عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2009, 01:33 PM   #10
رهج السنابك
حال نشيط
 
الصورة الرمزية رهج السنابك

افتراضي


الانفصاليون يروجون لأخطر مؤامرة على عروبة عدن وأمن الخليج
الثلاثاء, 26-مايو-2009
نبأ نيوز - خاص -
دشنت تنظيمات انفصالية يمنية من اللاجئين لدى دول الخليج العربي حملة تعد الأخطر من نوعها في تأريخ المنطقة قاطبة، تتنكر من خلالها لعروبة مدينة عدن، وتروج باستدلالات تأريخية بان "عدن مدينة هندية"، وليست يمنية أو عربية، وتدعو لمنحها استقلالاً ذاتياً، تحت الحماية البريطانية، أو الدولية المشتركة.
وأكدت مصادر "نبأ نيوز": أن مجاميعاً من العناصر الإنفصالية، التي لجأت إلى دول الخليج بعد حرب 1994م، دشنت منذ مطلع مايو الجاري حملة إعلامية منظمة، تروج من خلالها لصورة نص مستنسخ من مخطوطة قديمة، وكتابات مقالية، واستدلالات من مؤلفات مستشرقين أجانب، تدعي من خلالها جميعاً بأن "عدن لم تكن في يوم من الأيام جزءً من اليمن، وإن سكانها لا ينتمون إلى السلالة العربية المنحدرة من عدنان أو قحطان".
كما تشيع هذه المجاميع بأن "عدنان لم يكن له ولداً اسمه عدن"، وتروج بأن "عدن كانت شبه جزيرة مهجورة، اكتشفها الهنود بعد أن ضلت قوافلهم التجارية الطريق، فأستوطنوها، ثم اتخذوها مرفأ لسفنهم التجارية، ولم يعرفها العرب إلاّ وقد أصبحت مدينة عامرة، فطمعوا بها وغزوها، وجعلوها سوقاً لتجارتهم".
ويدعو المروجون لهذه الإطروحات إلى ضرورة إعادة المنطقة إلى وضعها التاريخي الطبيعي الذي كفل لها الازدهار، وذلك من خلال منح عدن استقلالها، وضمان سيادتها أما بحماية بريطانية على غرار ما كانت عليه حين ربطتها بريطانيا بالهند، أو بحماية دولية متعددة.
وبحسب مصادر "نبأ نيوز"، فإن العناصر المذكورة، والمحسوبة على حيدر أبو بكر العطاس، روجت لحملتها من خلال لقاءات عقدتها في صالات فنادق، ودواوين شخصية في كل من البحرين والإمارات وقطر، وضمت عشرات الجنوبيين وشخصيات ثقافية واجتماعية من مواطني تلك البلدان، وناشطين بمنظمات أجنبية.
ولفتت المصادر إلى أن بعض الصحف المحلية الصادرة في تلك البلدان نشرت كتابات- مباشرة أو غير مباشرة- بهذا الخصوص، كان أبرزها المقال الذي نشرته صحيفة (الأيام) البحرينية المستقلة، تحت عنوان (الله يا بندر عدن) بقلم: اسحاق الشيخ يعقوب، والذي ردّت عليه سفارة اليمن بالمنامة، مؤكدة عروبة عدن، وأصالتها اليمنية.
حيث يقول الكاتب في مستهل مقاله:
((في التاريخ عدن وأبين هما إبنا عدنان.. ويتعجب ياقوت الحموي في معجم البلدان قائلاً: «لم أرَ احداً ذكر ان عدنان كان له ولد اسمه عدن»، ويقول: «ان عدن مدينة مشهورة على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن». اي انها مستقلة في التاريخ، وتقع من ناحية اليمن وليست في اليمن او تابعة اليه!! «وعدن هو مرفأ مراكب الهند والتجار يجتمعون اليه لاجل ذلك.. فانها بلدة تجارية». ويذكر ابو محمد الحسن بن احمد الهمداني اليمني: « ان عدن جنوبية تهامية وهي أقدم اسواق العرب». وتهامة ليست من اليمن.. وانما من نجد.. ))
