رسائل الأدب اليمني في الجامعات العراقية

[عمر خريص]

رسائل الأدب اليمني في الجامعات العراقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
لعبت الببليوغرافيا دورا مهما في خدمة البحث العلمي وتوثيقه، وبيان ماالف فيه من بحوث ودراسات في مجال العلم المختلفة وشعبه، واستفاد من ذلك الدور طلبة العلم من الدارسين الجامعيين والباحثين المتخصصين والمطلعين الجادين في المجالات المتعددة، ولعل هذه المصادر المعلوماتية قليل الاهتمام بها في بلادنا رغم الجهود الجبارة التي قام بها الأستاذ الباحث والمؤرخ والببليوغرافي الأول في اليمن (عبدالله محمد الحبشي) من تصانيف مهمة وعظيمة يحق لنا أن نحتفي بها ونفخر، منها (مراجع التاريخ اليمني) و ( فهرس مخطوطات اليمن في المكتبات الخاصة) و (معجم الموضوعات المطروقة في التأليف الإسلامي) وغيرها مما يطول حصره وبيانه، واني في هذه المناسبة أحث الباحثين والمتخصصين في بذل الجهود في هذا المجال الهام، واشد على يدي الدكتور (صالح علي باصرة) في مواصلة مابداه من عمل في هذا المجال مثل (عدن ببليوغرافيا مختارة) و (حضرموت ببليوغرافيا مختارة).
كانت هذه الفذلكة مقدمة ومدخل لما أود الحديث عنه ،إذ أن بين يدي الآن ثبت صدر قبل عامين اسمه (الجامع للرسائل والاطاريح في الجامعات العراقية شاملة جميع التخصصات (1388هـ ـ 1421هـ/1967م ـ 2000م) حوى على 17499 رسالة ماجستير ودكتوراة ، وهذا العمل الضخم هو من إعداد الدكتورة (ابتسام مرهون الصفار) والأستاذ ( وليد بن احمد الحسين) وما يعنينا في هذا الثبت بالدرجة الأولى ما طرح عن اليمن من الطلبة اليمنيين وغيرهم من الدارسين ، رغم إن حصتها ضئيلة بين الاطروحات الكثيرة إلا أن هذا المقال لا يحتملها كلها ، ونود أن نفرد ما طرح عن الأدب اليمني لأهميتها وافتقار المكتبة اليمنية لمثل هذه البحوث الجامعية وتيسيرها للطبع إن وجد لذلك سبيلا ، ومن هذه الرسائل :ـ
1ـ المعالم اليمانية في الشعر الجاهلي : لصالح محمد صالح : رسالة ماجستير 1998م :كلية الآداب الجامعة المستنصرية .
ويعي الباحث صعوبة مصادر الشعر الجاهلي في اليمن ومضان البحث فيه ، وإذا كنا نعزي أمير شعراء الجاهلية امرؤ القيس لليمن لنسبه وعيشه فيها إلا إنا نجهل الكثير عن بقية الشعراء وأشعارهم إذ لم يبقى لنا الدهر منها إلا الشذرات .
2ـ الشعر الحديث في اليمن ظواهره وخصائصه الفنية 1939ـ1980م : لعبدالرحمن عمر عرفان : رسالة دكتوراه 1993م : كلية الآداب :جامعة بغداد .
وهذه أيضا دراسة مهمة تضاف الى ماكتبه الدكتور (عبدالعزيز المقالح) في أطروحته الجامعية (الأبعاد الموضوعية والفنية لحركة الشعر المعاصر في اليمن ) وإذا كانت هذه متيسرة المنال إذ طبعت عدة طبعات فانا نود ان نرى رسالة (عرفان) قد طبعت ونشرت وأخذت موضعها في المكتبة اليمنية.
3ـ تطور الصورة الفنية في شعر اليمن الحديث 1918ـ1972م : لعبدالمطلب احمد جبر : رسالة دكتوراة 1996م : كلية الآداب ـ جامعة بغداد.
وصاحب هذه الرسالة ، عرفناه أديبا وناقدا وأستاذا جامعيا ساهم في عملية التنوير بما هيا له ، ولا زلنا نحثه على طرح المزيد ، ولم أتيقن إذا كانت هذه الرسالة طبعت أو لم تطبع ، ولكن ربما سمعت عنها في أكثر من موضع ، وقد أخطاء المعدان في كتابة اسمه فكتباه (جبير ـ ص131) والصحيح مااثبتناه (جبر).
4ـ شعر البردوني : دراسة أسلوبية : لسعيد سالم سعيد الجريري : رسالة ماجستير 1997م : كلية الآداب : الجامعة المستنصرية .
ولعل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني من أكثر الشعراء المعاصرون الذين كتبت عنهم الكثير من الدراسات الجامعية ، وليس الدكتور الشاعر سعيد الجريري أخرهم بل اعتقد ان البردوني سوف يغري الكثير من الدارسين في تناول جوانب مهمة في شعره وإبداعه ، وقد عرفت صاحب الرسالة شاعرا غنائيا منذ ان كان طالبا في الثانوية العامة بمدينة الشحر ، كانا مثالا للنباهة والخلق الكريم ، وهاهو الآن أستاذا بكلية التربية بالمكلاـ جامعة عدن ، قائما على ثغر من ثغور العلم والمعرفة ، وأناشده أن يطبع رسالته هذه لحاجة المكتبة اليمنية الماسة إليها، وأود الإشارة الى ان المعدين قد اخطآ في اسم صاحب الرسالة فكتباه (سعد سالم سعيد الحريري ص 133) والصحيح مااثبتناه (سعيد سالم سعيد الجريري).
5ـ الصورة البيانية في شعر عبدالله البردوني : لحكمت صالح جرجيس : رسالة ماجستير1997م : كلية الآداب : جامعة الموصل .
وأظن أن صاحب هذه الرسالة من أبناء العراق ، والرسالة لاشك إضافة جديدة ودراسة مهمة لشعر عبدالله البردوني ، نود أن تسعى دور النشر اليمنية لاستقطابها ونشرها .
6ـ محمد سعيد جرادة شاعرا : ليحيى شايف ناشر : رسالة ماجستير : كلية التربية :جامعة الموصل
صاحب الرسالة من أبناء عدن الاماجد ومن عائلاتها الكريمة، والشاعر الكبير (محمد سعيد جرادة ) أيضا من أبناء عدن ومن أعلامها، ولد بها عام 1927م وأصدر ديوانه الأول (مشاعل الدروب ) عام 1971م ثم توالت دواوينه وصدر له الجزء الأول من الأعمال الكاملة، ومن الأكيد أن رسالة (يحيى ناشر) دراسة وافية عن الشاعر وشعره ولعلها قد وفته بعضا من حقه علينا، ولا نزال في شغفا ولهفة لرؤيتها مطبوعة وفي متناول أيدي القراء وعسى أن يكون ذلك قريبا.
هذه ست رسائل جامعية حول الأدب في اليمن في جامعات العراق خلال (33) سنة (ماجستير ودكتوراة) وهي مثل قلة وندرة الحاصلين على الدكتوراة في بلادنا، ولعل المعوقات عن مواصلة الدراسات العليا قد زالت الآن وربما نرى في الغد الآتي مزيدا من حملة الماجستير والدكتوراه

