المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


ثورة جمهورية 47سنة وهي لازالت طفلا رضيعا"لم تحبو"حسبناالله عليكم

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-13-2009, 01:28 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

ثورة جمهورية 47سنة وهي لازالت طفلا رضيعا"لم تحبو"حسبناالله عليكم


وصفت مشاريعها بفقاعات الصابون
الثورة: العناصر التي تتستر برداء الثورة اكثر خطرا من غيرها



الإثنين 12 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 11 مساءً / مأرب برس-خاص

هاجمت يومية الثورة في افتتاحيتها اليوم أحزابا وصفتها بادعاء الوطنية من خلال موقفها السلبي إزاء ما يجري تجاه الوطن، واتهمتها بإعادة اجترار الماضي وأمراضه عبر إحياء النعرات المناطقية والشطرية والانفصالية وإثارة الفتن وأعمال الشغب والتخريب وقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة لمجرد النكاية بالحزب الحاكم وممارسة الابتزاز بصورة تثير المرارة والحسرة.

وتساءلت كلمة "الثورة" التي جاءت تحت عنوان"لن يغفر لهم التاريخ!" لماذا تخلت بعض القوى السياسية والحزبية عن واجباتها ومسؤولياتها تجاه الوطن؟.. ولماذا تقف موقف المتفرج حيال تلك المحاولات التي تسعى إلى زعزعة استقراره وأمنه وسكينته العامة وسلمه الاجتماعي ووحدته الوطنية مع أن حماية الوطن من أي استهداف واجب مقدس وفرض عين على كل من يعيش فوق ثراه وينعم بخيراته وينتمي إلى تربته الطاهرة؟.

ووصفتهم بالذين " فقدوا الثقة في أنفسهم وصاروا لا يصدقون أنهم بمواقفهم السلبية يسيئون لأنفسهم وأحزابهم، وأنهم بحماقتهم هذه يصبحون ضالعين في جرائم أعداء الوطن وأعداء الحياة".

وتطرقت الى خطر من أسمتهم بالعناصر المندسة في صفوف الثورة بالقول" أن هذه العناصر المندسة كانت أكثر خطراً من غيرها، لأنها ظلت تتستر برداء الثورة، فيما كانت تعمل في الخفاء على ضرب توجهاتها والتآمر على أهدافها، وزرع الأشواك في طريق مسيرتها"..

وكشفت كلمة الثورة عنهم بالقول" القوى الغارقة في أوحال الخيانة والعمالة أكانت تلك التي أعلنت التمرد والعصيان، والخروج على الدستور والنظام والقانون، ورفعت السلاح في وجه الدولة في محافظة صعدة، أو طرفها الآخر من العناصر والأقزام السلاطينية والماركسية المتطرفة المدسوسة على ثورة 14 اكتوبر..

واصفة مشاريعهم بالفقاعات الصابونية"حد تعبير الصحيفة..


لن يغفر لهم التاريخ!!

بقلم/ افتتاحية الثورة
الإثنين 12 أكتوبر-تشرين الأول 2009 07:54 م
--------------------------------------------------------------------------------

الذين عاصروا الثورة اليمنية "الـ26 من سبتمبر والـ14 من اكتوبر" وما قبلها وما بعدها، يعرفون تماماً أن هذه الثورة واجهت الكثير من المؤامرات والدسائس، التي يحيكها أعداؤها سواء من القوى الإمامية والسلاطينية، التي ظلت تتربص بهذه الثورة وتتحين الفرص للانقضاض عليها، أو العناصر المندسة في صفوف الثورة التي وإن كانت تتظاهر أنها مع الثورة، إلا أنها ما انفكت تنخر في داخلها من خلال ممارساتها وأفعالها الانتهازية التي تتصادم مع روح الثورة ومبادئها السامية.

ومما لاشك فيه أن هذه العناصر المندسة كانت أكثر خطراً من غيرها، لأنها ظلت تتستر برداء الثورة، فيما كانت تعمل في الخفاء على ضرب توجهاتها والتآمر على أهدافها، وزرع الأشواك في طريق مسيرتها.

