من ضياعها فما رأيك لو إفتتحنا ركنا إسمه (( التّناكِل والصّوامِع )) وكل من لديه شيئ ينشره.
تنكلة الضبع قد يكون معناها أن قصيدتك لم يقم أحد من المعلّقين بالإمساك بذيلها ( أي تحليلها ) بصورة صحيحة.
من ناحيتي عندي تنكلة قد وقد لا يكون لها علاقة بقصيدتك بس سأورد التنكلة عشان لا تكون أنت لوحدك محتكر التناكل وكما تعلم أن الإحتكار حرام شرعا .
كنت عند ( آل باقالوا ) في زمن بعيد وسمعت منهم أن أحد الجمّالة كان عائدا من المكلا وبرفقته زوجته متوجهين إلى الرّيدة. وعندما وصلا الهجرين أراد الجمّال ان يظلّي فيها خاصة وأن بها ربع من آل محفوظ يعود نسبهم إلى كندة. وفعلا إستضافهما أحدهم وظلّوا في قنّة. المشكلة أن زوجة الجمّال بارعة الجمال الرّباني لدرجة لا تصدّق. نوى مضيفهما في نفسه نيّة لا أقول خبيثة ولكنها غير طيبة. نعم ... نوى أن يفكّر في حيلة يطلّق بها بخيتة من عون ليتزوجها هو فيما بعد. قال لعون: من أعقد لك على بخيتة؟ قال عون: قلت لعمّي بغيت بخيتة قال لي شِلّها ورحنا انا وإياه إلى هينن عند آل سحاق في نفس اليوم ولعاد أذكر شيئ. قال المضيف: يا عون أنت تعاشر بخيتة بالحرام وهي طالقة منك دينا وشرعا.
طوّب ( دوّخ ) عون من هول الصدمة ثم قال: معاد شي في الحبل ليّات كذا وألاّ كذا؟ قال المضيف: كلا لقد حرمت عليك؛ وأنا مستعد إعطيها سكن منفصل وأنت أعطيك سكن منفصل هنا في الهجرين إلى أن تنقضي عدّتها لأن المطلّقة حرام عليها التنقّل والسفر. قال عون: الأمر لله مطلّقة مطلّقة أما المقعد في الهجرين ما بغيناه. قدني على وجه سفر ويا مبعد الهجرين ويا مقرب الرّيدة. ثم شد عون على بعيره وغادر مع زوجته ( سابقا ). وعندما وصلا إلى المشهد كان التعب قد بلغ بهما مبلغا إضافة إلى القلق من حكاية الطلاق. في المشهد رآهما أحد العطاطيس كبار السّن ورأى التعب والقلق باديا عليهما فرق لهما وربما أنه كان يعرف عون لأن عون جمّال جاي بات من وإلى المكلا مرورا بالمشهد. عزم السيّد على عون إلاّ أن يبات عنده ويسرح الرّيدة ثاني يوم بالضوء والبرود وقال له: أيضا سنرى البضاعة التي لديك وربّما نشتري شيئا منها ونخفف الحمول على بعيرك. بعد العشاء لاحظ السيّد أن عون لا زال مشطون وغائب الذّهن فحلف عليه إلاّ أن يقول له ما المشكلة. حكى عون للسيد مادار بينه وبين بن مولى الهجرين وكيف أنه بعد سنين العشرة الطّويلة وإنجاب الأطفال إتّضح أن زوجته لا تحل له أصلا.
هنا قال السّيد: يا ولدي لا تهتم وإزهم لي بخيته من عند الحريم. جاءت بخيتة. قال لها السيّد: هاتي السبّابة والوسطى من أصابع يدك اليمني. ثم فبض السيّد على السبّابة والوسطى من أصابع اليد اليمنى لعون مع السبّابة والوسطى لبخيتة وقال: يا بخيتة قولي: زوّجتك نفسي على سنّة الله ور سوله. ثم قال لعون قل: قبلت نكاحك على سنّة الله ورسوله. ثم قال لعون: بخيتة زوجتك وليست طالقا. ومن نافلة القول أن السيد كان قد دعا إثنين من عياله كشاهدي العقد.
عندما وصل عون إلى الرّيدة أخذ يصف ويشرق في (( الدِّين )) الذي في المشهد وأنه أفضل مئآت المرّات من الدِّين الذي في الهجرين!!! طبعا دين الله واحد ولكن كل أحد ينظر له بنظرة مختلفة عن نظرة الآخرين ( وقد تدخل المصلحة ) في إختلاف النّظرات. وقصيدتك أخي أبو وليد واحدة ولكن نظرة أهل الهجرين لها مختلفة عن نظرة أهل المشهد. وكما تعلم فالمشهد أقرب لعرض آل مخاشن من الهجرين لذا أتعاطف مع أهل المشهد في كل شيئ .
|
|
|
|
|