[azmmw2000]

ليس أي مواطن يصلح أن يكون رئيساً للجمهورية، بل إنه ليس أي مواطن يمكن حتى أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، فالمسألة ليست "سبهللة" ولا هي أشبه بإعلان وظيفة بواب في صحيفة يومية.
على الأقل احترموا أنفسكم واحترمونا كشعب وكنظام وكدولة، واحترموا القوانين والدستور. احترموا الديمقراطية.. احترموا المنصب السيادي (رئيس الجمهورية)..
ليس من العقل والمنطق أن يعلن أي واحد وفي أي لحظة أنه سيترشح لانتخابات الرئاسة.. وقبل أن نسأله نحن كشعب: ما الذي يملكه من خبرة وقدرات ويجب أولاً أن يسأل هو نفسه أسئلة بسيطة كهذه مثلاً:
1- ما الذي يمتلكه من قدرات وخبرات وتجارب في مسائل إدارة شئون الدولة؟
2- ما هو رصيده العملي واختصاصه وتخصصاته؟
3- ما هو رصيده في العمل الوطني والسياسي وخبرته بهما؟
4- العمر والتجارب والماضي المشرف والحاضر المحترم؟
5- مكانته بين أسرته! وأناسه، ومحبيه.. وقناعات الناس به؟ وأشياء أخرى كثيرة وكثيرة جداً...
منا كشعب، فهل كل مواطن بلغ الأربعين عاماً ومن أبوين يمنيين يذهب ليعلن أنه سيترشح للرئاسة.. عيب استحوا منا كشعب لأن واحدة من المرشحات للرئاسة نشرت وبقلمها أن أصدقاءها نصحوها أن يختلقوا قصة اختطاف طفلها والتصاق التهمة بالنظام حتى يتعاطف معها الشعب وينتخبوها رئيساً للجمهورية.. تصورا!!
رشيدة القيلي تكتب أن (زوج وزوجة) من أصدقائها المقربين يقترحوا عليها الوصول لكرسي الرئاسة باختلاق جريمة وبمخالفة قانونية، وتكتب هي تفاصيلها بخط يدها.. فأي رشد عن مرشحة الرئاسة رشيدة؟!!
الأمر ليس كمن شارك في عمليات الكفاح المسلح لإخراج الاستعمار في نهاية الستينات من القرن الماضي.. وتوقف مكانه بينما الوطن والعالم وكل الذين حوله ومن حوله قد تطوروا .. فجاء اليوم وبعد (39) عاماً على خروج الاستعمار ليقول: أنا مرشح للرئاسة لأننا في العام 1964م رميت قنبلة على دورية عسكرية بريطانية في عدن، ترد وبعدين.. يقول آن الأوان لأكون رئيساً لكم..
الموضوع أكبر من هكذا قصة أو حكاية أو جنون وأكبر من هكذا طلب أو دعم أو إملاء فم أو الإعلان عن حالة ابتزاز مقرونة بقرار الترشيح للرئاسة.
قلنا العالم ينظر إلينا، ويرى من خلال مرشحين الرئاسة أين نقف وكيف نفكر، وماهي إمكانياتنا كشعب في الولوج إلى مستقبل عالم يتطور كل ساعة.
والخلاصة تفيد إننا مع الترشح لمنصب الرئاسة بأعداد معقولة وتنتمي إلى شرائح مختلفة وتمتلك كفاءات وقدرات وإمكانيات وسجل ناصع البياض وقدرة في الفكر والرؤى وحتى في الحديث للناس.
نحن مع الانتخابات الرئاسية ومع المنافسة النزيهة والشريفة والقوية بين مرشحين يملكون إرادة شعب ويمتلكون قدرة كبيرة على تحويل آمالهم وأحلامهم لأفعال وحياة تعاش.
التعامل مع موضوع الترشح للرئاسة وكأنه إعلان مبوب في أي صحيفة يومية، منصب رئيس الجمهورية (أرفع منصب في الدولة) التعامل معه وكأنه شكل من أشكال الفوضى الانتخابية، وإلا انطبق علينا المثل القائل: (إذا لم تستحِ فأصنع ما شئت).
نرجو أن تقف أحزاب المشترك والصفوة في المجتمع أمام الترشيحات الرخيصة والجائعة والنهمة والطالبة ملء معدة لا ملء فراغ!!..


منقوووووووول