وعلى الرغم من الضربات الموجعة، والهزائم المنكرة التي منيت بها تلك القوى الارتدادية والمندسة العميلة، إلاّ أنها استمرأت المسلك الخياني والتآمري، إلى درجة أنه صار أشبه بمرض عضال يجري في داخلها مجرى الدم. وبوسع كل من فقد الذاكرة أن يعيد قراءة الماضي المزري لهذه القوى والعناصر البائسة وسيجد أن سجلاتها مليئة بالدسائس والمفاسد والروائح النتنة والحقد الدفين على هذا الوطن وثورته ووحدته ومسيرته ومجتمعه.

ومن الواضح أن تلك القوى الغارقة في أوحال الخيانة والعمالة أكانت تلك التي أعلنت التمرد والعصيان، والخروج على الدستور والنظام والقانون، ورفعت السلاح في وجه الدولة في محافظة صعدة، أو طرفها الآخر من العناصر والأقزام السلاطينية والماركسية المتطرفة المدسوسة على ثورة الرابع عشر من اكتوبر، والتي تتسكع اليوم في شوارع أوروبا، وتعمل على استئجار بعض الغوغائيين وغير الراشدين، وضعفاء النفوس بإغرائهم بالمال الحرام، الذي نهبته من خزينة هذا الشعب بهدف إثارة النعرات المناطقية والشطرية والانفصالية بين أبناء الوطن الواحد، إنما تكرر فصلاً جديداً من فصول التآمر على الثورة اليمنية ومنجزاتها ومكاسبها، دون أن تستوعب أن اليمن قد دخل في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م عصراً جديداً، يستمد توجهاته من قيم الديمقراطية والحرية وثقافة الثورة التي ترسخت في وجدان الأجيال، التي تربت وترعرعت في كنف هذه الثورة وانتصاراتها المتلاحقة وحيويتها المتقدة التي برهنت على أنها أقوى من كل الدسائس والدعاوى الظلامية والارتدادية.

وسواء كانت تلك القوى الظلامية والكهنوتية والسلاطينية والماركسية المتطرفة تجهل تلك الحقيقة أو تتغابى عنها، فلا بد لها أن تدرك، أن تحالفها الجديد القديم هو رهان خاسر وسيسقط كما سقطت في الماضي مشاريعها التآمرية تحت أقدام أبناء هذا الشعب، الذين انتصروا بالأمس لثورتهم المباركة "الـ26 من سبتمبر والـ14 من اكتوبر" وقدموا التضحيات الغالية والنفيسة في سبيل حرية واستقلال هذا الوطن، وهم اليوم أكثر استعداداً للتضحية والإيثار من أجل الدفاع عن إنجازات ومكاسب ثورتهم ووطنهم وخياراتهم الوحدوية والديمقراطية، التي وجدت لتبقى وتستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وبالقدر الذي نثق فيه أن كل المشاريع الصغيرة ليست سوى فقاعات صابونية، فإن السؤال الذي يفرض نفسه لماذا تخلت بعض القوى السياسية والحزبية عن واجباتها ومسؤولياتها تجاه الوطن؟.. ولماذا تقف موقف المتفرج حيال تلك المحاولات التي تسعى إلى زعزعة استقراره وأمنه وسكينته العامة وسلمه الاجتماعي ووحدته الوطنية مع أن حماية الوطن من أي استهداف واجب مقدس وفرض عين على كل من يعيش فوق ثراه وينعم بخيراته وينتمي إلى تربته الطاهرة؟.

إذ كيف لأحزاب تدعي الوطنية أن تقف مثل هذا الموقف السلبي إزاء ما يجري وهي التي تعلم أن التاريخ لن يغفر لمن يتساهل أو يغض الطرف أو يتنصل من مسؤولياته تجاه أي ضرر قد يلحق بالوطن؟.

ومن العار أن يقف المرء موقفاً سلبياً أو محايداً تجاه أمور لا مجال فيها للسلبية أو الحياد، بل أنه عار وأي عار أن يعمد البعض إلى التبرير لأفعال قاطع الطريق والخارج على القانون والمخترق للدستور والمنتهك للحرمات ومستبيح دماء الأطفال والنساء والأبرياء، كما أن من العار أن نجد هناك من يلجأ إلى ذر الرماد على العيون، وترديد الأكاذيب لإخراج نفسه من دائرة اللوم على مواقفه اللامسؤولة ومساندته لعناصر منحرفة، تعمل على إعادة اجترار الماضي وأمراضه عبر إحياء النعرات المناطقية والشطرية والانفصالية وإثارة الفتن وأعمال الشغب والتخريب وقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة لمجرد النكاية بالحزب الحاكم وممارسة الابتزاز بصورة تثير المرارة والحسرة.