[أبوسعيد]

موضوع زين يالولد عمر خريص وعمك أبوسعيد مبصوط من موضيعك لأنها مفيده ونقرأ لك مخاطر في الثقافية ومخاطر في الفكر وفي الأيام وفي انتظار المزيد .

[عمر خريص]

مشكور ياعمنا ابو سعيد والله يجبر بخاطرك
وادعوا الله ان تعاود الفكر اصدارها في القريب العاجل .
امين يارب العالمين .

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر خريص

رسائل الأدب اليمني في الجامعات العراقية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ 4ـ شعر البردوني : دراسة أسلوبية : لسعيد سالم سعيد الجريري : رسالة ماجستير 1997م : كلية الآداب : الجامعة المستنصرية . ولعل شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني من أكثر الشعراء المعاصرون الذين كتبت عنهم الكثير من الدراسات الجامعية ، وليس الدكتور الشاعر سعيد الجريري أخرهم بل اعتقد ان البردوني سوف يغري الكثير من الدارسين في تناول جوانب مهمة في شعره وإبداعه ، وقد عرفت صاحب الرسالة شاعرا غنائيا منذ ان كان طالبا في الثانوية العامة بمدينة الشحر ، كانا مثالا للنباهة والخلق الكريم ، وهاهو الآن أستاذا بكلية التربية بالمكلاـ جامعة عدن ، قائما على ثغر من ثغور العلم والمعرفة ، وأناشده أن يطبع رسالته هذه لحاجة المكتبة اليمنية الماسة إليها، وأود الإشارة الى ان المعدين قد اخطآ في اسم صاحب الرسالة فكتباه (سعد سالم سعيد الحريري ص 133) والصحيح مااثبتناه (سعيد سالم سعيد الجريري).

بالفعل تمت طباعة الرسالة المذكورة في كتاب وصدر عن مركز عبادي للدراسات والنشر بصنعاء
وجاء صدوره متزامن مع اعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية وقد اشتريت نسخة منه حين توافق حضوري لمعرض الكتاب بصنعاء وذلك تشجيعا لدراسات ابناء حضرموت والوقوف على الاساليب الحديثة ( الحداثة والبنيوية وما بعدهما ) في تناول الأدب عامة والشعر بصفة خاصة..
ويقع الكتاب في 219 صفحة من الحجم المتوسط جاء بمقدمة وثلاثة فصول قال الكاتب في مقدمة صدور طباعة اطروحته
(يتلاقح في شعر البردوني تياران قدامي وحداثي، فهو من جهة موصول بموروث القصيدة العربية وتراثها ، ومن جهة اخرى متواشج بتيار التجديد الشعري والتحديث منفتح عليه بعمق وبذلك فهو يمثل فيما يبدو علامة فارقة في ديوان الشعر العربي عامة، واليمني خاصة، تقارب اسراب التجديد الشعري ( التفعيلي والنثري ) ولكنها تعانق في الآن ذاته التجديد الشعري لغة وتصويراوشكلاً.....)


.

[عمر خريص]

الف شكر لك عمنا ابو عوض الشبامي
على مرورك الكريم على موضوعي
وعلى هذه الافادة الكريمة ايضا والتي لا تأتي الا من متابع مهتم بقضايا وشئون الفكر والثقافة والتراث
لك تحياتي ياغالي .