[مبارك بوشندل]

الوقفة السابعة والأربعون:
مناجاة:
في لحظة من اللحظات يبوح أحدنا بمافي داخله, فتخرج الكلمات شفافة مليئة بالمشاعر الصادقة التي قد يبحث عن مثلها في حين من الأحيان فلا يجدها.
عندما كنت طالبا في كلية التربية, كتبت هذه الكلمات وجريت بها جرياً لأعرضها على أحد الزملاء في قسم اللغة العربية وهو شاعر معروف, فعدل ما احتاج الى تعديل واثنى على القصيدة واعتبر ان هذا البيت:
أرى فيك مالا يرى الناظرون
واعجز عن وصفه بالقلم
هو من أجمل الأبيات ليس في القصيدة فحسب بل في ما قيل من شعر.
القصيدة عزيزي القارئ بين يديك, فلعلك أن تجد فيها بيتا آخراً جميلاً:

	تعالي لروحي كما تشتهين ولا تتركيني لليل العدم تعالي وضمي فؤادي الحزين ليعزف مقطوعة من نغم تعالي وكالشمس غراء الجبين أضيئي دروباً حفرها الألم تعالي تعالي لمه تخجلين سنبني من الشوق ما قد هدم أيا قبلة الحب للعاشقين أما قد خلقت بلحم ودم أرى فيك مالا يرى الناظرون واعجز عن وصفه بالقلم سآتيك جرياً فلا تهربي إذا غاب ليلي ونوري ظلم واحيا على راحتيك سنين ومن ناظريك أبت السأم فحاشاك يا قبلتي تنفرين فإنا عهدنا لقاك كرم فسيري فإنا مع السائرين بنا كل عهدٍ ووعدٍ يتم لعمرك إنا قسمنا يمين إذا خان منا نجرعه سم ولا عاش منا سوى المخلصين ومات ضعاف الوفاء والذ مم