المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


عصر : تزيين البيوت بالكتب ليس الا

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-22-2008, 02:21 PM   #1
ابو عامر راعي الابل
حال متالّق

افتراضي عصر : تزيين البيوت بالكتب ليس الا

فائدة حول المكتبات :
من المعروف قديما في الأندلس بأن أشبيلية مدينة اللهو و الطرب ، و قرطبة مدينة العلم و الكتب .
فإذا مات إنسان في تلك المناطق أو ما قاربها و ترك أدوات الطرب ذهبوا بها إلى أشبيلية لتجد من يثمنها حق التثمين .
و إذا ترك الميت كتب و أدوات علم ؛ فإنهم يذهبون بها إلى قرطبة لما فيها من أسواق و مزادات للكتب ، بل قيل بأن قرطبة هي أكثر مدن الأندلس كتبا ، و أشد الناس اعتناء بخزائن الكتب هم أهل قرطبة ، ففي كل بيت خزانة كتب .




" حتى أن الرئيس منهم الذي لا تكون عنده معرفة ، يحتفل في أن تكون في بيته خزانة كتب ، بل و ينتخب فيها ، ليس إلا لأن يقال : فلان عنده خزانة كتب ! ، و الكتاب الفلاني ليس هو عند أحد غيره ، و الكتاب الذي هو بخط فلان قد حصله و ظفر به " .
أقول : ما أشبه الليلة بالبارحة ، هذا أيضا موجود في زماننا ، و ما من بيت بحسب علمي إلا و فيه مكتبة ، و إن كان صاحب البيت من أجهل الناس ! ، و ليست أي مكتبة بل أمات الكتب ذات المجلدات الضخمة ؛ حيث أنها أجمل في منظرها و هي راقدة في المكتبة بالأيام الطوال ، تنتظر من ينفض عنها غبار الديكور و يبحث و يقرأ و يستفيد في شتى الأمور ـ ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) ـ و لكن كما قال الشاعر : حنانيك فإن بعض الشر أهون من بعض ! .




و من الطريف في ما ذكره صاحب نفح الطيب عن محمد الحضرمي قال : " أقمت مرة بقرطبة ، و لا زمت سوق كتبها مدة أترقب فيها وقوع كتاب كان لي بطلبه اعتناء ، إلى أن وقع و هو بخط جيد و تسفير مليح ـ أي تجليد مليح ـ ؛ ففرحت به أشد الفرح ، فجعلت أزيد في ثمنه ، فيرجع إلي المنادي بالزيادة علي ، إلى أن بلغ فوق حده ، فقلت له : يا هذا ، أرني من يزيد في هذا الكتاب حتى بلغه إلى ما لا يساوي .
قال : فأراني شخصا عليه لباس رياسة ، فدنوت منه ، و قلت له : أعز الله سيدنا الفقيه ، إن كان لك غرض في هذا الكتاب تركته لك فقد بلغت به الزيادة بيننا فوق حده ؛ فقال لي : لست بفقيه ، و لا أدري ما فيه ، و لكني أقمت خزانة كتب ، و احتفلت فيها لأتجمل بها بين أعيان البلد ، و بقي فيها موضع يسع هذا الكتاب ، فلما رأيته حسن الخط جيد التجليد استحسنته ، و لم أبال بما أزيد فيه ، و الحمد لله على ما أنعم به من الرزق فهو كثير .
قال الحضرمي : فأحرجني
التوقيع :
لن تعود لنا عزه حتى يفك الحصار عن غزه
  رد مع اقتباس
قديم 12-23-2008, 03:01 PM   #2
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عامر راعي الابل [ مشاهدة المشاركة ]
فائدة حول المكتبات :


من المعروف قديما في الأندلس بأن أشبيلية مدينة اللهو و الطرب ، و قرطبة مدينة العلم و الكتب .
فإذا مات إنسان في تلك المناطق أو ما قاربها و ترك أدوات الطرب ذهبوا بها إلى أشبيلية لتجد من يثمنها حق التثمين .
و إذا ترك الميت كتب و أدوات علم ؛ فإنهم يذهبون بها إلى قرطبة لما فيها من أسواق و مزادات للكتب ، بل قيل بأن قرطبة هي أكثر مدن الأندلس كتبا ، و أشد الناس اعتناء بخزائن الكتب هم أهل قرطبة ، ففي كل بيت خزانة كتب .




