عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2021, 10:51 PM   #162
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



2021-08-24 22:16:12


كيف تحاول قطر ترتيب أوراق الإخوان في الجنوب؟


لماذا أقر البركاني بهزيمة الشرعية أمام الحوثيين؟

"الأمناء" قسم الرصد:

كشفت صحيفة (اليوم الثامن) عن تحضيرات للمحور القطري التركي، لسيناريو أفغاني مشابه في اليمن، ويبدأ من مأرب المعقل الأخير للشرعية في الشمال.


وقالت الصحيفة في تقرير لها إن: "حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، لوحت بالهزيمة أمام ميليشيات الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الاقليمية، في أعقاب توجيه دعوة للأمم المتحدة لممارسة الضغط على الأذرع الإيرانية لوقف التصعيد العسكري، فيما يبدو أن قطر تحضر لسيناريو أفغاني جديد في اليمن، يبدأ من مأرب المعقل الأخير لحلفاء المملكة العربية السعودية، قائدة التحالف العربي".

وقال سلطان البركاني رئيس برلمان حكومة هادي (انتهت ولايته في العام 2009م): "إن الحوثيين الموالين لإيران مستمرون في التصعيد العسكري وتهريب الأسلحة وإطلاق النار بشكل دائم"، مطالباً خلال لقائه القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن كاثرين ويستلي بـ "تكاتف الجهود الدولية بصورة عاجلة لحل الأزمة اليمنية والضغط على مليشيات الحوثي لوقف جرائمها وتصعيدها العسكري".

وتبدو تصريحات البركاني بأنها تلويح من الحكومة المدعومة سعودياً وإقرارها بالهزيمة أمام ميليشيات الحوثي، بعد أن فشلت خلال السنوات الست الماضية من تحقيق أي تقدم ضد الحوثيين، بل إن مدينة مأرب المعقل الأخير أصبحت تحت قبضة الحوثيين الموالين لإيران.

وتصعد ميليشيات الحوثي من هجماتها على مأرب اليمنية بغية السيطرة على منابع النفط والغاز، فيما يبدو أن العامل القطري هذه المرة حاسما في هذا الملف لمصلحة الحوثيين مقابل ترتيب أوراق الإخوان، حلفاء الدوحة في الجنوب، وخاصة في المحافظات الغنية بالثروات النفطية كشبوة وحضرموت والمهرة، والواقعة تحت سيطرة الأذرع القطرية منذ أغسطس (آب) العام 2019م.

وكشفت وسائل إعلام قطرية عن تحضير الدوحة لسيناريو مشابه لسيناريو حركة طالبان في أفغانستان التي سيطرت على الولايات الأفغانية وأسقطتها في غضون أيام قليلة عقب الانسحاب الأمريكي.

وقالت صحيفة (العربي الجديد) القطرية إن "السيناريو الأفغاني سيتكرر في اليمن، بدعوى أن العوامل التي أدت إلى انتصار الحركة الأفغانية المتطرفة متشابهة مع الحوثيين الذين سيبدؤون في إسقاط المدن بداية من مأرب".

ونقلت الصحيفة القطرية عن القيادي في الميلشيات الحوثية عبد الملك العجري قوله إن "الوعود التي يطلقها المحتلون لعملائهم، مجرد أحلام ليلية" وأن "الجيش والمؤسسات التي يبنيها المحتل هي أشكال بلا روح وأوهن من بيت العنكبوت"؛ في إشارة إلى السعودية ودعمها لقوات هادي ونائبه الأحمر.

وعبر الصحافة القطرية حدد القيادي في الميليشيات الحوثي لما أسمته العربي الجديد بـ(دول التحالف السعودي) "إما أن ترحل باتفاق كما فعلت أميركا في أفغانستان، أو مكسورة كما في فيتنام".

وقالت الصحيفة القطرية إن "جماعة الحوثيين تسعى لمحاكاة تجربة "طالبان"، وذلك بالذهاب في مفاوضات مباشرة مع السعودية تتجاوز فيها الخصوم المحليين، وتضمن من خلالها تحييد الطيران الحربي الذي يحول دون توغلها صوب منابع النفط والغاز، شرقي اليمن.

وزعمت العربي الجديد أن "ما حصل في أفغانستان جعل السعودية تشعر بالخطر من تكرار السيناريو في اليمن، وظهر ذلك في عملية استدعاء وزير الدفاع اليمني، الفريق محمد المقدشي، إلى الرياض، على رأس وفد ضم رئيس خلية التنسيق والارتباط في الجيش اليمني، سمير الصبري، ورئيس دائرة الدفاع والأمن في مكتب الرئاسة اليمنية، حسين الهيال".

وقالت الصحيفة "إن نقطة التشابه الرئيسية التي تكاد تجمع القوات الأفغانية مع الجيش اليمني، تتمثل بتفشي الفساد، الذي كان سبباً رئيسياً في سوء تقدير الولايات المتحدة لقدرات الجيش الأفغاني في مواجهة طالبان".

وأقرت الصحيفة القطرية بوهمية الجيش اليمني الإخواني، حيث قالت "على الأرض، لا يبدو الحجم الحقيقي للجيش اليمني مطابقاً للأرقام الموجودة على الورق، وخلال السنوات الأولى للحرب التي كانت تحصل فيها القوات اليمنية على دعم مادي سعودي، تعمد قادة الجيش الوطني تضخيم الكشوفات الخاصة بالألوية والوحدات العسكرية عبر آلاف الأسماء الوهمية من أجل الاستفادة من مستحقاتهم، وساهم الفساد الحاصل في المؤسسة العسكرية اليمنية، بانكشاف عورة الشرعية في عدد من الجبهات التي سقطت بسلاسة أمام الحوثيين".

وعلى الرغم من إعلان مصالحة هشة على هامش قمة العلا في السعودية مطلع العام الجاري، إلا أن الخلاف السعودي القطري لا يزال قائماً، ويظهر من خلال الإعلام القطري أن الدوحة تبحث عن هزيمة مذلة للسعودية في مأرب اليمنية المعقل الأخير للحلفاء المحليين.

وتحاول الدوحة من خلال إعلامها التصوير أن الخلاف مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الطامح لخلافة والده كملك للمملكة العربية السعودية، وهو ما لا تريده قطر ولا حلفاؤها في المنطقة، وترى أن الهزيمة في مأرب اليمنية ستمثل نهاية لطموحات الأمير الشاب الذي استطاع في فترة وجيزة إحداث تغييرات كبيرة في داخل السعودية من خلال محاربة الإسلام السياسي المتطرف.

http://alomana.net/details.php?id=155569
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس