حضرموت وحقد الحاقد" المصدر المزقول

[حد من الوادي]

المصدر المزقول


المكلا اليوم / كتب: الدكتور عبدالرحمن بلخير
2009/7/16

المصدر المسؤول .. عبارة تلصق على ظهر أي تصريح يراد له تجميل أي حدث وإعطائه الصبغة الرسمية.. دون حاجة لذكر أسماء..وغالباً عندما اسمع أو أقرأ عبارة "صرح مصدر مسؤول" فان كياني كله يستعد لسماع فضيحة.. لأني لا أصدق المصدر ولا أحترم ادعاءه المسؤولية.. لأنه ببساطة شديدة يستهتر بعقول من يتعامل معهم، وروايته تسقط بمجرد أن تلامس الأرض.. وتحتك بالواقع .. لذلك فانا أفضل تسميته بالمصدر "المزقول" تنزيهاً لصفة المسؤولية التي يناضل للتمسك بها زوراًَ وبهتاناً

وعادة فان إفادة المصدر المسؤول يفترض أن تكون القول الفصل الذي يقطع اجتهاد كل المجتهدين.. إلا عندنا في اليمن فان المصدر المسؤول آخر من نصدقه، وآخر من نلجأ لسماع روايته.. لأن روايته تحيط بها الركاكة من أربع جهات.. صياغة وتوقيتاً ونتائجاً ومكانة .. فهو ان نطق ينطق بعد أن تتزاحم الروايات المتناطحة.. أما لغته فهي مزيج من عبارات "كتبة" المحاضر الأمنية والبيانات السياسية.. ثم لا يحقق النتيجة المرجوة حيث يستهجنه المجنون قبل العاقل.. أما الأخيرة فانه لايثق بصدقيته أحد.. والشواهد أكثر من أن تعد

ويبدوا أن ماكتبه د. كمال بن محمد البعداني، وقرأته في موقع "المكلا اليوم" بعنوان "كلا ياأهلنا في المكلا" لايخرج عن سياق مايردده المصدر "المزقول"وهو يقف كأحد الشواهد على أن المصدر المسؤول يظل "مزقولاً" حتى وإن تعمم بلقب دكتور، مع الفارق أن الدكتور المذكور اسمه أعلاه، أرتضى أن ترتبط معلومات مقالته، التي وصفها القراء العاديون بالركاكة والضعف، بنسب مصاهرة قوي مع ذلك المصدر

ماكتبه د. البعداني مندداً بأهل المكلا وحضرموت ومتوعداً، لن أرد عليه لأن قراء "المكلا اليوم" قد اظهروا براعة في تفنيد ركاكة المقال وأتحفظ على تسميته بالمقال والرد عليه بقوة وحجة أقوى من حجج كان أن أولى أن يوردها الدكتور البعداني، بحكم اللقب العلمي الذي يحمله والذي يؤهله لذلك

وحقيقة، مايجعلني اشكك في ماكتبه وأهيل عليه التراب، ولا أقيم له ولا لصاحبه وزناً، أن يقرر دكتور إن كان فعلاً كذلك ان قتل الثلاثة في حبيل جبر تم من قبل عناصر الحراك أو كما سماها "الهلاك".. قبل أن يصدر رسمياً مايدين أحد بهذه الجريمة البشعة، بغض النظر عن مرتكبها ومنطقت، كون دم المسلم على المسلم حرام شرعاً مقرراً قبل أن تأتي الوحدة.. كما ان في هذا الاتساق والاتفاق مع المصادر الأمنية، مايرجح كفة مانذهب إليه، ان الكلام هو للمصدر المزقول، وما الدكتور إلا عمامة للمصدر المزقول.. وياخس بوها عمامة

كيف يرتضي دكتور لنفسه أن ينساق وراء معلومة غير موثقة، ولم يقل بها غير المصدر المسؤول، وأول أبجديات البحث العلمي تقول بتوثيق المعلومات التي يعتمد عليها الباحث من مصادر موثقة مشهود بعلميتها؟؟ طبعاً بعد ذلك يصبح من حق القراء أن يجردوه من هيبة اللقب وقدسيته

ثانياً، كيف يرتضي لنفسه هذا الكاتب، وهو الأكاديمي، أن يصول ويجول بين خليط من المواضيع التي لارابط بينها.. فهو يتهم الحراك في الجنوب، بأنه مدعوم من الخارج، ويربط بينه وبين الحوثيين!! ثم يتحدث عن مساوئ الحكم الاشتراكي، ويتهم علماء حضرموت أنهم يدافعون عن الأضرحة والأموات ويطالبهم بالدفاع عن الوحدة.. ويربط بين السلطة والبسطة.. مواضيع كثيرة، السياق بينها مختل والسير بين جنباتها مضنِ وشاق

ما أورده الدكتور مثلما سبق في حق أهل المكلا أو حضرموت لايستحق الرد .. فنحن سنظل سادة المدنية والحضارة ونحمل فوق جباهنا ختم الدخول إلى قلوب الآخرين في اليمن وخارجها، ولسنا بحاجه إلى مديحه أو تشهيره.. وسيظل الحضرمي سيد الخلق القويم أينما حل أو ارتحل.. وكل سنة والمصدر المسؤول وجميع مشتقاته في خير ومزيد من الانتصارات الورقية

[حد من الوادي]

رداً على أبواق نظام محتل ( بقلم : أنيس قاسم المفلحي )

