من يملك الهلال ؟؟؟ ( قصيدة )

[باجرش]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير أعاده لله علينا وعليكم وعلى أمة الأسلام جميعاً بالخير والنصر والعزة

وهاكم نتاج العيد

من يملك الهلال ؟؟؟

حكوا لنا عن عالمٍ من الخيال
تسكنه الجهابذُ من الرجال
أنوفهم ذهبيةٌ رقيقةٌ الجمال
)مكياجهم( بريقه من عالم المثال
عقولهم لا تعرف المحال
ويرسموا وجوههم بالحبِّ في النِزال
حتى نراهم كُمّلاً في كل حال
فننبري نحبهم ..نعبدهم .. نقبل النعال
بلادهم جنتهم كثيرةُ الظِلال
ومفرط ٌ ثراءُها وماؤها زلال
محرم يدخلها الأُسد و الأشبال
وفُتِّحت أبوابها للمال و الدَلال
حريةٌ مسكرةٌ حتى الثُمال
و)ورشة( تصّنع الجحيم والغلال
صَلاتُها لذاتها في معبد الدجال
ميزانها قوتها وعدلها ضلال
غضبها مدمرٌ مزمجر زلزال ....
حكوا لنا عن عالم الخيال
أمَرِيكَا و حزبها وحلفها الشمال
ونحرِها بمنجلٍ للدب والغزال
نسمع منهم قولهم ولانعي المقال
وفجأةً ...تلفتوا ناحية الهلال
فوجدوه سارياً بالليل في جلال
فأخذوا يرددوا بلهجة الأدغال
ننحره .. نصلبه.. نسلبه الإطلال
نكسره .. نصهره .. نجعله تمثال
نلويه حتى ينثي في قمقم الإهمال
ننعته بأقذع الصفات والخصال
فلن يكون قوسُه صليبَنا بحال
فإننا نمقته .. ببدرهِ المُتعال
ونشره ِ لنورِه في ظلمة الليال
وكشفِه العوراتِ والجحورَ والأذيال
وصمتِه وحلمِه عن ألسن الجهال
فهو الذي تزفه النجومُ والسحائبُ الثقال
وترتجي مناله الصقور والنسور والجبال
وتحمل يمينُه الفرقانَ و الميزانَ والمثقال
ويبسم بكله للفقر و الإقلال
ويرتجي بحبه الخير للأجيال
فهو الذي تعشقة الثوار والأبطال
وهام كلُّ الشعرا بسحره الحلال
وذاب فيه قبلهم صهيبُ و بلال
يكْفُلُ من تيتموا ويرحم الثكال
يبدد بحسنه الحقدَ والقتال
وعبرت طريقها في عهده الآمال
وعرفت قبورَها من نفسها الأفيال
وشربوا من علقمٍ بعدله الأنذال.....
لكنهم تلفتوا وبحثوا..من يملك الهلال؟؟
فربما يطفئه وينهي الجدال
أو ربما ينزله منازل الأطلال
أو ربما يأسره في القيد والحبال
أو ربما ينزع منه الروح والأفعال
تتبعوا منازل الهلال …
فوجدوا أقوامَ يعبدونه.. عقولهم خبال
لا يعرفون سره في الآن والمآل
فباركوا سكرتهم و أسرجوا الرحال
وتابعوا في بحثهم .. عن مالك الهلال
فوجدوا ثعالبَ في ملبس الرجال
ووردوا مشربهم وأكلوا الأنفال
ورتعت بغالهم في مرتع الإمهال
فرردوا نحن الذين نملك الهلال
فسألوهم يطفؤوا أويأسرواُ أو يُنزلواُ الهلال
فجاوبوا بلهفةٍ .. وما انتهى السؤال
وأختلط لعابهم من صيدهم و سال
وبادروا في خطوهم وعقدوا احتفال
وخطب الرعديد والجبان والولوال
فقالوا نحن عصبةٌ و صيدنا هزال
لكنه الهلال ووهمهم في صيده محال
والله قد عصمه من سابق الآجال
وكل من حاربه قد ذله إذلال
ونحن إن لم ننصره ..
أبدلنا أبدال
أبدلنا أبدال ....

[شيخ القبايل.]

شكرا لك يا باجرش على هذه القصيدة المعبرة

و يأبى الله الا أن يتم نوره