![]() |
#1 |
حال نشيط
![]()
|
![]()
حوار في الأدب
عبر الهاتف سألني الشاعر الهادىء [ أبو سالم ] عن: أيهما أصح في كلمتي: [ أَسْمَعْتَ ] و [ أُجِبْتَ ]في البيت التالي: لقد [ أسمعت [ أجبت ] لو ناديت حيّا *** ولكن لا حياة لمن تنادي فأجبته: الكلمة الأولى ، وهنا حول سماعة الهاتف إلى رجل أعمال وعرفت أن هناك جدال حامي الوطيس بين حس شاعر ولوعة عاشق للأدب . حجة الشاعر أنها تقرأ: [ لو أسمعت ] وحجة رجل الأعمال أنه قرأها منذ أمد بعيد: [ لو أجبت ] ، ثم استطرد ببراعة وذكاء فطري مشهود له في تلك الوديان المكسوّة بأشجار النخيل في بلاد الأحقاف ، قائلا: إنك تنادي والنداء ، بالطبع ، له استجابة ، وعندما لم تكن هناك استجابة فإن هناك واحدة من اثنتين: إما المنادى في سبات عميق ، وإما تكون معرفته بالدنيا قد انتهت ، أي ميت . حاولت أن أتشبث بما قلت معللا بالإيقاع الموسيقي وأنا لا أدري عن سر الموسيقى في الشعر وإنما هو إحساس وكفى ، غير أن رجل الأعمال استرسل في طرحه العذب ، وعلى قاعدة الشيء بالشيء يذكر أتى ببيت المتنبي: أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** وأسمعت كلماتي من به صمم هل هي أسمعت بسكون التاء أم بضمها . قلت في نفسي: والله لأذهبن بك إلى السقيفة ليحكموا فيما بيني وبينك والله خير الحاكمين . في السقيفة هناك من سيدلي بدلوه في علم العروض وبحور الشعر ومعانيه ، وسيضعون حدا لهذا البدوي الفطن ، رجل الأعمال الذي يتحدث بهدوء وتمكن وعشق للأدب وكأن ليس لديه عمل في الدنيا إلا متابعة أحسن ما قيل في الشعر العربي . سألني عن معنى فيض من غيظ وغيظ من فيض ، فذهبت بعيدا في المعنى ، أي بصريح العبارة شطحت ، غير أنه في حياء أشار إلى المعنى الصحيح فيما أظن , والآن جاء دوركم يا رجال السقيفة . |
![]() |
![]() |
#2 | ||||||
شخصيات هامه
![]()
![]() |
![]()
رأيت لسان المرء آيةَ عقلهِ = وعنوانهُ فأنظُرْ بماذا تعنْونَ هناك الكثير من الأثرياء مادياً الفقراء معرفياً . ولكني سأقول لمن هم على هذه الشاكلة ماقاله الشاعر :ويَعْجِبُني زيُّ الفتى وجمالُهُ = فيسقطُ من عيْنَي ساعة ألْحَنَ
جهلت ولاتدري بأنك جاهل = ومن لي بأن تدري بأنك لاتدري
وأقول للمردوف :نحن اصلاً لسنا نحاة ولدينا قصور في ذلك كوننا غير مختصّين . ولكن ربما يكون هناك لنا ذائقة وقراءة تمكّنا من التمييز . ومن إنكار ( اللحن ) في اللغة : لقد كانت العرب تنكر على من يلحن رغم أمّيتهم : دخل اعرابي إلى بعض أسواق العرب فوجدهم ( يلحنون ) فقال مستغرباً: سبحان الله يلحنون ويكسبون !! وكأن بالأعرابي معتبراً بأن اللحن خطيئة تستوجب قطع الرزق والخسارة لعِظَم ذلك في نفس الأعرابي !! وإذا ما سنحت الفرصة لنا سنبيّن متى كان تاريخ دخول ( اللحن ) على لغة العرب . كان من الأولى بالمردوف أن يبيّن لذلك الثري لماذا ( أسمعت ) أصح من (أجبت ) ويبدي له شواهده وإستدلالاته !! وأن لايصفه بأنه متمكِّن لأن ذلك البدوي ليس متذوّقاً أصلاً . فكيف يكون متمكّناً !!! وهنا أُعرّج على أصل الموضوع فأقول : قال الشاعر :
لقد أسمعت لو ناديت حياً = ولكن لاحياة لمن تنادي
