هل المطالبة بخروج القوات اليمنية الغازية للجنوب ؟ ردة وماهي الردة

[حد من الوادي]

لا يا رئيس أنت المرتد عن .. ؟ ( بقلم : عبد الحميد عبد الرحمن المفلحي )

التاريخ: الخميس 15 أكتوبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

برمنجهام – لندن " عدن برس " خاص : 15 – 10 – 2009

المثل الشعبي يقول ضربني وبكى وسبقني واشتكى وهذا ينطبق على نظام الرئيس علي صالح فنعت ،الرئيس لأبناء الجنوب بالمرتدين عن الإسلام شيء غير لائق كما لايحق لأي شخص مهما عظم شأنه او أمره أن يوزعها لمن يشاء ويهديها لمن يريد ولكن الوحدة التي تقوم على الظلم وسياسة الضم والإلحاق هي المفروض الارتداد عنها ورفضها والثورة عليها وهذه من صلب مبادئ الإسلام الحنيف الذي أتى لرفع الظلم والاضطهاد عن أبناء الشعب بعد ان ولدتهم أمهاتهم أحرارا .
لهذا فنظام صنعاء هو المرتد عن الوحدة للأسباب التالية :

تنصل النظام عن وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في عمان والتي لو تم تنفيذها في حينها لما مرت البلاد بتلك الحروب ولما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم .
حول النظام الوحدة الى احتلال وذلك بعد حرب 94 تم تعديل دستور الوحدة حوالي 136 مرة اي لم يعد ذلك الدستور الذي اتفق علية
لم يتم استكمال اتفاقية الوحدة كاسم العملة والتبادل السلمي للسلطة الخ
البلاد تحكم من الرئيس وحاشيته لذا فليس للبرلمان ولا مجلس الشورى او المؤتمر الشعبي العام و نائب الرئيس او رئيس الوزراء اي سلطة ولا القضاء مستقل كل مفاصل الدولة هي بيد العائلة لهذا اين الوحدة من ذلك .

الاستئثار بالسلطة للرئيس ولأولاده وعائلته وقريته وقبيلته والأمثلة كثيرة فبأي حق ايها الرئيس تستأ ثر العائلة بكل مفاصل السلطة العسكرية والاقتصادية فأبنك رئيس الحرس الجمهوري وابنك الاخر رئيسا للأمن القومي وأخوك قائدا للدبابات وأخر غير الشقيق قائدا للطيران وابن أخيك قائدا للامن المركزي وصهرك مديرا للطيران المدني ، والقائمة طويلة ونحن أولادنا دكاترة لم يحصلوا على وظيفة وأصبحنا في حزب خليك في البيت .

بأي حق تتحول الجمهورية الى ملكية فهناك مؤسسة الصالح وجامع الصالح ولجنة الصالح ومنتدى الصالح الاقتصادي ... الخ وهذه المؤسسات أصبحت فوق القانون فأين الشفافية في كل ذلك وهل دستور الوحدة كفل لكم ذلك ولم يكفل لأبناء الجنوب تنظيم مظاهرة سلمية واحدة في عدن عاصمة الجنوب
تحول النظام في الدولة من نظام العدالة والمساواة والقانون الى نظام القبيلة والاختطاف والفساد ونهب الأراضي وممتلكات وثروات البلاد وتوظيفها على شكل إمبراطوريات تتصرف كما لو انها فوق القانون ودولة داخل الدولة .

تم تسريح أفضل كوادر الجنوب النزيهة والمتدربة ليحل محلها كوادر شمالية ليس لها خبرة الا السلب والنهب والاستئثار واحتكار الوظائف للأقرباء الخ
بأي ذنب اغلقت صحيفة الأيام العدنية الوجه المشرق والمضيء في عتمة الظلام بينما هناك مئات من صحفك الصفراء وأبواق الإذاعة والتلفزيون والفضائيات يسبحوا بمنجزاتك ليل نهار بأي ذنب استشهد وجرح عشرات الأبرياء في المظاهرات السلمية الجنوبية ورميت اعز مناضليها في غياهب السجون بدون محاكمة القتلة وكأن أبناء الجنوب ليسوا كما تندعي شعبك والأمثلة كثيرة عن ارتداد الرئيس نفسه عن واجبات وحقوق الوحدة بعد ان حولها الى مغنم له ولعائلته لأنهم المستفيدين الوحيدين من الوحدة المزعومة اما بقية الشعب في الجنوب والشمال فهم متساوون في الفقر والجهل والمعاناة وانعدام الوظائف والفساد ومحرومين من الضروريات مثل التطبيب المجاني والتعليم الإلزامي ورعاية الفقراء والعاطلين عن العمل وتوفير الماء والكهرباء الخ أضف الى ذلك غلاء المعيشة والبطالة والتجهيل وطمس الهوية المتعمدة وتغيير الأسماء الجنوبية للشوارع والمؤسسات والمدارس وكذلك تغيير اسم الإذاعة والتلفزيون في عدن وهي اول إذاعة وتلفزيون في الشرق الأوسط ...

الخ ومطار عدن ومينائها ماذا حل بهما اليوم لقد أصبحا من الماضي بفضل ارتداد النظام عن ثوابت الوحدة التي كان أملنا فيها كثيرا تخصيص المؤسسات العامة والناجحة في الجنوب للقطاع الخاص من أزلام النظام والاستيلاء على كل ممتلكاتها والعبث بها وتحويلها الى ملكيات خاصة وتحويل غيرها الى مؤسسات خاسرة كاليمدا ومصافي النفط وكثير من المصانع والمعامل والشركات ومزارع الدولة الواسعة وأصبح بعض أزلام النظام يملكون ما يعادل مساحة البحرين وهم يتقاسمون الجنوب
وأراضيه ولكن أراضيهم في الشمال لهم وحدهم فأين العدالة في ذلك ؟

بما ان الدولة تقول أنها تريد ان تبسط هيبة الدولة على كل الوطن ونحن نعرف جيدا ان هيبة الدولة لا يمكن ان تبسط من خلال المدافع والطائرات ولا السجون والمعتقلات ولا التعسف وإغلاق الصحف وكتم الأفواه إنما هيبة الدولة تفرض وتصنع بالعدل والمساواة والأمان والحرية والكرامة والمنجزات الملموسة لهذا فبعد ان صبر أبناء الجنوب على الظلم حبا للوحدة ولعل وعسى ان تتدارك الأمور ولكن سلطة الاحتلال لم تكن الا تزيدنا ركلا وضربا وأخذت العضات تنهش في جسد الجنوب حتى أتى اليوم الذي أفاق الجنوب من سباته وانتفض كرجل واحد ليقول كفى ذل كفى قهر كفى استعباد ليبدأ نضاله السلمي حتى يحقق طموحات أبناء الجنوب الشرفاء في الاستقلال من ذلك النظام المرتد عن تلك الوحدة التي كان يحلم بها الشرفاء من الشعبين في الجنوب والشمال وان ذلك اليوم آت بمشيئة الله وبصمود وتوحد ابناء الجنوب نستطيع تحقيق كل ما نصبو إليه من استقلال وعزة ورفاهية بسم الله الرحمن الرحيم (ان ينصركم الله فلا غالب لكم ) صدق الله العظيم .


ناشط سياسي