![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() من خرج من داره أتقل مقداره المكلا اليوم | القاهرة / كتب: أبوبكر باخطيب2011/5/9 في مقالي السابق الذي نشر في جريدة المكلا تحت مسمى "استفهام من مجلس حضرموت" والذي قلت في مقدمته: لازالت المخاوف والشكوك تحاصر أهل حضرموت من هذا المجلس ومن أعضائه المنتسبين إلى أحزاب وتيارات سياسية, لأن قيام المجلس هو الأمل الذي بداء يلوح في الأفق مجسداً على أرض الواقع وهو المتنفس النقي الذي يستنشق منه أهل حضرموت بدلاً من الزوابع والأعاصير التي أمثلت منها الرئتين". وحينما تم نشره وجدت كم هائل من الأقلام تشن على هجوماً من كل الاتجاهات البرية والبحرية والجوية وبكل أنواع الأسلحة الكلامية وبمختلف العبارات فتقبلت هذا الهجوم بصدر رحب مما زادني إصراراً على الكتابة عن حضرموت التي هي في مجرى الشرائيين و أحمل همومها وأحزانها من قوى الظلم والقهر الإجباري في سفرياتي وغربتي والتي أردد في لياليها ما أنشده المحضار رحمه الله حينما قال: يا ويح نفسي لا ذكرت أوطانها حنت ××× حتى ولو هي في مطرح الخير رغبانه أو ما قاله أبو محضار ما أجمل الهند لكن أرضي أجمل ××× يشتاق لها قلبي من حين أرحل ومن خلال ما قاله المحضار من قصائد بها من لوعة الشوق والحنين لحضرموت تفجرت حمم البراكين الخامدة في فؤادي فعزمت على شد الرحيل إلى هذه الأرض التي غادرتها عام 1960م فأسعدني القدر الآلهي بزيارتها ثم توالت هذه الزيارات بين الحين والأخر. مما تركت أثر جميل في داخلي جعلتني أبحث في سفرياتي بين المكتبات العربية عن الكتب والمراجع التي مدون على صفحاتها سطوراً عن حضرموت وعن تاريخها وحضارتها الثقافية وكنت أشعر وألمس ما يعانون به من معانات أهلي الحضارم الكرام ولكن على رأى المثل العين بصيرة واليد قصيرة. المهم فرحت وبدأت السعادة تغمرني بقيام هذا المجلس ونشدت الخير من هذا المجلس ورددت أن بشائر الخير أخيراً هلت وعرفت الطريق نحو حضرموت وما هي إلا مسالة وقت وتنقلب الموازين لصالح حضرموت وأهلها. وأخذت أتابع أخبار هذا المجلس من خلال ما تنشره جريدة المكلا اليوم من أخبار هذا المجلس وفعالياته ثم زاد عندي الأمل حينما تكون مجلس آخر في حضرموت الداخل على نهج المجلس بمدينة المكلا فقلت زيادة الخير خيرين وربما ستقام مجالس بمدن أخرى من مدن حضرموت ثم تتوحد كل هذه المجالس تحت مظلة واحدة وهو المجلس الأساسي بمدينة المكلا فتصبح حضرموت في الطريق الصحيح نحو التطور والتقدم. ودعوت الله عز وجل أن تتقارب الأفكار وتتوحد القلوب كما دعا غيري بأن يكون مجلس حضرموت هو المجلس التشريعي الحقيقي لحضرموت يقوم على حمايتها وأمنها وأبعادها من معمعمة الصراعات المنتاحرة وأن ينهض بها بكل قوة وهمة أعضائه الأوفياء مشمرين عن سواعدهم في قيام نهضة شاملة لكل أهل حضرموت في المدن والقرى الداخلية وأن يكون المتحدث الرسمي بأسم أهل حضرموت وهو المحافظ والمدافع الصلب عن ثروات حضرموت من النهب والسلب والاغتصاب دون خشية من المولى عز وجل ثم من أصحاب الأرض وتصبح حضرموت ثابتة راسية كثبوت جبالها وكلمتها عالية يسمعها القاصي والداني. وعلى رأى أغنية عبدالرب أدريس مرت الأيام والمقصود تم ××× ذي تمنيته على طول السنين وفعلاً مرت الأيام والأسابيع والمقصود لم يتم ولى تمنيناه طول الدهر وليس طول السنين فهبت