ان ابسط متذوق للشعر لو حاول إستبدال لفظ ( أجبت ) بدلاً من ( أسمعت ) لأحدث ذلك التبديل خللاً واضحاً وكسرا ظاهراً في وزن البيت . فإذا أردنا بأن نقول بلفظ( أجبت ) فلابد لنا هنا أن ( نشدد )حرف ( الجيم ) وتسكين ( الباء ) للفظ ( أجبت ) فتصبح ( أجّبْت) وعندها هل سيكون لذلك معنى مستقيم ؟ فلذلك أقول أن من قال بغير أسمعت فهو أصلاً لايملك ذائقة تمكّنه من التمييز !!! قال الشيخ عبدالله الشبراوي في قصيدته المشهورة ( إن العواذل ) مستشهداً ( بصدر ) البيت ( المتنازع عليه ) مايلي : والشيخ عبدالله الشبراوي رحمه الله هو شيخ الأزهر الشريف في القرن الثاني عشر الهجري وبالتحديد من 1137-1171هجري وكان عالماً له الكثير من القصائد والمؤلفات منها كتاب ( الإتحاف ) وكفى بإستشهاده دليلاً على صحة لفظ ( أسمعت ) !! قال المتنبي :
أنا الذي نظرَالأعمى إلى أدبي = وأسْمَعَتْ كلماتي من بهِ صممُ
(التاء )ساكنة ولو لم تكن ساكنة لكان أيضاً هناك خللاً في وزن البيت و(التاء) عائدة للكلمات ولن تكون عائدة للمتكلّم !!!أتمنى من الأساتذة علي بارجاء وأحمد العطاس وباجرش وابوضبعانوغيرهم أن يكون لهم قول في ذلك كونهم هم النحاة والأكثر منّا معرفة في ذلك !! في الختام أقول ماقاله أبو الأسود الدؤلي : تستاهل التعذيب يامردوف |
||||||
![]() |
![]() |
#3 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
جرى البيت الاول مجرى الامثال ( كالنار في الهشيم ) . لقد اسمعت لو ناديت حيا * ولكن لا حياة لمن تنادي ..... ولا خلاف على الاسماع .. وهو ايصال الصوت الى اذن مستمع واع .. حي
.. ونقول ( كلامك دخل في اذني ) .. اي وعيته وتاثرت به .. و كانت له عندي ردة فعل واستجابة . و الشاعر يقول ( يا سامعين الصوت .. ردوا عليا !!! ) واستغاثت امراة بالمعتصم .. فاسمعته .. |
![]() |
![]() |
#4 | |||||||
شخصيات هامه
![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
اخواني ارجو اثراء هذا الموضوع بوجهات نظركم وما تعرفوه
اما وجهت نظري فهي كالتالي
لقد اسمعت اذ ناديت حياً=ولكن لاحياة لمن تنادي
فلو اتينا بكلمة اجُبتُ اي ان المنادي علية اجاب على المنادي اي ستجاب ووضعناه بمحل اسمعت
لما حصلنا على وزن البيت الصحيح فانا هنا اتكلم حول الوزن 0 اما المعنى بين كلمة اسمعت واجبت ( من الاستجابة ) فاتركها لاهل الاختصاص وعلى راسهم الاخ رياض باشراحيل وباقي ادباء وشعراء واعضاء هذا المنتدى ليدلو كل منهم بدلوه |
|||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ياالمخشني يالمخشني ..السر لازال في قلب المحب مكنون . | حنطبه | سقيفة عذب القوافي | 38 | 10-17-2011 07:44 PM |
الميت يغمز ويطلع لسانه !! | ابونورا | سقيفة الفكاهه | 39 | 06-19-2011 12:58 PM |
طارق الفضلي : في أول حوار صحفي بعد حرق الأعلام والصور.. | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 02-01-2011 12:57 AM |
هل أعلمه الأدب ، أم أتعلم منه قلة الأدب ؟؟ | من السادة | الســقيفه العـامه | 5 | 12-28-2010 12:06 PM |
الأدب ثم الأدب ثم الأدب ثم العلم !! | ابونورا | الســقيفه العـامه | 9 | 10-18-2010 11:29 AM |
|