عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2009, 05:19 PM   #1
الدور القبلي
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدور القبلي

افتراضي العنـكبــوت (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت)آيــ41ـة سورة العنكبوت

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



قال تعالى في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون " صدق الله العظيم ( آية 41 من سورة العنكبوت )

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الكريم وبعد :

لقد شد انتباهي فيلم تلفزيوني علمي يدرس ويصور حشرة العنكبوت منذ مدة من الزمن ونتمنى من الأخوة العاملين في التلفزيون الفلسطيني وباقي أجهزة التلفزة المزيد من هذه البرامج الدينية والعلمية ، وهذا الفيلم المصور استغرق تصويره ودراسته من هؤلاء العلماء الفرنسيين مدة تزيد عن ستة أشهر .

يبحث الفيلم في عدة جوانب من حياة العنكبوت في البيت الواهن والزواج والقتل المباشر للزوج بعد عملية التلقيح وحضانة البيض والقتل البطيء للفريسة التي تقع في شباك العنكبوت وبناء البيت وتعرضه للهدم كل ساعة وفي كل يوم ، وجميع هذه الجوانب تحدث عنها القرآن الكريم في آية واحد من سورة العنكبوت رقم (41) .

وهذه الآية الكريمة تتكون من تسعة عشرة كلمة وهذا رقم إعجازي في القرآن الكريم.

حددت الآية الكريمة الجنس لساكن هذا البيت وهو أنثى العنكبوت حيث قال الله عز وجل "اتخذت بيتا " بتاء التأنيث الساكنة وهذا ما أقره هذا الفيلم بصورة حية واضحة جلية للناظرين حيث صور العلماء زواج وتلقيح الذكر للأنثى إذ تقوم الأنثى بهز خيوط بيتها وإصدار أصوات تدعو الذكر إلى التزاوج فيأتي إليها الذكور ويتنافسون عليها ولكن بغير عنف بعكس الحيوانات والطيور فيذهب أكثرهم تحمساً ونشاطاً وتتم عملية التلقيح .

وفي هذه النشوة للذكر والفرح للحصول على الأنثى تفرز الأنثى سماً مخدراً في جسم العنكبوت الذكر وتلفه بخيوط الموت ليكون لها وجبة غذاء حيث يتم امتصاص ما بداخله من أعصاب ودم وأمعاء إلى أخر رمق منه ويترك معلقاً ومدلى بخيط الموت ( انظر إلى هذا البيت الواهن )لما فيه من القتل لهذه الليلة! لهذا الزوج الذي قتل وأكل فلا يكون له ذكر في البيت ولا وجود وصدق الله العظيم حيث يقول " اتخذت بيتا " وبعد مدة من الزمن يفقس البيض فيخرج صغار العنكبوت هاربين خائفين حذرين أن يلقى الأخ أخاه لأن القوي يأكل الضعيف منهم ومن يتخلف عن الهرب يتعلق بخيوط الموت ويمص كما مص أبوه على يد أمه انظر إلى هذا البيت الواهن هل يوجد بيت أوهن منه لا والله ، في أي بيت يقتل الزوج ليلة زفافه ؟ وفي أي بيت يقتل الأخ أخاه بالطبع لا يحدث إطلاقا إلا في بيت العنكبوت .

حتى فريسة العنكبوت هي أبأس فريسة وأتعس فريسة من كل أنواع فرائس الحيوانات والحشرات على الإطلاق حيث تقع الفريسة في شباك العنكبوت وخيوطه اللاصقة فتنقض عليها وتنسج عليها خيوط الموت وتخدرها وتمتصها حتى تموت وتترك جثة فارغة إلا من قشرتها الخارجية هي وأمثالها من الحشرات التي تقع في هذه الشباك المميتة لهذه الأنثى العجيبة " وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " صدق الله العظيم .

وهذه الحشرة لها ذكاء متميز إذ تقوم بدراسة ما حولها من النباتات و الشجر و البيوت المهجورة وما بها من حشرات تستطيع أن تنسج لها المصائد لكي تقع في شباكها فعلى سبيل المثال شكى بعض مربي النحل عن تناقص في أعداد النحل بشكل ملحوظ واستعانوا بخبراء من أجل معرفة أين يذهب هذا النحل ولماذا لا يرجع وبعد البحث وجدوا أن حشرة العنكبوت هي المسئولة عن سبب اختفاء النحل بحيث تقوم هذه الحشرة بنسج خيوطها بدقة متناهية وإنشاء مصيدة شفافة على الزهرة التي تأتي النحلة إليها وتكون هذه المصيدة غير مرئية للنحلة وكأنها مرآة تعكس الضوء فتقع النحلة في هذا الفخ المميت ولا ترجع إلى الخلية أبدا وطبعا هذه ليست مصيدة ولا حشرة واحدة وإنما بعدد كبير جدا فانظر أيها القارئ إلى حيل هذه المخلوقة ودهائها ودقة عملها وهندستها للمصيدة أليس هذا أمراً عجيباً وغريباً لقد درس هؤلاء العلماء وعلموا من علم هذه الحشرة في هذا الفيلم وصوروا وأخرجوا حقائق علمية عظيمة تدل على عظمة هذا القرآن العظيم من حيث لا يدرون بوجود هذه الآية في القرآن الكريم ولا حتى بوجود سورة العنكبوت ولو جاء آخرون ودرسوا وصوروا لوجدوا المزيد من هذا العلم وهذا الإعجاز عن هذا البيت الواهن وصدق الله العظيم في قوله " ما فرطنا في الكتاب من شيء "


بقلم الحاج وائل عرفات

يتبـــع
التوقيع :
  رد مع اقتباس