والمؤسف أكثر أن هؤلاء الذين فقدوا الثقة في أنفسهم صاروا لا يصدقون أنهم بمواقفهم السلبية يسيئون لأنفسهم وأحزابهم، وأنهم بحماقتهم هذه يصبحون ضالعين في جرائم أعداء الوطن وأعداء الحياة.

*افتتاحية الثورة


تعليقات:
1)
العنوان: عصيدتكم
الاسم: يماني في المنفى
لماذا يحاول الحزب الحاكم جر المعارضة للحرب الامر بكل بساطة ومن غير فلسفة "عصيدتكم متنوها"
وكما قال قحطان نحن لسنا طافايات حريق كلما اشعل الرئيس حريق نطفيها له"
2009-10-12 22:38:38
-----------------------------------------------
تعقيب حد من الوادي

ماتو الثواروالكثيرما حد يعرف عن تضحياتهم؟
من زماااااااااااان الله يرحمهم؟
وثارو على باطل مصطنع لتبريرخيانتهم ورغبتهم بالسلطة وقالوثورة كذب؟
وهي انقلاب وخيانة لمن أمنهم؟
واستعانوبالاجنبي على اهلهم وفشلو وماتو قتل وغبن وقهر؟
وتورثو الجبناء والسرق الثورة بل وبوقاحة جعلوها ملكا لهم ولحاشيتهم ؟
وجعلو من لم يستعبد لهم مرتد عن الثور حقهم الكرتون الفارغ؟
وهاهم يتشدقون ويمنحون صكوك الوطنية لكل سارق ومنافق ومطبل وحملة المباخريرقصون؟
على اغنية جمهورية من قرح يقرح؟

الله يمسخكم ويخلص البلاد والعباد منكم ومن ثوركم وبقرتكم؟
----------------------------------------------------------
انتضرو 50سنة لكي تجلس الثورة و50سنة لكي تحبوو50سنة لكي توقف بالجدار؟
قاتلكم الله استحو اخجلو اتقوالله في عبادة؟

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 10-13-2009, 02:12 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


ابنة الشهيد جمال جميل تتحدث عن والدها وارتباطه بالأحرار وعلاقته بحركة الإخوان
د.سميرة: السلال أعادنا إلى اليمن والرعاية نسمع بها في وسائل الإعلام


الناس ـ حوار: عبدالله مصلح


منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة والبحث جارٍ عن الإبنة الوحيدة الباقية من أولادا لرئيس الشهداء، وأول مهندسة معمارية في اليمن، وأول دكتورة في قسم الهندسة بجامعة صنعاء،لتروي لنا قصة الرجل العراقي الذي لم يجد من هبة يحبو بها اليمن غير حياته الغالية وروحه الأغلى التي قدمها رخيصة في سبيل حرية وطن وكرامة شعب ظل يرزح تحت نير الاستبداد حقبة من الزمن.

إنه الشهيد الرئيس/ جمال جميل، الذي كان فعلاً جميلاً في حياته وجمالاً في استشهاده.

"الناس" ارتأت زيارة ابنته الدكتورة/ سميرة جمال جميل لتحدثنا عن تفاصيل حياته المشهودة، وشهادته الحية.

- في البداية نود أن تحدثينا عن نشأة وحياة والدك الشهيد جمال جميل؟
ولد الشهيد جمال جميل في 3 مارس 1913م، في مدينة الموصل من أبويين عربيين، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في المدرسة الخضرية، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج منها، وكان من الأوائل، وتم تكريمه آنذاك من الملك فيصل الأول، وتدرج برتبه العسكرية حتى رتبة النقيب، وشارك خلال هذه الفترة في الانتفاضة العسكرية التي قادها اللواء بكر صدقي على حكومة ياسين الهاشمي، واتهم بالمشاركة في مقتل الفريق جعفر العسكري – رئيس أركان الجيش العراقي- وعلى إثر ذلك حوكم وجرد من كل الرتب العسكرية وحكم عليه بالإعدام ولكن التف زملاؤه حوله من الضباط والقيادات العسكرية، فلم تستطع الحكومة العراقية برئاسة نوري السعيد تنفيذ حكم الإعدام فنقل من الجيش إلى قوة نهرية صغيرة (حراسة الحدود المائية) وعمل فيها لفترة قصيرة قبل أن ينتدب للعمل في اليمن عام 1940م.

