عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2009, 09:17 PM   #1
ماسك الفذ
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ماسك الفذ

افتراضي معركة الفصل بين الوحدة والحاكم

معركة الفصل بين الوحدة والحاكم * أحمد عثمان
10/05/2009 الصحوة نت – خاص:



فرح اليمنيون بالوحدة كثيراً فأصابتهم “عين” بحسب تعبير جدتي عندما كان أحد أحفادها يصيبه سوء ما؟! فنحن مازلنا وبعد 18 سنة وحدة في مرحلة “الوحدة أو الموت” وعلينا البحث إذاً عن الوحدة في مكان آخر لننقذها فاستمرار “الوحدة أو الموت” يدل أننا نسير في طريق آخر بعيداً عن الوحدة لأن الوحدة عمرها ما كانت بوابة للموت الدائم وعنوان للإحتراب المستمر، الوحدة روح وقربى ووشائج واستقرار، وبقاء هذا الشعار هو إدانة لنا جميعاً وللحاكم تحديداً الذي لبس عباءة الوحدة وتماهى معها وجعل نفسه هو الوحدة والوحدة هو؟! من أجل أن يستخدمها سياجاً ودرعاً للحماية والاستمرار، ومن أجل ذلك وبسببه وقفنا عند النقطة الأولى “الوحدة أو الموت” ولم ننتقل كما هو المفترض إلى مراحل وشعارات حضارية تطويرية أخرى مثل التنمية الشاملة، وترسيخ النظام والمؤسسات أو شعار العدالة للجميع، ومسكن لكل مواطن، كمبيوتر لكل طالب، عمل لكل عاطل أو شعارات على نحو: الثورة الزراعية الأولى، والديمقراطية ماهيش عصيد أو “التبادل السلمي أو الموت” وربما هذا الأخير هو الشعار المناسب اليوم لحماية الوحدة وتحويلها إلى عامل استقرار ورافعة حضارة، المشكلة إذاً في هذا التماهي بين الوحدة والحاكم كما كان التماهي سابقاً بين الإمام والدين إلى درجة أصابت الناس بالدوار وهم كل ما قالوا يسقط الفساد نبعت الوحدة، وكلما رفعوا أنينهم وأوجاعهم رفعوا أمامهم صورة الوحدة وكلما اشتكوا الظلم وقتل الديمقراطية وضعوا في طريقهم الوحدة .. الوحدة .. الوحدة .. حتى ظن الناس أو بعضهم أن هذا عمل الوحدة وهذا خطأ جسيم فالحاكم وبسبب النضال السلمي حشر في زاوية ولم يعد يستطيع تحريك أوراقه، وفي المقدمة “الوحدة أو الموت” حتى رفع بعض المغامرين شعارات انفصالية فهللت السلطة واعتبرتها فرصة لحشد الناس وراء السلطة ضد الانفصاليين وبهذا نضيع كل المطالب أصلاً في الوحدة والجمهورية والديمقراطية، وعلى إخواننا في المحافظات الجنوبية طلائع الوحدة والحرية أن لا يعطوا السلطة فرصة تهليل شعار “الوحدة أو الموت” وإسقاط مشروع الإصلاح الوطني.








منقول
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس