[زائرالفجر]

يا فؤادي فكَّ قيدي لستُ أدري
أكتبُ الشعرَ حمامات ِ اعتراف ِ
ضاعَ فكري فيك يبكي ما توانَى
يفقدُ الروحَ التي تسقي غلافي
أين أنتَ الآنَ ؟ قربي يا ملاكي ؟
لستَ تدري وبدا منك التَّجافي ؟!!
وغدت روحي تنادي بين طيِّا
تِ المعاني أين تقنينُ ارتجافي؟
لا تسلني كيف هذا لم أجدْ حرْ
فَكَ جنبي كان ما كان اعترافي
هل أجبتَ الآن عهدا وغداً تع
زفُ لحني فوق قيثارِ الشغافي
لا تلمني إن بكى خدي وناحتْ
أفرعي شوقا وقد حانَ قطافي
قبلَ هذا السعد ِ أحبو بضلال
ويدي تضربُ في عمق ِ المنافي
أعبرُ الصبر َ بآه ٍ وأرومَ الن
نبضَ وصلاً من شرايين ِ الضفاف ِ
واسكنْ الجنبَ فقلبي لم يزلْ في
عثرات ٍ يتقي شوك الغوافي
أنتَ قنديل مسائي مبحر عب
ر مواويل ِ جنوني باعترافي
هل سمعتَ الرمش يهذي باسم من كحْ
حَل عشقا حاجبيه بالجفاف ؟
في ثنايا الحب ِ معنىً زاد محرا
بَ الهوى طهرا بآيات ِ اعتكافي
صابرٌ قلبي كفاني من عتاب فغدا تعْ
رف أنَّ الوصل من جنح الخوافي
فيك أعلنتُ وجودي ياوجودي
بين أناتي وميلاد ِ القوافي
عقدة ُ القلب ِ وتيجان حياتي ،
يا هوى شرقي ويا فصلَ عفافي
مُدَّ حرف َ الصدق ، هيا واغترفْ من
نهر ِ صمتي كلَّ معنىً يا سلافي
لم أرَ البحرَ بأمواج تعالى
يا سفيني مدي نبضي للمرافي
لانت الذكرى فهيَّا لفصيحٍ
ينثرُ اللقيا عناوينَ انجراف
إنه موكبُ عشق ٍ يا ربيعي
فاكتب التاريخ من زهر الشفاف
يا عنادي انزعْ الآن بياني
وامحُ تهميشَ وريقات ِ غلافي
زدْ ليَّ الأشواقَ مقياسَ عفافٍ
واقرأ الآه على نور ِ ائتلافي
واقرئ الهمس َ شعوري بدلال
هكذا الإحساس كالسرد الخرافي
وافتح القلب برفق يا حياتي
بحنان ٍ صادق ٍ كالماء صافي
وانثر ِ الشعر َ على وجه سمائي
وارتقبْ نجمة َ إشراق ِ الطواف ِ
يا سقا الله حبيبي كل حين
أنت قربي كنت أنغامَ عفافي
هذه البسمة ترويني غصونا
كربيع لن يرى يوم َ العجاف ِ
هل سمعت الآن ميلاد َ يقيني ؟
بدأ الفجرُ فلا وقت لغاف ِ



الشاعرة:ينابيع السبيعي
قصيدة أين أنت الآن؟