عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2006, 02:15 PM   #9
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي المتأثرون !

وقد تأثر بأطروحات الحركة عدد من شرائح المجتمع اليمني، والتي تخاطب عواطفها واحتياجاتها وتتلمس آلامها، ومن هذه الشرائح ما يلي:

- الشريحة الفقيرة من النساء اللاتي لا يجدن من المجتمع مساندة وعونا، كالمطلقات، والأرامل، ومن لا عائل لهن.

- شريحة النساء اللاتي ينتمين لطبقات ممتهنة من المجتمع، كطبقة المزاينة [وهي الأسر التي تمتهن الحرف المحتقرة اجتماعيا، أو مقطوعة النسب] أو طبقة الأخدام [وهم ذو أصول أفريقية استوطنت اليمن وعاشت في الرق عهودا من الزمان].

- شريحة النساء المنبوذات، لأسباب أخلاقية أو إجرامية أو غير ذلك. لذا تنشط الحركة النسوية في أوساط الأحداث والسجينات، وتولي هذه الفئات اهتماما وتأهيلا!

- شريحة النساء الجاهلات [والأميات] اللاتي يعشن في الأرياف، وربما المدن!

- شريحة الفتيات الدارسات في الثانوية والمعاهد الفنية والجامعات، ممن ينتمين إلى الشرائح السابقة، أو ينتمين إلى الطبقات الثرية وغير المحافظة.

- شريحة النساء الموهوبات وذوات المهارات المختلفة والقدرات العالية، الأمر الذي يفتح لهذه الشريحة آفاقا من الحرية الفكرية والتعبيرية والسلوكية. فالشاعرات والقاصات والرسامات والرياضيات وغيرهن، محل استهداف من الحركة النسوية.

- شريحة النساء المهضومات اجتماعيا، نتيجة العادات الجائرة والتقاليد المتشددة! فهناك بيئات تحرم فيها المرأة من الميراث وتتحمل أعباء من الأعمال داخل وخارج المنزل، وتغيب معاني الرحمة والرأفة والاحترام والتقدير معها! وتظلم وتمنع من التصرف في أملاكها، ولا تعلم أو تثقف.. وغير ذلك من الظلم والجور الذي لا تقره الشريعة الإسلامية.

- شريحة النساء اللاتي يقعن تحت العنف الأسري، لذا فالحركة تهتم بدراسة أحوال مثل هذه الحالات والتواصل معها!

وفي الغالب فإن الحركة النسوية تستغل ظروف وواقع هذه الشرائح، إما لحرمانها أو للظلم الواقع عليها أو لجهلها بالدين وضعف وعيها وثقافتها أو أميتها أو حاجتها، فترصد الأبحاث والدراسات في أوساط هذه الشرائح لتقدم لهم الحلول ممزوجة بأدبياتها ومفاهيمها الدخيلة على الإسلام والمجتمع معا، وتصب خطابها لهم وتظهر في دور المطالب بالحقوق والمدافع عنها والحامل لرسالة هذه الشرائح سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.