أبى الخيال إلا أن يقول

[خيال الصمت]

(((( ها هو الحق ذا أمام أمّه تأبى إلا أن ترى الحق صعب اتباعه والباطل ما أبسط اتباع طرقه رغم إن الحق طريقه واحد ما أبسطه والباطل طرقه كثيرة ملتوية مثلها كمثل المتاهة فكيف عاد من أمّه بزمن العلم وأوجه جاهلة أو بالأصح معاندة يكن هذا القول أقرب إليها من الجهل لأن الجهل ومفهومه قد وللى زمانه إن مفهوم الحرّية ليس إلا ما تعنيه كلمة الحرّية التي وهبها الخالق لسائر خلقه حتى بعبادته وقيدها بأحكام شرعية أمام من يود تجاوزها بالإسائة لغيره فالحرية حينما تتجاوز حرّية الشخص بما يفعل لغيره تعد حرّية متجاوزة أما وإن كانت للشخص وحده بما يقوله ويفعله لنفسه وبنفسه فقط دون تجاوز بإسمها على غيره باتت حرّية مطلقة شخصية مسموح بها من الخالق لسائر خلقه عدا فالدين والخوض فيه لغواية غيره هنا تتحول الحرّية من مفهومها المطلق إلى حرّية الغواية فصاحبها إذاً متى نالها بات مثله كمثل الشيطان واجبه محاربته لوقف ما يراها حرّيته من هذا المنطلق نصل إلى ما نريد الوصول له ألا وهو توحيد الله بألوهيته وعبادته نعم عماد دين الله المنزل على رسوله الكريم صل الله عليه وسلم هو توحيد الله بألوهيته وعبادته وأسمائه وصفاته فكيف إذاً يدعى مع الله أو يتوسل إليه بولي من دونه وهو قال بما تعني كلمته الكريمة يا أيها اللذين آمنوا أدعوني أستجب لكم ولم يقل توسلوا بدعائكم لولي من دوني حتى أستجب لكم بل الأولى قالها أدعوني أستجب لكم وهذا القول يكفي لمن له عقل يعقل به وبصيرة يتبصر بها لأكن العناد نعم هو العناد بمن يأبون إلا أن يظللون خلق الله عن الحق الواضح الجلي كي يدخلونهم بمغبات بدع كاذبة لأغراض دنيوية حاقدة حقيقتها توصلهم إلى الشرك مع الإله إله مثله وكل منّا يعرف ما عقوبة الأمر هذا من الإله حلّ جلاله ألا وهي الخلود بنار جهنّم وهذا يكفي لمن يقدم على أمر مثل هذا إن أصحاب البدع ينمقون بدعهم بأصناف من الحيل الماكرة المتدرجة خطوة تلو خطوة يبدونها بالرجل الصالح وهذا أمر مزجور فيه لأنه لا يزكى على الله أحد ثم من الرجل الصالح إلى الزاهد الفقيه المتبع ثم من هذا إلى الولي المعصوم من الخطا ثم منه إلى ضريحه ليعبد بعد موته ويتوسل به تلك هي درجة الشرك مثل الوصول إليها كمثل النزول من درج سن يتبع سن حتى يصل نازله بلا شعور إلى نهايته ويقع بنهايته أنظروا ماذا قال الإله عن نبينا محمد صل الله عليه وسلم ماذا قال لقد قال عنه عبده ورسوله إذاً لماذا أسبق كلمة عبده على كلمة رسوله غير من أجل أن ينظر من تسول له نفسه بالوصول في غلوه تجاه رسوله الكريم إلى درجة عبادته بأنّه ليس إلا عبده قبل ما أن يكن رسوله تعني هذه الكلمة إنّه لا معبود سوى الله وحده وخلاف هذا الأمر يعد شرك مع الله إله غيره فكيف عاد حال من يعبدون منهم أدنى من منزلة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ويتوسلون بهم ويتباركون بهم ويلطمون الخدود عليهم ثم من هذا المنطلق نصل إلى ماذا تعني الأسماء غير كونها إشارة لأصحابها فمحمد يعني محمد وسعد يعني سعد حتى نصل منها إلى التعبيد هنا نعي ماذا تشير إليه وتعني إن لم تكن هذه الأسماء تدل على معتقد من تسمّى بها فعبد الله ماذا يعني غير أنّه يعني ويشير بأن هذا الشخص هو عبد الله وحده لا شريك له كما أشار ظاهر إسمه هذا ومثلها التعبيد بجميع اسماء الله وصفاته ماعدا الغيبي منها فهذا علمه عند الله وحده أمّا عبد علي وعبد الحسين وعبد النّبي ماذا تعني غير إنّ ظاهر ما تعنيه أسماء هؤلاء إنّهم على ظلال بدع توصل لدرجة الشرك بالله مثلهم كمثل عبد مناف وعبد اللات وعبد العزّة وهي تشير وتدل على أصحابها إن الإله أظهر من أسمائه وصفاته لخلقه ما يعطيهم حرّية التشكيل بأسمائهم مسبوقة بالتعبيد ولم يكن له جل وعلى إسم أو إسمين فقط حتى يقولون فليلة لا ترتقي لدرجة التنويع فيها لأكن هو الإنسان يأبى إلا أن يرى الحق باطل والباطل حق ما دام يخدم رغبات نفسه ومصلحته وهذا إن نم لا ينم إلا عن كون الإنسان يعرف الجهل بأنه جهل ويأبى إلا أن يكن جاهلاّ معاندا ما دام من هذا الجهل فيه خدمة لهوى تفسه وخير القول ما دل وقل والسلام ختام...انتهى الأمر ))))

[الزين يفرض نفسه]

اهلا وسهلا خيال الصمت ...

حياك الله عضو جديد في سقيفتناالعامرة

لي عودة انشاء الله لمتابعة الموضوع ،،، وفي انتظار المزيد من اطروحاتك ومشاركاتك الراقية ...


كل التحايا والتقدير لك ...