- كيف تم انتقاله إلى اليمن؟
كان هناك اتفاق ثقافي عسكري بين اليمن والعراق في عهد الإمام يحيى حميد الدين وهذا الاتفاق كان يقضي بتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين ومن ضمن الاتفاق استخدام فرقة أو بعثة عسكرية عراقية لتدريب الجيش اليمني في تلك الفترة فاختيرت هذه البعثة من شباب عراقيين ومنهم الشهيد جمال جميل.

- ما كانت طبيعة عمله في اليمن
نسب إليه تدريب ما كان يسمى حينذاك بالجيش الدفاعي، وأشرف على تشكيل أول فوج مدفعي نموذجي، وشارك في تنظيم المدرسة الحربية وإصلاحها، وشارك في تنظيم مدرسة المخابرة (الإشارة) وشارك في إعادة تنظيم وتسليح الجيش اليمني على الأساليب الحديثة، وكان الجيش اليمني في ذلك الوقت مشكل من لواء واحد فقط، وجيش أعجز من أن يصلح للقتال.

- كيف بدأت عملية اتصاله بالأحرار اليمنيين؟
كانت في البداية اتصالاته محصورة بتلاميذه من الضباط على مختلف الرتب، وكان يزورهم ويحضر حفلات أفراحهم ومجالس العزاء، ويتفقد أحوالهم، وكان يتألم لحال الوطن والأمة لما تعانيه من جوع وفقر، حيث أصاب اليمن عام 1934م مرض (التيفوس) وحصد ما يقرب من نصف مليون شخص، وأصاب البلد في نفس الوقت حالة قحط ومجاعة، ولم تتحرك لها ضمائر الحكام وسيوف الإسلام، حيث كانوا هم يحتكرون تجارة الحبوب، فبدأ الشهيد جمال جميل يعبر عن امتعاضه لما يصيب الأمة صراحة وجهاراً.

- كيف؟
مثلاً في عام 1366هـ عاد سيف الإسلام عبد الله من زيارته لأمريكا، بعد أن وقع اتفاقاً معها، وتقرر إقامة حفل استقبال وتكريم لسيف الإسلام عبد الله هذا، ألقى فيه الشهيد جمال جميل خطاباً لاذعاً للأئمة، حيث قال موجها كلامه لسيف الإسلام عبد اللهنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة منذ سنين وأنتم تزورون دولاً كبيرة وصغيرة.. غنية وفقيرة.. أسألكم بالله هل رأيتم جيشاً أسوأ حالاً من جيشكم؟ أنا أجيب عنكم: كلا)، كما دعا في خطابه إلى النهوض بالشعب اليمني، وكان وقع هذا الخطاب على الجيش شديداً فقد كان الهتاف والتصفيق يشق عنان السماء، وكانت تلك أول مواجهة بين الإمام يحيى والشهيد جمال جميل.

- وماذا كان رد فعل الإمام؟
في اليوم التالي أرسل الإمام يحيى رسالة إلى الشهيد جمال جميل نصها ( إلى الرئيس جمال جميل .. عافاه الله.. لقد ساءنا ما بلغنا من خطبتك أمس في الجيش، فإنها لم تكن حسنة..)

- هل كان على صلة أو علاقة بحركة نضالية على المستوى القومي العربي، أم كان انضمامه للأحرار مجرد قناعة شخصية؟

لم يكن للشهيد علاقة بأي حركة نضالية على المستوى القومي العربي وإنما كان يتواصل الحوار مع بعض الشخصيات من حركة الإخوان المسلمين في مصر.

- وما علاقته بحركة الإخوان المسلمين في مصر؟
ليس له علاقة بالإخوان المسلمين، ولكن الورتلاني هو مندوب الإخوان الذين كانوا هم مع الجناح المدني فقط، أما الجناح العسكري ويمثله الوالد ليس له علاقة بالإخوان ولا غيرهم.

أما انضمامه للأحرار فكان بقناعة شخصية لديه بعد أن تواصلوا معه، وضموه إلى الحركة باعتباره ممثلاً للجانب العسكري.

- هل كانت أسرته على علم بما كان يقوم به الشهيد؟
في البداية كلا، وعندما بدأت الاجتماعات تكثر وتتواصل وخاصة تلك التي كان يعقدها في منزله، عندها بدأت الشكوك تتسرب إلى الأسرة.

- كيف انكشف أمره لدى الإمام، وكيف كانت نهايته؟
لم ينكشف أمره لدى الإمام يحيى، ولكن من خلال التحضير للثورة كان التشاور والتنسيق يتم بين الشهيد عن الجانب العسكري وبين الجناح المدني الذي كان يتزعمه حسين الكبسي وآل الوزير والورتلاني حتى أعدوا العدة لقيام الثورة، وتم اغتيال الإمام يحيى في منطقة حزيز في شهر فبراير عام 1948م، وتم الإعلان عن قيام الثورة وسقوط الإمامة، وقيام حكومة ملكية دستورية، لكن ثورة 48 فشلت لأسباب كثيرة يعلمها القاصي والداني، وسيق الأبطال إلى محاكمات صورية وهمية وأعدموا وقطعت رؤوسهم وعلقت على غصون الأشجار ونوافذ المباني الحكومية في ميدان شرارة (ميدان التحرير حالياً).

- ماذا كان رد فعل دولة العراق الشقيقة على استشهاده؟
لم يكن هناك أي رد فعل رسمي من العراق، بل شجعوا على إعدام الشهيد.

- لماذا؟
من أجل التخلص منه لما له من ماضي سابق في الحركة الوطنية العراقية.

- حدثينا عن أبرز موقف مؤثر سمعتيه عن والدك؟
الموقف الأول ما أخبرني به أخي جميل حيث قال ذات مرة أنه كان واقفاً بباب المنزل من الداخل وعندما رأى والدي طفلاً عارياً يلعب بجانب المنزل نزل من البيت وخلع قميص أخي جميل وألبس ذلك الطفل وهذه الصورة كانت تتكرر مراراً، وكان دائماً يعطي أولاد الجيران ما لدى أخوتي من ملابس وألعاب كانت غير موجودة في ذلك الحين في اليمن حتى لا يشعروا أنهم أحسن من غيرهم.

أما الموقف الآخر فكان يوم إعدامه حين قادوه مكبلاً بالسلاسل وأخرجوا طلابه من الكلية الحربية ليتأملوا المنظر وجعلوه يمشي بين صفين من طلابه فكان يخطب فيهم لا يرهبنكم دمي ولا تخافوا واجعلوا رياح الثورة تصفو في صدوركم أنتم الأمل أنتم المستقبل.. إلى أن وصل إلى ميدان التحرير وقبل تنفيذ الحكم وهو يتحدث إلى طلابه إذا بسيف الإسلام إسماعيل ابن الإمام راكباً فرسه مخموراً وفي يده عصا ضرب بها والدي الشهيد في فمه إلى أن سال الدم،فرد عليه الشهيد بقوله: اليوم يا إسماعيل وأنا أسير.

ومرت الأيام وانتقم الله لأبي حين شاء أن يضرب سيف الإسلام إسماعيل يوم 26 سبتمبر 1962م في نفس المكان الذي ضرب فيه والدي على يد البطل عبد الله جزيلان الذي قال له: هذه من جمال جميل.

- هل كنت تشاهدين منظر إعدام والدك وضربه في ذلك اليوم؟
لم أكن موجودة حينها في اليمن لأن والدتي علمت برغبة الإمام بحضور إخوتي وقت إعدام والدي الشهيد أما أنا فكنت مولودة صغيرة فهربت بنا والدتنا من بيت إلى بيت ومن مكان إلى آخر حتى انتقلنا إلى العراق.

- كيف استمر حال الأسرة بعد رحيل عائلها الشهيد؟
كانت أياماً صعبة جداً جداً. فمنذ اليوم الأول لسقوط ثورة48م، وهو يوم الفراق بيننا وبين والدنا، حيث جاء تلك الليلة وكتب وصيته بأن ليس عليه ديون ويوصي أمي بنا، وفي الساعة الثامنة صباحاً تفاجأ الجميع باجتياح القبائل لصنعاء ويقال بأنه كان مشهداً مرعباً، إلى درجة أنهم كانوا عندما لم يستطيعوا أخذ الذهب من أيدي النساء كانوا يقطعون أياديهن بما فيها من الذهب .. وبالتأكيد كان لمنزلنا (الكائن في شارع جمال) النصيب الأوفر من ذلك النهب إذ نهب بيتنا كاملاً حتى الأبواب والنوافذ، بل قاموا بحفر الجدران والسقوف بحثاً عن ذهب أو فضة.

