عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2009, 06:52 AM   #10
هدير الرعد
حال نشيط
 
الصورة الرمزية هدير الرعد

افتراضي

في اعتقادي أن هُناك تغير في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة العربية بالذات، وإن كان هذا التغير حتى الآن مقتصراً على مستوى الخطاب السياسي. وأظن أن على الدول العربية تشجيع أوباما على المضي بخطوات أكبر من خلال التركيز على إقامة علاقات حقيقية أساسها المصالح المشتركة بين الشعوب العربية والولايات المتحدة، وأظن أن التشكيك في مصداقية الرجل وعدم تقدم العرب بخطوات مماثلة في بناء الثقة بين الجانبين، سيكون مُحرج جداً بالنسبة له أمام شعبه، وهو الأمر الذي سيضعه في مواجهة ضغوط الناخب ألأمريكي واللوبي الصهيوني، وسيمنح الصهاينة في فلسطين فرصة إضافية للمزايدة عليه وعلى سياساته، وهو الأمر الذي سيقود في نهاية الأمر إلى ابتزازه والسيطرة على قراره السياسي.

نتذكر أنه بعد أحداث 11 سبتمبر بدأ بعض الأمريكيون وخصوصاً الأكاديميون منهم، يربطون بين سياسات الولايات المتحدة إزاء الصراع العربي الصهيوني، من جهة. وبين الهجمات وتنامي الكراهية ضد الولايات المتحدة من جهة أخرى. وأفصح العديد منهم بأن إسرائيل أصبحت بسياساتها وعنجهيتها عبئ استراتيجي على الولايات المتحدة. وأن تلك الهجمات كانت دوافعها تلك السياسات الخاطئة من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة.
فبدأت الإدارة الأمريكية تتأثر بهذه ألآراء، أو على الأقل أصبحت مُضطرة للتعامل معها ومسايرتها، فصرح الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذاك بأن على إسرائيل أن تتحمل نتائج أفعالها، فثارت ثائرت الصهاينة بدأوا يستشعرون الخطر، بدأوا بتحرك آلتهم الدعائية، واستنفار منظماتهم المنتشرة في ربوع الولايات المتحدة، وبدأ البيت الأبيض وأعضاء الكونجرس يستقبلون ملايين الرسائل البريدية..!!

وكانت النتيجة أن نجح الصهاينة في غفلة من العرب، بتحويل تلك الاتجاهات ورسم صورة مُغايرة غير التي كانت قد بدأت في التبلور، وتمكنت من إقناع الأمريكيين بأن المشكلة ليست في تلك السياسات وإنما في الأيديولوجيا الإسلامية المتطرفة التي تكن الحقد لهم ولقيمهم الديمقراطية ..!!

الآن أعتقد أن الفرصة مواتية لتغيير الاتجاهات من جديد، وخطوات أوباما ينبغي تشجيعها وإن شكل حذر، الرجل صرح أكثر من مرة بأنه يريد علاقات ندية مبنية على شراكة حقيقية، فلماذا لا يبادر العرب ببناء شراكة من هذا النوع لتوظيفها فيما بعد في إدارة الصراع؟؟
التوقيع :
إلى من يرفع شعار التسامح ويدعوا إلى الفتنة ويبذر العداء... إلى من يرفض إصلاح البلاد إلا بالانفصال... ويرى أن لا قوة إلا بالتشرذم والانقسام... وأن لا تنمية إلا بتغيير التاريخ والهوية ولعن كل ماكان من شأن يمن الإيمان... نقول بمشاعر مليئة بالثقة والاطمئنان:

من يبذر الشر بين النــاس في ظل وحدتــهم= لن يجلب الخــير إذا ما أوقـــع الإنقسـام بــهم
فمن يرنوا إلى العلياء يستحضر الناس كلهمُ= ولن يجود بالمجد من لم يسـع في مودتــــهم

التعديل الأخير تم بواسطة هدير الرعد ; 06-15-2009 الساعة 06:55 AM
  رد مع اقتباس