التاريخ: الخميس 16 يوليو 2009
الموضوع: كتابات حرة


نيويورك – لندن " عدن برس " : 17- 7 – 2009

تعجبت وضحكت من ترجع الوعي الثقافي والمعرفي المستمر الذي ينخر بعض عقول الكتاب اليمنيين ( أبواق النظام ) الذين أصبحوا كالمريض الذي يبحث عن الشفاء من مرض خبيث و محيُر يتسبب في ضعف تصورهم وقراءتهم للمحيط الزائف الذي من حوليهم , ولو نظرنا ما بين اسطر كتاباتهم لوجدنا أن أدلة هؤلاء الكتاب المحللين لوضع أمه تعيش تحت وطأت احتلال عسكري قمعي في مقالتهم ، لرأينا هشاشة أدلتهم , وفي الحقيقة قد أثار إصراري وفضولي الرد على مقال عبد الجبار سعد الهزيل الذي نشر في موقع التغيير ولم أكن لأرد على هذا الموضوع الملي بالإساءة و المغالطات والكذب وتزوير الحقائق .


فقد استنتجت من قراءتي للمقال بأن السيد عبد الجبار سعد يبحث فيه عن ما ينقصه في سلوكه الذي يتأرجح بين احتقاره لذاته أحيانا وبين تعظيمه لها أحيانا أخرى , من خلال طريقة تحليله المخزي للأمور السياسية في الجنوب و ما أطلق علية من تعريف لثورة شعب وأمة وليس ثورة فرد الذي يقدم التضحيات العظيمة وقد يبدو أن تحليلية وتقييمه للحراك الجنوبي لا يستوعبه تفكيره الذي اعتمد فيه على المرابحة و المنفعة الذاتية لإرضاء نظام وضيع و فاسد مجرد من كل الأخلاقيات , وكما يبدو أن المقال الذي نشر للسيد عبد الجبار سعد بعنوان ( كلاب الحراك الصهيوني المسعورة ) يحتاج إلى تزويد وحشو بسيناريو أخر أكثر أثاره حتى يستطيع كاتب المقال للاسترزاق والتكسب بشكل أفضل على حساب شعب تم تجريده من حقه في وطنه المسلوب, ولا بأس بإعطائك أجرة على ذلك المقال أن كنتُ قد أبليت بلاء حسن في مضمونه ونال استحسان الجميع في القصر الجمهوري ونبارك حصولك على الربح الذي سيملى جيبك المفلس .


دعني أفسر لك الهدف الحقيقي للحراك الجنوبي حتى تعرف ما معنى حراك وأقول لك أيها البوق , الحراك الجنوبي هو وطن وهوية وكرامة بل هي إرادة شعب حرُ يقول بأن نحن أصحاب حق و أرض ولم نكن يوماً ما جزءاً او فرعاً من ذلك الأصل , حراك لن يتنازل عن حقه الشرعي , هذا هو التفسير الحقيقي للحراك وليس كما جاء في تفسيرك ووصفك الذي سردته في مقالك الكاذب والمفتري بأوسخ الألفاظ على أساس العيار اللي ما يصيبش يدوش كما يقول إخواننا المصريين .


اما تعبيرك الهش في مقالك معناه ومفاده هو أنهُ لا يحق للجنوبيين المطالبة بحقوقكم الشرعية , ولا يحق لكم بأن تكونوا مره أخرى شركاء الوحدة التي انتهت في السابع من يوليو وليس لكم وطن , بل لا نعترف بوجود لكم وطن على الإطلاق كان اسمه الجنوب ، وعليكم أن تعيشوا على أرض محتلة عسكرياً . أسالك يا بوق النظام هل وصفك الحراك بالصهيوني المسعور هو تأكيد ما قاله رئيسك بأن لا هوية لكم فأنتم صومال وهنود , ماذا تريد أن تقول يا عبد الجبار للجنوبيين بأن لا وطن لكم ولا هوية ولا حق تاريخي لكم . ما هي الطريقة الأنسب برأيك في التعامل مع شعب الجنوب وحراكه السلمي التخلص منهم وقتلهم , أن كنت ترى أن هذا هو الحل الأنسب فالا مانع بأن يمنحك حاكم القصر الجمهوري في صنعاء وسام إسرائيل عفواً وسام الإخلاص والولاء والطاعة ,و في هذه الحالة نقول لا يحق للجنوبيين بأن تطالبوا بفك الارتباط واستعادة دولتكم المحتلة لأنها إرادة السيد عبد الجبار سعد .


سمعت بأنك كنُت احد المحاربين لنظام الفساد قبل عدة سنين وعرفنا انك كنت نزيلاً في احد سجون ذلك النظام الأرعن ما الذي حصل هل توصلت إلى تسوية معهم , هل تعتقد ان جرائمهم تسقط بالتقادم التي أرتكبها بحق الشعب اليمني إلا إذا أنت برأتهم منها , أخيرا وليس أخر أقول لك أن الذي دفعك في التمادي في مقالك على الحراك الجنوبي هو تشرذمك وضعفك و تنازلاتك وعدم اعترافك بهزيمتك أخلاقيا , كان الأجدر بك بأن تترفع بأخلاقك الى مستوى الأحداث الجارية وبذل المساعي اضعف الإيمان كتابة مقال فيه نوع من المصداقية للوصول إلى حل شامل في اليمن , بدلاً من ان تكون بوق للنظام يفضح نفسه , لماذا لا يخدم قلمك في فضح كل ما يقترفه نظام صنعاء الفاسد بحق شعب الجنوب المسلم , بدلاً من أن نرى كتاباتك تقف الى جانب عصابة الفساد , وكأن ما يدور على الساحة الجنوبية لا يعنيك . لكن هذا هو الضعف الرخيص الذي يؤدي في نهاية المطاف الى أن تكون من الأبواق المميزة للنظام .