[سالم علي الجرو]

أن تعيش بعظم ميت فتلك حال من الجمود والركود , تعتبر خارج التاريخ .
التاريخ مزدحم بالأحداث وكل جديد وابن القبيلة العربية المتخشب ليس له من زمانه إلا ما أكل وأسرف باسم الكرم ولبس وتباهى وركب سيارة فارهة وتعالى , حسبه من زمانه المتعة الحسية والدماغ في ثلاجة .
الارتقاء إلى مستوى المشهد الظرفي هو الحال الطبيعي لحركة نمو وتطور الإنسان . في البلدان المتقدمة إذا غبت عن الشارع لأسبوع وعدت إليه تجد الجديد بينما في بلدان قوم الإجترار تغيب عن الشارع أو الإستراحة لأعوام وتعود ولم يتغير شيء عدا خرسانة ومنشأة جديدة وسفلتة شارع , وفي الإستراحة نفس المواضيع العتيقة وجو الملل والكآبة .