مــن الأثــر:
برّ الوالــدين
" مقابلتهما بجميع ما يحسن من:
لين القول وطلاقة الوجه ونهاية الطاعة والخضوع لإرادتهما والتّأدّب بين أيديهما والسّعي فيما يجلب سرورهما ويذهب أكدارهمـا ويتّقي به غيظهما والعمل لما يرفع شأنهما ودوام الدّعاء لهما وعدم إيذائهما .
سئل رجل عن ابنه وبرّه به فقال: ما مشيت بليل إلا وتقدّمني ولا نهار إلا وتبعني ، أي أنه يسير أمامه ليلا خوفا من الدّواب ويسير خلفه نهارا إجلال وتقديرا واحترامــا.
قال الشاعر:
عليك ببرّ الوالدين كليهما = وبرّ ذوي القربى وبرّ الأباعــدِ
وقال آخر يصوّر حال الوالدين في حال المرض:
كانا إذا ما أبصرا بك علّـة = جزعـا لما تشكو وشقّ عليهما
كانا إذا سمعـا أنينك أسبلا = دمعيهمـا أسفــا علـى خدّيهمـــا
وتمنّيا لو صادفا بك راحـة = بجميـع مـا يحويـه ملك يديهما
بشراك لو قدّمت فعلا صالحا = وقضيت بعض الحــقّ مـن حقّيهمـا "