اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو
[ مشاهدة المشاركة ]
|
القصيدة التي تحمل جينات الأورام الخبيثة تلك التي ينغلق صاحبها مع نفسه ويخاطب الآخر في الخصوصيات وعصبية العشيرة والمنطقة كالبيت التالي:
وكيـف اليـوم تبغانـي توطّـا أو تسحلـل=قدا اصحابك في الحمِّه و ( فـ) أحباط السّحيل
للتذليل:
توطا: اخفض من قدري ومنزلتي أو أتنازل
تسحلل: النزول من مرتفع إلى منخفض أو التّزلّج من أعلى أسفل .
..............
الورم المتقيّح:
المعني بها من سكن قرية ( الحمة ) واحباط ( السحيل ) ، إشارة إلى شبام . هؤلاء في عرف الشاعر وثقافته أنهم دون المستوى ، كيف يخفض من قدره العالي ويتوطّا أو يتسحلل؟
بيت ليس بدون ملح فحسب بل يصبّ صديدا .
|
يا أبا لطفي ...
تطاردك عقدة الشّعور بالإضطهاد؛ وتجعلك تأتي بتفسيرات وتعليقات بعيدة المتناول.
يا أخي مَن في الوادي إذا أراد الذّهاب إلى نيد أو ريدة يقول: با صعّد. وإن كان في نيد أو ريدة ويريد الذهاب إلى الوادي يقول: با حدّر.
الآن خذ بيتي الذي تقول أنه يصب قيحا وأبعد منه كلمتي (( توطّا ... تسحلل )) وخل أطلق شاعر يوزنه باستخدام باحدّر.
يا أخي (( إللّي يخاف من العفريت يطلع له )). ما أكثر العفاريت التي تخيفك وهي في نفس الوقت ليس لها وجود إلاّ في مخيلتك!!!