صحيفة إماراتية: ايران سعيدة بما يحدث في صعدة للتسلل الى الخليج

[يماني وشامخ كياني]

أكدت حاجة اليمن إلى دعم كبير لإنهاء التمرد
صحيفة إماراتية: ايران سعيدة بما يحدث في صعدة للتسلل الى الخليج
الإثنين 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / أسرار برس :

أكدت صحيفة جولف نيوز الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن إيران عملت جاهدة على مدى العقد الماضي لنشر رسالتها السياسية عبر العالم العربي وأنها اليوم سعيدة بما يحدث في اليمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإيرانيين كان لهم دور في رعاية الجماعات التي تدعمهم حاليا، مثل حزب الله في لبنان وحماس في فلسطين والعديد من الأحزاب الشيعية في العراق، وهي أمثلة أكثر وضوحا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإيرانيين دعموا المتمردين الحوثيين، مدعين بأنهم شيعة ويسعون إلى دعم قضيتهم,إلا أن هذا التبني الإيراني لقضية الحوثي يظهر انتهازية.
فلا توجد صلات دينية أو ثقافية بين التيار الإثنى عشري المتفرع من المذهب الشيعي، الذي تحتفظ به إيران لنفسها فقط وتحاول تصديره في أنحاء المنطقة، وبين الطائفة الزيدية المحافظة جدا التي يقتصر وجودها على شمال اليمن.
وأضافت موضحةً أن الرابط الحقيقي الوحيد هو أن حسين الحوثي، القائد السابق للتمرد، الذي أمضى بعض الوقت في جنوب لبنان وانتهل أفكاره من زعيم حزب الله حسن نصر الله ,وأن هذا التدخل الإيراني في القضية اليمنية يمثل حساسية بالنسبة لجميع دول الخليج ويدق أجراس الخطر.
فلا توجد دولة خليجية تريد من الإيرانيين أن يدربوا الحوثيين، ولا أن يقدموا المهارات العسكرية وشحذ قدراتهم في حروب قاسية في لبنان، ولا أن يطلعوهم على النظرية السياسية والمتشددة الخاصة بإيران.
فاحتمال أن ينتشر القتال خارج اليمن هو احتمال يثير الكثير من المخاوف.
فإيران مسرورة لدعم القضية وخلق مشاكل خطيرة لدول الخليج.
إنها فرصتها الذهبية لإثارة الفتنة والاقتتال المدني، بحيث تتيح المجال للقوات المدعومة من إيران للتسلل إلى دول الخليج والاستفادة مما يجري.
وفي الوقت نفسه، الحوثيون سعداء في العثور على حليف لهم، فقد شنوا خمس جولات من القتال ضد الحكومة اليمنية منذ عام 2004، وهم الآن في الجولة السادسة.
وبالتالي فإن الحكومة اليمنية بحاجة إلى دعم كبير لسحق هذا التمرد.
وليس بإمكانها القيام بذلك بإعدام جميع المشاركين في هذا التمرد، لكنها تحتاج إلى انتصار عسكري أولا يليه برنامج سياسي لاستيعاب المتمردين العائدين إلى الساحة اليمنية.
وشددت" جولف نيوز" على الحكومة اليمنية أن تتعامل بجدية وحزم مع حركة التمرد الناشطة في الشمال , والرنين المتواصل للانفصال من قبل الانفصاليين وأخيرا مع تنظيم القاعدة الذي يقيم له قواعد في المناطق النائية في اليمن، حيث يمكنه إدارة عملياته دون أي تدخل.
وهذه ستكون مهمة صعبة أمام أي حكومة، فاليمن بحاجة إلى كل مساعدة تجعلها تُبقي الوضع تحت السيطرة.