" حتى أن الرئيس منهم الذي لا تكون عنده معرفة ، يحتفل في أن تكون في بيته خزانة كتب ، بل و ينتخب فيها ، ليس إلا لأن يقال : فلان عنده خزانة كتب ! ، و الكتاب الفلاني ليس هو عند أحد غيره ، و الكتاب الذي هو بخط فلان قد حصله و ظفر به " .
أقول : ما أشبه الليلة بالبارحة ، هذا أيضا موجود في زماننا ، و ما من بيت بحسب علمي إلا و فيه مكتبة ، و إن كان صاحب البيت من أجهل الناس ! ، و ليست أي مكتبة بل أمات الكتب ذات المجلدات الضخمة ؛ حيث أنها أجمل في منظرها و هي راقدة في المكتبة بالأيام الطوال ، تنتظر من ينفض عنها غبار الديكور و يبحث و يقرأ و يستفيد في شتى الأمور ـ ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) ـ و لكن كما قال الشاعر : حنانيك فإن بعض الشر أهون من بعض ! .




و من الطريف في ما ذكره صاحب نفح الطيب عن محمد الحضرمي قال : " أقمت مرة بقرطبة ، و لا زمت سوق كتبها مدة أترقب فيها وقوع كتاب كان لي بطلبه اعتناء ، إلى أن وقع و هو بخط جيد و تسفير مليح ـ أي تجليد مليح ـ ؛ ففرحت به أشد الفرح ، فجعلت أزيد في ثمنه ، فيرجع إلي المنادي بالزيادة علي ، إلى أن بلغ فوق حده ، فقلت له : يا هذا ، أرني من يزيد في هذا الكتاب حتى بلغه إلى ما لا يساوي .
قال : فأراني شخصا عليه لباس رياسة ، فدنوت منه ، و قلت له : أعز الله سيدنا الفقيه ، إن كان لك غرض في هذا الكتاب تركته لك فقد بلغت به الزيادة بيننا فوق حده ؛ فقال لي : لست بفقيه ، و لا أدري ما فيه ، و لكني أقمت خزانة كتب ، و احتفلت فيها لأتجمل بها بين أعيان البلد ، و بقي فيها موضع يسع هذا الكتاب ، فلما رأيته حسن الخط جيد التجليد استحسنته ، و لم أبال بما أزيد فيه ، و الحمد لله على ما أنعم به من الرزق فهو كثير .

قال الحضرمي : فأحرجني


شكرا لراعي الأبل أبوعامر على هذا الموضوع الذي في ثناياه دلالات وإشارات قيمة ورائعة،
وكما قال المتنبي :
أعز مكان في الدنا سرج سابح ..... وخير جليس في الزمان كتاب

ولكن في زمن الإنكسار العربي فإن البيت يصبح
أعز سلاح في الدنا نعل سابح ........ وخير جليس في الزمان ( قوقل )


.
التوقيع :
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البيوت التي لاتدخلها الملا ئكه باحرس1970 سقيفة الحوار الإسلامي 10 12-23-2010 07:01 AM
الجارودية الخمينية والجمهورية اليمنية وتهيئة البيئة لقدوم الغائب حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 11-27-2009 02:35 AM
تسخين الحدود السعودية ـ اليمنية حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 11-05-2009 03:26 PM
العنـكبــوت (وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت)آيــ41ـة سورة العنكبوت الدور القبلي الســقيفه العـامه 11 07-03-2009 12:49 PM
]ٍ[ السعفيات تزين البيوت بتراث الأجداد ]ٍ[ ماجد العمودي تاريخ وتراث 1 06-26-2009 06:24 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas