![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() حمى القبيلة 2011/02/19 الساعة 17:32:10 محمد علي محسن لم يجد الرئيس صالح حرجاً وهو يلوذ بالقبيلة كقوة ينبغي شحذها وتأليبها لمواجهة مناوئيه الذين لطالما تم مواجهتهم بسلطة الدولة وبالفتوى الدينية ، فالقوة والفتوى ثبت نجاعتهما وفعاليتهما في معاركه مع معارضي حكمه . لسنوات والرئيس يواجه تظاهرات معارضيه ألمطلبيه والسياسية إما بتظاهرات مؤيدة تدفع فاتورتها من خزينة الدولة أو من خلال استنفار قوات الأمن المركزي والنجدة وحتى قوات الجيش . لسنوات والرئيس يخطب في المعسكرات وميادين الاستعراض وفي القاعات المغلقة ، فكلما تأزمت الحالة السياسية بينه ومعارضيه راح يتفقد ويستعرض قوة سلطته أو ينشر جماعته الدينية ، في كل المرات السالفة كان فخامته يتحدث عن الدولة وجيشها وشرطتها وعن المؤتمر ذي الغالبية الكاسحة في البرلمان وعن الشرعية الدستورية والديمقراطية والوحدة والجمهورية . جميع هذه الأشياء ظلت ثوابت وطنية في الخطاب الرئاسي وفي الإعلام الرسمي والموالي للحكم ، الآن فقط وبعد ثلاثة عقود ونيف نكتشف أن رئيسنا يتوجس خشية من الرهان على مؤسستي الجيش والأمن ، فتكرار سيناريو تونس ومصر جعله يفقد الثقة بكل من حوله من قوة وهيلمان ، فكل ما صنعه طوال عمره الطويل في الحكم يمكن أن يسقط ويزول في لحظات أو أيام ساخطة غاضبة . عاد الرئيس هذه المرة إلى موضعه الحقيقي ، إلى حمى القبيلة وداعيها الذي لا يخيب أبداً من يستجير به ، أنه فعل لا يمت بصلة للدولة وقيمها وتاريخها ، عودة إلى ما قبل الدولة ومع ذلك لا يجد حرجاً في مغادرة ساحة الوطن الكبير إلى مرابع القبيلة في حجة وعمران وصنعاء ، من مخاطبة الجند والضباط والأحزاب والمؤسسات والسلطات إلى مخاطبة المشايخ والأعيان والقبيلة وربما المنطقة والطائفة اللتين سيتم إيقاظهما في المعركة القائمة . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|