وكانت والدتي ترد عليهم بان الذين قبلكم قد أخذوا كل شيء ولم تكف تلك الأفواج حتى أخذنا أحد الجيران وهو الوالد ناشر الحمامي إلى بيته ولكن عسكر الإمام لحقوا بنا فخبأنا في مخزن الحبوب، وكان العسكر يبحثون عنا بحراب بنادقهم في الحبوب ولكن الله نجانا، وبعدها انتقلنا إلى بيت الشيخ الفاضل حسين الحبشي، ثم في بيت الشيخ سيد مختار العجمي من رجال صنعاء، وفي هذه الأثناء كان الناس يحسنون إلينا والبعض منهم كان يستخدم الأطفال لمضايقتنا.. حتى جاء الفرج من بغداد واتصل عمنا الكبير وتوسط لخروجنا وتطوع لاستقبالنا والعيش في كنفه، واستمرت الحياة في العراق حتى قيام ثورة 26 سبتمبر1962م.

- وكيف عدتم إلى اليمن؟
بعد قيام الثورة المجيدة جاء المرحوم المشير عبد الله السلال وأعادنا إلى اليمن معززين مكرمين.

- لماذا كان يلقب بالرئيس جمال جميل؟
عندما وصل الشهيد إلى اليمن ضمن البعثة العسكرية العراقية كان يحمل رتبة نقيب، وكانت رتبة النقيب آنذاك تسمى بـ"الرئيس" وهكذا لقب الشهيد بلقب الرئيس واستمر اللقب إلى يومنا هذا.

- ما مدى الرعاية والاهتمام التي تحظون بها من قبل الدولة اليمنية؟
نحن نعيش منذ عودتنا مواطنين يمنيين مثلنا مثل أي مواطن يمني.
أما الرعاية نحن نسمعها فقط في وسائل الإعلام.

- ونحن الآن نعيش الذكرى السابعة والأربعين للثورة، ماذا تودين قوله بهذه المناسبة؟
دماء الوالد لم تذهب سدى، ونرى ثمار هذه الدماء على أرض الواقع.

- هل ترين أن جميع أهداف الثورة اليمنية قد تحققت ؟
إن لم تكن قد تحققت جميعها، فإن القيادة السياسية الحكيمة تسير في الطريق الصحيح لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة اليمنية.

- بعد 47 عاما من عمر الثورة، ما زالت الثورة مهددة من بعض القوى، ما تعليقك على ذلك؟
نعم لا زالت الثورة مهددة من القوى الظلامية التي تريد العودة بعجلة التاريخ إلى الخلف، وهذا بعيد المنال عليها، لأن شجرة الثورة المباركة أينعت وأثمرت وجنى الشعب ثمارها، وهو لن يفرط بالمكاسب والانجازات التي تحققت

- ختاماً والعراق الآن يرزح تحت الاحتلال، ما الرسالة التي يمكن أن تقدميها لليمنيين كنوع من رد الجميل، وكذلك رسالة للعراقيين؟
أنا مواطنة يمنية وليس لي أي مميزات خاصة سواء في اليمن أو العراق
  رد مع اقتباس
قديم 10-13-2009, 11:10 AM   #3
الخاتم*
حال متالّق
 
الصورة الرمزية الخاتم*


الدولة :  المدينة المنورة
الخاتم* is on a distinguished road
الخاتم* غير متواجد حالياً
افتراضي

اين هي الاحزاب التي لم تعد موجوده على ارض الواقع وانما هي اسماء سميتموها انتم ومن حولكم ما انزل الله بها من سلطان : لقد باع الكل ضميره ان وجد هناك ضمير يذكر
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البيان الختامي أكد الالتفاف خلف مجلس الثورة حتى الاستقلال رافضا فكرة الحزب الواحد وال حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 3 10-17-2009 12:43 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas