لا نريد ضبابية ولا خلط للأوراق
نحن ننظر أولا وأساسا وقبل كل شيء أو أحد إلى أرض نسكنها إسمها اليمن وعبرها أو من خلالها ننظر إلى المسئول عنها وعن أهلها: ( راعٍ ورعيّة ) ولا ننظر إلى الآرض وسكانها عبر أو من خلال مسئول.
اليمن أولا
اليمن أولا
اليمن أولا
هذه تسقط جانب من الضبابية والملابسات الت تخلط الأوراق وتسمح بالإصطياد في الماء العكر.
ما من تاريخ إلا ودوّن وحدة أراض وشعوب بإطراء ومديح وتثمين وبأنها الحالة الطبيعية لظواهر الكون ونواميسه ، عداه ظواهر عابرة .
شهدنا وحدة أراضي وشعوب لغاتهم شتّى ، وإننا لم نطالب اليوم بوحدة عربية لغتهم واحدة رغم أنها واجب وحق مشروع وذلك لعدم تمكن قياداتنا الوحدية من تنفيذ ذلك ، غير أننا وبتصميم نطالب بأن لا تنفكّ عرى الوطن الواحد تحت أيّ ذرائع ومسميات والوطن الواحد هو اليمن الطبيعي ، وغدا لا ندري عن أيّ وطن سيكون حديث التمزيق والتفتيت.
حتى لا نجعل للضبابية مكان ولا للملابسات فرصة لخلط الأوراق نكتب بمنتهى القناعة والصدق ونؤكد أن اليمن ليس لشخص مهما عظم وكبر وليس لحزب مهما تمدد وانتشر . اليمن لأهله أرض وسماء وبحار وثروات وخيرات ، وإن من يتولى مسئولية القيادة على أساس هذا الفهم والقاعدة هو من اليمن وإليه ، وإن من يخالف سنة الله في الأرض ، هو من اليمن صحيح ، لكن ليس إليه.
كفانا من سياسة وتلاعب بالألفاظ وإن كل قطر عربي يتعرض إلى تجزئة وتفتيت نحن فدى له ، ما لم يتوافق أهله على حلول توفيقية تحفظ الحقوق للجميع بايّ شكل من الأشكال فيدرالية ، كونفدرالية ، أما أن تأتي قوة أو تحايل كالذي يجري في السودان لفصل دارفور ، فهذا الخطأ بعينه والخطأ لا يحتمل.
حتى التوقيت لمناقشة مصير كهذا مشبوه . أمة تبحث عن مخارج لأزماتها التاريخية والطارئة المعقدة بدلا من أن تتظافر الجهود لحل الأزمات أو التخفيف من حدّتها نجد الأصوات تتعالى في هذا الوقت الحرج لإضافة مزيد من الجروح والنكبات.
بالأمس كان العراق موحد تحت حكم من تسمى بالطاغية هم اليوم يحلمون بعودته بعد أن ظهر ألف طاغية وباتت وحدته مهددة وما من عين إلا وتذرف الدموع على مقتول أو جائع أو مشرّد.
فهل سنعود إلى وعينا؟
إننا لا نطالب بتقديس سلطة لم تقم بواجباتها ولكننا نطالب بتقديس وطن يبحث عن سلطة في مستوى القداسة.