عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2010, 06:37 AM   #50
شعرور
حال جديد

افتراضي

كلامنا في من جعل الكشف مصدرا من مصادر تلقيه كتلقيه من الكتاب والسنة .. فمن أثبت بالكشف حكما شرعيا أو أصلا عقديا أو معنا شرعيا فقوله من الظنيات وهو ليس بحجة في مقابل الكتاب والسنة بإجماع أهل السنة الذين مصادر تلقيهم في العقائد الكتاب والسنة والإجماع .. والقياس في باب الأحكام
ويعتبر ابن القيم الكشف من الظنيات كالخرافة فلا يحتج به كما نقلت قوله لك سابقا

أما عن الكشف الرحماني فنحن نثبته وهو من الالهام والفراسة الذي ينطبع على قلب أهل الإيمان وشرطه ألا يكون به إثبات ما هو مخالف للكتاب والسنة وإالا صار من إيحاء الشيطان وإلهامه كإيحاءات الكهان " وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم " وهذا هو الكشف الشيطاني الذي ننكره
وأما رفع الحجاب بين الروح والقلب فمعناه صفاؤها وقربها من القلب وخلوها عن الكدورات ومعنى كشف لها الأسرار فمعناه أن الله يلهمها من المعرفة الشرعية ومن التبصرة ما كان محجوبا عنها وعن غيرها ممن حرم بسبب ذنوبه عن التوصل إلى معرفة مراد الله والاستدلال به من كتابه العزيز كأسرار تفسير القرآن ... وليس هذا يخدم القاعدة الصوفية " حدثني قلبي عن ربي " والتي يثبتون بها أحكاما شرعية ليس لها سند من الكتابين ولا فعل سلف الأمة الذين أمرنا باتباعهم بإحسان

وفعل الصحابة وإجماعهم على فعل أمر أو تركهم لأمر يعد حجة ودليلا أقوى من الدليل من الكتاب والسنة ... فالإجماع مستنده الدليل وهو أبعد من أن يتطرقه الاحتمال .. فنحن نتكلم عن إجماع الصحابة والقرون الثلاثة على ترك هذه الأمور الخرافية وهي إقامة القباب والمشاهد وهم أسبق الناس إلى الخير ومن أمرنا باتباعهم بإحسان مع وجود مقتضى ذلك الفعل .. والترك فعل كما قال تعالى " كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " فسمى الترك فعلا .... أم أن الإجماع عندكم هو ما أجمع عليه الأصحاب فقط ... فتدبر هذه القاعدة أخي فهي نافعة لك
وما فعله الصحابة من جمع القرآن له أصل شرعي وهو من المصالح المرسلة التي يحث الشرع على تحصيلها بالأدلة العامة .... والقبورية لا يفرقون بين المصالح الشرعية وبين البدعة وهذا الذي جعلهم يقحمون هذه المسائل ويساوونها بما ابتدعوه من خرافات وكيفيات ما أنزل الله بها من سلطان ... وإن أردت الفائدة فابحث هذه المسألة في أقوال أهل السنة فستجد بغيتك وما يزيل عنك الإشكال
" ماكان عليه أهل الجاهلية من الأمور المتعبد بها فلا يجوز لنا اتباعهم فيها ... وزيارة القبر أمر تعبدي .. والتسوق أمر مباح فلا تخلط بين الأمرين بارك الله فيك ... والأصل في العادات الإباحة مالم يرد دليل بتحريمها

لعله يتبع .......فالردود لا تنتهي وكلامي لمن أراد التبصرة ... أما من في رأسه أمر مسبق ويريد المجادلة عن رأيه وصد كل قول يخالفه فليس كلامنا معه .... ومن خلع ربقة التعصب وفكر بالتأمل في حجج مخالفيه سلامة لدينه وجد الدليل يقوده إلى الحق ... أما من لا يتصور مخالفة منهجه وطريقته فأنى له الرجوع إلى الحق فالكلام معه مهاترة والله المستعان
  رد مع اقتباس