اليمن ودول مجلس الخليج

[حد من الوادي]

اليمن ودول مجلس الخليج

2010/12/20 الساعة 17:44:48 حبيب الدعيس

انتهت القمة الخليجية الحادية والثلاثون بتاريخ دول مجلس الخليج العربي ، حيث أاستعرضت مجمل القضايا التي كانت مدرجة علي جدول المجلس في هذه الدورة حيث كان الهاجس الأمني هو المسيطر علي المباحثات للدول المشاركة ، وفي السياق بحث وناقش الأوضاع الأمني للجمهورية اليمنية لما له من تابعيات علي باقي دول الجزيرة العربية حيث مر علي هذا الموضوع مرور الكرام رغم خطورة الوضع والموضوع .

حيث ظهرت المواقف للدول المشاركة في هذا الاجتماع متباينة وبعضها متراخي بشكل ملحوظ حيث كان الأجدر أخذ الموضوع بشكل أكثر جدية وتعميقا ، فاليمن الجارة لهذه الدول المتناثرة على الجزيرة العربية تحملت وتتحمل علي عاتقها مسئولية حربين علي أرضها والجميع يعرف أن الحروب الستة الحوثيه تديرها دول في المنطقة وهي من أكبر المتربصين بأمن ووحدة دول الخليج العربي حيث أن المستهدف الأول هي دول الخليج وفي مقدمته المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي هي أرض الحرمين الشريفين حماهما الله من كل شر والحرب الثانية هي حرب تنظيم القاعدة الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة العربية قبل العالمية وهذه لعبة دولية ضد منطقتنا العربية للإستنزافها وإدخالها في دوامات الغرق في مستنقعات الخوف وعدم الاستقرار،

و حيث أن إشعال الفتن الداخلية وأقاض الصراعات المذهبية والطائفية هي ضمن الإستراتيجيات الحديثة للسيطرة علي الدول الشرق أوسطية وهو مخطط الشرق أوسط الجديدة المخفي للكثير وليس هو المخطط المعلن عنه والمسرب من مطابخ الدول الكبرى ، أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كما يسمي نفسها بهذا الاسم هو يرسل رسالة الي جميع دول المنطقة العربية وفي مقدمتها دول الخليج العربي وأيضا اليمن رسالة قوية تجعل قيادات هذا الدول تجتمع وتتعاون لمواجهة هذا التنظيم المتسرطن وهذا ما تنبهت له المملكة العربية السعودية ووجهة له ضربات مواجعه وقاسمة مما جعله يغير من أرضه وعناصره وتكتيكاته العسكرية والتنظيمية ،

أذا أن المملكة تشترك مع اليمن في هذا الحرب الخفية تارة والمعلنة تارة أخرى وشريك محوري لتوجيهه الضربات تلوا الضربات لهذا التنظيم خاصة من الناحية المعلوماتية ، هنا تبرز فكرة إدخال اليمن ضمن المنظومة الخليجية بقوة خاصة من الناحية العسكرية والدفاعية أذا أن العدو وأحد والمستهدف منطقة واحده ، وذلك لتداعيات الاحتياج لتوفير البعد الأمني للمنطقة وقفل البوابة الجنوبية للجزيرة العربية التي هي البوابة الأضعف لما تمر به اليمن من أزمات اقتصادية مصطنعة و صراعات هنا وهناك وامتدادات جغرافية شاسعة غير مسيطر عليها لوقف عمليات التهريب والتسلل للعناصر المطلوبة من دول المنطقة ، ومن ناحية ثانية هو سد لباب التدخلات والإملائات الخارجية علي صنعاء ،

فهل تعي دول الخليج الحاجة الاضطرارية لدخول اليمن دول المجلس ورفع مستواها الاقتصادي الي ليتناسب مع مستويات دول المجموعة وعدم التحجج بالتفاتات الاقتصادية لليمن ودول المجلس فلتأخذ دول المنطقة بيد اليمن وتنتشله من مستنقع التمزق الداخلي والانقسام ولا تجعله بؤرة للتنظيمات الدولية الإرهابية أن المسئولية علي عاتق دول المنطقة كبيرة تجاه اليمن السعيد ليظل سعيدا رغم الألم والجراح ، فالحاجة الخليجية لليمن في المجال الأمني اكبر من حاجة اليمن نفسها لهم ،

حيث أن اليمن أثبت علي مر العصر الحديث مقدرته وتشكله حسب الظرف الذي يمر به وخروجه من مأزقه منتصر فليس لليمن الكثير ليخسره فقد تعلم من أزماته السابقة كيف يبقى واقف ولا يتكل علي غيرة فلدية من مقومات الحياة الكثير فهو بلد زراعي إنتاجي بحري بري من الدرجة الأولي يستطيع أن يقفل بابه علية ويعيش علي سجيته الأولية ، يستطيع الركوب علي ظهور البغال والعودة لتاريخ ما قبل الطفرة في الدول المجاورة بينما الآخرين لا يقدرون فعل ذلك بل هي من ضمن المستحيلات ، فالطفرة في دول الخليج العربي أوجدت جيل حديث جيل يسمي جيل البترول جيل براميل النفط الذين لا يستطيعون العيش ولو ليوم وأحد دون وسائل الحياة العصرية ، من هنا تبرز الضرورة الملحة لدول الخليج العربي بالنظر الي الوضع الأمني اليمني من زاوية أخرى وبشكل جدي وسريع ....

[الوسيط العملاق]

آخر العلاج الكي ( الإنضمام إلى إيران )