حضرموت العاصمة"خلل في عربة المطافئ يكاد يتسبب في كارثة حريق بالديس لولا تدخل شباب الح

[حد من الوادي]

اقتراح بتسمية مركز المكلا لمعالجة المياه والدفاع المدني خلل في عربة المطافئ يكاد يتسبب في كارثة حريق بالديس لولا تدخل شباب الحي وآل بن هامل

8/6/2011 المكلا اليوم / وليد التميمي

تمكن مجموعة من شباب ديس المكلا وبإسناد مباشر من أسطول مركز المكلا لمعالجة المياه من إخماد حريق هائل التهم الطابق العلوي في عمارة السيد أحمد العماري فجر يوم أمس، أمام مرأى ومسمع رجال مطافئ المكلا الذين عجزوا عن التعامل مع الحريق في سابقة خطيرة تعد الأولى من نوعها لوجود خلل فني في أهم مكونات العربة.


ونشب الحريق في إحدى غرف المبنى الخالية التي غادرها قاطنيها لتأدية صلاة الفجر في مسجد الشهداء المجاور للعمارة، تاركين وراءهم مكيف الهواء الذي أصيب بالتماس كهربائي شديد على ما يبدو سرعان ما تطور لحريق انتشر في قطع الأسفنج المتناثرة في الغرفة التي تطايرت منها ألسنة اللهب وكادت تصدر حممها للمباني المجاورة لولا عناية القدر و تدخل الرياح التي غيرت مجراها واتجاهها، ولمح المصلون أول خيوط الحريق بعد مغادرتهم للمسجد مباشرة حيث تجمع العشرات من أبناء الديس تحت العمارة المكونة من خمسة طوابق في حالة ذهول وتوجس تبدد شيئا فشيئا مع وصول عربة المطافئ الأولى إلى موقع الحريق في وقت قياسي، ليباشر على الفور طاقمها عملية إنزال معداتهم، مطمئنين لوجود عدد من الشبان الذين غامروا باقتحام الطابق العلوي للمبنى لوضع خطة لمحاصرة الحريق والحد من تداعياته، وساعدوا في إتمام إيصال خرطوم عربة المطافئ لأعلى المبنى، ومع اشتداد الحريق وتعرض الشبان في المبنى للسعات النيران التي أخذت تحيط بهم من مختلف الجهات، بدأ العد التنازلي لضخ مياه المطافئ التي بدلا من أن تندفع من فوهة الخرطوم الرئيسية لتطفئ الحريق تسربت من تشققات جانبية كشفت عن تعرضه لتلف بالغ ناتج من سوء التخزين وعدم الصيانة الدورية لمكونات العربة، التي اكتفت بدور آلة تنظيف للشارع وتغسيل المواطنين على قارعة الطريق.

وعندما تعقد الوضع وارتفعت درجة خطورة الحريق مع انهيار سقف الغرفة وتفاقم الخوف على مصير الشباب والساكنين في العمارة والمباني المجاورة قرر الأخ أسامة بن هامل أن يتدخل ويستعين بأسطول سيارات مركز المكلا لمعالجة المياه التي تقمصت بنجاح دور عربات المطافئ، حيث تم تشغيل مواطير المركز التي سحبت كميات هائلة من المياه من خزانها الرئيس تقدر بحوالي ثلاث وايتات من الحجم الكبير واستطاعت أن تخمد الحريق بعد حوالي ساعتين من اندلاعه في اللحظة ذاتها التي وصلت سيارة ثانية للمطافئ إلى الموقع ولكنها انزوت جانباً مع شقيقتها الأولى بعد أن أدرك أفرادها أن وجودهم مثل عدمه.
أحد المواطنين في موقع الحادث قال لـ( المكلا اليوم) أن سائق إحدى عربات المطافئ (رجل مرور) وهو ما يثير الريبة والشك في مدى أهلية وإمكانيات طاقم المطافئ إلا إذا كانت كفاءتهم تحدد من خلال قدرتهم على التصدي ببسالة للمظاهرات والاحتجاجات التي تطالب بأبسط حقوقنا المشروعة جنبا إلى جنب مع مدرعات وأطقم ومصفحات الأمن.
مواطن آخر عزز هذه الفرضية عندما أكد أنه يوجد في سقف العربة مسدس لضخ الماء لو تم استخدامه جيداً لأمكن معالجة الحريق، لكنه عاد ليتساءل عن صلاحيته وقدرة الطاقم على تشغيله؟!.

باختصار الحريق أثبت فشل إدارة الدفاع المدني في المكلا في امتحان من الدرجة الثالثة، فكيف سيكون وضعها لا قدر الله عندما تواجه حريقا في مبنى مكون من عشرة طوابق أو في بيت يقع في شوارع المدينة الداخلية، هل تنتظر أن يصل الحريق حتى الطابق الثاني أو الثالث أو أن يحترق الحي بكامله لتبدأ مهمتها النوعية؟!، هنا لا يسعنا إلا أن نتقدم بمقترح للأخوة آل بن هامل بأن يتنازلوا بتخصيص جزء من وقتهم لإقحام عمال المطافئ في دورات تدريبية للمبتدئين في كيفية التعامل مع الحرائق، أو تغيير اسم مركزهم إلى مركز المكلا لمعالجة المياه والدفاع المدني!.