ويتابع: ((وقد تميزت عدن بنقلة تاريخية لها خصوصيتها البنيوية التاريخية والجغرافية.. خلاف البلدان المتاخمة لعدن.. والعدني يختلف عن اليمني بطبعه وتطبعه الثقافي والاخلاقي وبناء تكوينيته التاريخية والجغرافية.. وقد صهرته ظروف تاريخية مغايرة عن ظروف التخلف)).
* وما ورد في الفقرة السابقة ياتي متطابقاً مع ما قاله علي سالم البيض في لقائه مع قناة "الحرة"، وبات يتردد على ألسنة الانفصاليين مؤخراً، من مفاضلة لثقافة "اليمني الجنوبي" على ثقافة "الشمالي"، والنظر الى ثقافة الأخير بعين الاشمئزاز والتحقير.
كما يقول الكاتب: (( أسس الاستعمار البريطاني وفق تراتيب مصالحه الاستعمارية بنية تحتية رأسمالية متقدمة في التعليم والثقافة والتنظيم النقابي والمهني وتحسين الطرقات والمواصلات وكان تشكيلا بنيويا اجتماعيا واقتصاديا وخدماتيا لا يمكن مقارنته بالاوضاع القبلية والعشائرية الاقطاعية المهيمنة في حاكمية عائلة حميد الدين المنقرضة.. وقد اسست ظروف حركة التاريخ والجغرافيا واقعا اجتماعيا تمثل في خصائص شعب ارتبط بالحرية والليبرالية التي ترفض العودة الى علاقات اقطاعية مختلفة)).
((واحسب ان التاريخ له اشكالاته وارتداداته السياسية.. واذا كانت له سمة في الصعود والتقدم فإن الارتداد الى الخلف هو منحنى تاريخي يتكبد الشعب صعوباته اللوجستية.. ويفتح ثغرة في التاريخ للعودة الى سمته الطبيعية وقد واجه الجنوب العدني هذا المنحنى الارتدادي.. وهو ما يعيد للتاريخ حساباته في العودة الى مجراه الطبيعي)).
وبحسب مصادر "نبأ نيوز" فإن هذه الحملة ما أن بدأ الترويج لادعاءاتها في أوساط الأكاديميين في الجامعات، حتى قوبلت بكثير من الاستياء، والردع من قبل أساتذة خليجيين ومن بلدان عربية أخرى، ممن وصف بعضهم مروجوها بـ"الصهاينة"، وحذروا من خطورة ما تضمره هذه الاطروحات من مخططات تآمرية ليست على اليمن وحدها وحسب، وإنما على دول المنطقة كاملة.
واعتبروا دعوة الجماعات الانفصالية اليمنية إلى "استقلال عدن ووضعها تحت الحماية الأجنبية" بأنها تفسر بجلاء حقيقة ما يجري من أحداث في جنوب اليمن، ومن يقف وراءها ويمولها، وتكشف عن حجم خطورة المخطط المرسوم لدول المنطقة، والذي قالت أنه "يفوق بخطورته الوجود الاسرائيلي في فلسطين".
إلاّ أنه، ورغم حجم القلق الهائل الذي نجم عما تروج له الجماعات الانفصالية اللاجئة في دول الخليج، يبقى السؤال: يا ترى، طالما والترويج للمؤامرة يحدث في وضح النهار، ومن قبل عناصر مؤطرة تنظيمياً، ألا يجدر بحكومات الخليج القلق على أمنها القومي، من ثلة مرتزقة لا يترددون عن رد جميل الضيافة بنفس الطريقة التي ردّ بها علي سالم البيض الجميل لسلطنة عمان!




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة







  رد مع اقتباس