أعاصير تسونامي على هذا المجلس وتوالت الاستقالة تترادف وتتسابق من هذا المجلس ويا فرحة ما تمت وتبدد وتبخر حلماً من أحلامنا ورجعت حليمة لعادتها القديمة رجعت الأحزان والهموم تعصف بحضرموت وكأن حضرموت محسودة بعين قوية أصابتها فرفرت بأبنائها. فبقى من بقى في المجلس محاولين إنقاذ ما يمكن أنقادة وإعادة روح الفرحة إلى حضرموت وأهلها الكرام. هنا سوف أتطرق بعد أذنكم عن بعض الأعضاء الذين لا أعرفهم معرفة شخصية ولم أقابلهم والذين أكن لهم كل التقدير والاحترام لذاتهم الشخصية فهناك مثل يقول "من خرج من داره أتقل مقداره" وهذا المثل ينطبق على أفكارهم ومعتقداتهم الفكرية والسياسية التي انتهجوها منهجاً لتطبيقه على أرضاً لا تؤمن بهذا المناهج ولا الأفكار والتيارات السياسية المختلفة فأن هذه الأرض مؤمنة مسلمة موحدة بالله. فقد ذاقت الاكيال المكلية من الظلم والقهر والأستبداد والقمع والتعذيب والتشهير إلى أخر هذه الصفات البغيضة التى لم ترد بمناهج ديننا الحنيف والتي حذرنا منها مراراً وتكراراً. لهذا لا أريد أن أفرض حب حضرموت على هؤلاء الأعضاء المنتسبين والموالين لهذه الأفكار وأحزابها فالحب فطرياً يتكون بداخل الإنسان فهذه خصوصيات لا يحق لنا أن نتجاوزها فهم أحراراً فيما يعشقون من أفكار ومذاهب ليس لنا بسلطان عليهم ولكن من سابع المستحيلات أن ينعزل الإنسان عن كونه ومجتمعة فالتواصل والعلاقات الإنسانية والتفاعل البشرى ضرورة مسلم بها طالما أوجدنا في علاقاتنا الصراحة والشفافية . فكل إنسان حر أن يكون منتسب إلى حزب أصلاحي أو اشتراكي أو مؤتمري أو ناصري أو بعثي أو ديمقراطي إلى آخر هذه التسميات الحزبية فكل منتسب لحزب سوف يكون ولائه المخلص لحزبه فقط وهنا سوف يكون ثمرة جهوده مثمرة. لكن من المستحيل أن يكون هذا العضو منتسباً إلى حزب ثم ينتسب إلى المجلس أن تكون مجهوداتة لها ثمار لهذا المجلس فهنا نجد عبارات مختلفة حينما يطلب من الأعضاء إبداء أرائهم حول موضوعا ما أو قضية ما نجد عبارات الاعتراض والتحفظ والاستنكار والشجب الخ ولأجابه هنا واضحة لأن العضو سوف يضع مصلحة حزبه فوق اعتبار وستفرض على المجلس أراء الأغلبية لهذه الأحزاب وهنا تكون القرارات حزبية وليست قرارات حضرمية التي تكون من أجلها المجلس لجعل القرارات حضرمية صميمة وليست حزبية تابعة ومتبوعة لمركزية الأحزاب في صنعاء أو غيرها فماذا استفادت حضرموت من هذه القرارات لا شيء يذكر. لهذا نود أن نقول نحن الكتاب أننا نكتب عن حضرموت فقط لا غير وسنظل نكتب ونكتب عن حضرموت فهذه خصوصيتنا وأفكارنا مثل أفكارهم وليس علينا بأحد من سلطان في محاسبتنا فمن لا يعجبه الكلام يضع أصابعه في أذنيه حتى لا تنساب عباراتنا إلى داخلة أو لا يطلع عليه من أصلاً وهنا أقول أن يجد في داخله الوفاء التام لحضرموت فسنقف معه في هذا المجلس ونسانده بكل قدراتنا بشرطنا الوحيد وهو أن يكون حضرمياً في أفكاره ومعتقداته ويكون حزبه الأوحد حزب حضرموت فلا صوتاً أو فكراً يعلو على صوت حضرموت وأفكارها. وهنا أتمنى من شباب حضرموت الذين أحذو على عاتقهم حراسة أمن حضرموت أن يستمروا في حمايتها أمنياً دون كلل أو ملل أو تقاعس فحضرموت لكم وللأجيال القادمة كونوا بارين بها حافظين على سلامتها وفقكم الله وأعانكم على هذا الواجب. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|