المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


..،’,.. الجـــنة تحت أقدام الأمهــات ..،’,..

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-2009, 05:21 AM   #1
إحساس حضرمية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية إحساس حضرمية

Wink ..،’,.. الجـــنة تحت أقدام الأمهــات ..،’,..


::




بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير *وإن جاهداك على
أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون *
[لقمان:14].

البارحة كنت في الحرم المكي الشريف أجلس في سكينة وروحانية وهدوء امتع نظري بالنظر للكعبة المشرفة وأنا أسمع أصوات
هنا وهناك تهمس بالتسبيح وبقراءة القرآن الجميع منعزل مع نفسه في خلوة مع ربه ..." جو جميل لايتكرر في غير هذا المكان " ..
حضر رجل في العقد الرابع من عمره تقريباً تبدو عليها ملامح الوقار والسكينة ومعه سيدة كبيرة في السن تجلس في عربة ,إقترب من مكان
جلوسي ووجه العربة التي تجلس عليها السيدة للقبلة ,,كان وجهها كالقمر المنير وهي تنظر للكعبة بلهفة ..
الحقيقة نسيت نفسي ونسيت أين أنا وأنا اشاهد مشهد حي مع أبن إن شاء الله يكون من البارين وأم وهبها الله الأبن الصالح ...
بعد ان وجهها للكعبة المشرفة قبل رأسها وكف يدها وذهب وهي ترفع كفيها مستقبلة القبلة وتدعي في لحظة رجع الأبن ومعه كأس مــاء
زمزم وما لفت نظري تقديره وأحترامه لأمه وهو ينحني ويمد لها كأس الماء بيده اليمين ويضع يده اليسرى تحت الكأس ..
مدت يدها وقالت (الله يحفظك ويرضى عليك ياولدي ) دعوة عظيمة من أم مستقبلة القبلة في بيت الله الحرام وهي تجلس أمام الكعبة المشرفة..
قبل رأسها وهي تشرب زمزم وبعد ما أنتهت من شرب ماء زمزم قالت : الله يسقيك من حوض النبي ياولدي) آآآآه دعوة ثانية عظيمة عظيمة..
كان أبنها يذلل نفسه لها قال لها رأضيه يمه علي قالت رأضيه الله يرضى عليك ياولدي ..
قبل راسها ..ثم جبينها
كررها وهو يسألها يمه رأضيه علي ؟ قالت :راضيه يرضى عليك يرضى عليك ..
ثم قبل كف يدها اليمن وبــــــاطن الكف
ثم
إنحنى وهو يجلس أمام العربة وأمسك بقدمها وقبل كف القدم
ثــــــــم
باطن القدم !!! والأم رافعة يداها تدعي وتدعي وهو يطلب الرضا منها ....!

ااااه لله دره من أبن بار كنت أتمنى في لحظتها لو يشاهد هذا الموقف أطفال ومراهقين الحقيقة درس عظيم للأسف لايتكرر كثيراً ,أستوقفني هذا الموقف كثيراً
ياالله ما أعظم حقوق الوالدين وما أعظم حق الأم التي حملت وأرضعت وربت وخافت وسهرت ليالي ...

قال الله تعالى: { وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً
واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً [الإسراء:22].

جاء رجل إلى رسول الله فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك )
قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك ) البخارى .


أخرج البخاري في الأدب المفرد والبيهقي في شعب الإيمان عن سعيد بن أبي بردة قال: سمعت أبي يحدث أن ابن عمر شاهد رجلا يمانيا يطوف بالبيت
حاملا أمه وراء ظهره يقول:
إني لها بعيرها المذلل إن أذعرت ركابها لم أذعر
ثم قال : يا أبن عمر أتراني جزيتها؟ قال: لا ولا بزفرة واحدة.

وأخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن أنس قال: قال رسول الله : ((من سره أن يمد له في عمره، ويزاد له في رزقه، فليبر والديه وليصل رحمه)).

وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل: من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عنده الكبر أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة)) ومعنى رغم أنفه: أي لصق بالرغام وهو بالتراب.

ومن برهما توقيرهما واحترامهما: روى البخاري في الأدب المفرد وعبد الرزاق والبيهقي عن هشام بن عروة عن أبيه أو غيره أن أبا هريرة أبصر
رجلين فقال لأحدهما: ما هذا منك ؟ فقال: أبي، فقال: لا تسمه بأسمه ولا تمش أمامه ولا تجلس قبله...

:

.

الحمدلله الذي أمرنا بشكر الوالدين والإحسان إليهما, وحثنا على أغتنام برهما, واصطناع المعروف لديهما, وندبنا إلى خفض الجناح من الرحمة لهما
إعظاما وإكباراً, ووصانا بالتراحم عليهما كما ربيانا صغاراً..

اللهم ؛ تحنن على ضعفهم كما كانوا على ضعفنا متحننين, وأرحم انقطاعهم إليك كما كانوا لنا في حال انقطاعنا إليهم راحمين ,وتعطف عليهم كما كانوا
علينا في صغرنا متعطفين ..
اللهم برهم أضعاف ما كانوا يبروننا, وانظر إليهم بعين الرحمة كما كانوا ينظروننا ..
اللهم اجعلنا لهم قرة أعين يوم يقوم الأشهاد,وأسمعهم منا أطيب النداء يوم التناد, واجعلهم بنا من أغبط الأباء بالأولاد ..
حتى تجمعنا وإياهم والمسلمين جميعاً في دار كرامتك, ومستقر رحمتك, ومحل أوليلئك , مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدقيين والشهداء والصالحين, وحسن أولئك رفيقا, .

{ ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما}
{ سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلم على المرسلين * والحمدلله رب العالمين}
وصلى الله على سيدنا محمد, النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا..


.
التوقيع :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لا اله الا الله نـور (ن) عـلا فـوق السحـاب
لا الــه الا الله حــق و عقـيـده جابـهـا
لا الـه الا الله نفتـح بهـا ملـيـون بــاب
للمعالـي لـو نـوّحـد نرتـقـي بأطنابـهـا
لا الـه الا الله نجـم (ن) تـلألأ مـن شهـاب
فـوق الثريـا لـو تمّـره تكتسـح اسبابـهـا
لا الـه الا الله يــارب يــارب الاربــاب
امحي الزلات يارب من ذنـوب (ن) صابهـاا...

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شاعرة الجنوب

التعديل الأخير تم بواسطة إحساس حضرمية ; 07-07-2009 الساعة 05:40 AM
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 06:05 AM   #2
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق

افتراضي

الله عليك ياإحساس


بارك الله فيك وفي إختياراتك وكتبها في ميزان حسناتك ..


تقبلي مرور ي وشكري لك .


.
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 09:10 AM   #3
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

الحمدلله الذي أمرنا بشكر الوالدين والإحسان إليهما, وحثنا على أغتنام برهما, واصطناع المعروف لديهما, وندبنا إلى خفض الجناح من الرحمة لهما
إعظاما وإكباراً, ووصانا بالتراحم عليهما كما ربيانا صغاراً..


شكرا وبارك الله فيك .....
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 09:55 AM   #4
سفير الصفراء
حال متالّق
 
الصورة الرمزية سفير الصفراء

افتراضي

ياسسسسسلام كلام جميل ومؤثر أختى إحساس يعجز القلم عن الرد عليه وخاصه في براللوالدين نسأل الله ان يرزقنا برهم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أختى إحساس



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 11:37 AM   #5
غالي الأثمان
حال قيادي

Thumbs up

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصفك للمشهد أختي إحساس وبالطريقة الجميلة حركت فيني مشاعر , ومثل مايقال تترك في الجسم تأثير كيميائي غيرت ولا أبالغ لو قلت بأن كل من قرأ موضوعك والمنظر الذي شاهدتيه في الحرم المكي الشريف , هو الآخر ستتحرك فيه كيمياء وستتغير مشاعره
نحو الأفضل وستحفزة . أقرأ لكٍ مواضيع دوما موجههة اجتماعية طيبة جعلها اله في ميزان حسناتك هذ ه الاسهامات المبكرة التي
تهدفين منها نشر الوعي النفسي في مجتمع هو بحاجة لها اليوم أكثر .
دام قلمك صداحًا اختي العزيزة احساس ,
نعم لقد تجاوزتي رتابة العرض أو المشهد المؤثر , واصلي اختي لان لطرحك ولكتابتك نبض خاص ويمنحك تميز وأسلوب ملموس
الله لايحرمنا نوعية اطروحاتك ومواضيعك التي تعكس ثقافتك وعلمك وخلقك, واستطعتي أن تحويل المجرد الى محسوس والمادي الى معنوي كما قرأن في موضوعك هذا ومواضيع سابقة . الله يكثر من أمثال ذلك الرجل وأمثالك أيضا
اسف ع الإطالة , مع تحياتي .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع :
أغنية حيا ليالي جميلة ( ان جئت با آخذك حيلة ! مانا من أهل الحِيَلْ )

http://www.youtube.com/watch?v=ujEJu...eature=related
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 01:39 PM   #6
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي

لا أزعم أنني ممن يدعي البر بوالديه .. لكن على الاقل كم أتمنى أن أكون بارا بهما - حفظهما الله ورحمهما -

لكن مما لا شك فيه قط أنهم قد أرضوا الله في العناية الشديدة بنا .. و خاصة الام .. و تحملوا ما لاتحتمله الجبال من الصبر والمراس والخشية والتوجيه .. فطرة فطر الله عليها قلب الآباء .. وخاصة الام

بالامس وقبل أن تكتبي يا أخت إحساس موضوعك هذا .. بت أتذكر فيلما قديما بعنوان ( الجنة تحت قدميها ) بطولة سعيد صالح ، وجال في خاطري لو أنني وجدت مقاطع منه في الانترنت كنت سأذكر الحلان به .. وحتى الان لم أجد

أشكرك من صميم القلب ايتها الاخت الكريمة .. وأسال الله أن نغنم بر الاباء والامهات ..
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 07:09 PM   #7
مهيم
حال نشيط
 
الصورة الرمزية مهيم

افتراضي

اللهم بلغنا ببر والدينا وشكرا جما على هذا الموضوع الجميل والمذكر باهمية بر الوالدين
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2009, 08:15 PM   #8
عبيدسالم باحنان
حال قيادي

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم *قال الله عز وجل
ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن ...)
قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] . هذه الآية جملة معترضة بين وصايا لقمان، وكأن الله سبحانه تبارك وتعالى لما ذكر نصيحة لقمان لابنه: يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ [لقمان:13] أراد أن يذكر بعدها وصيته هو بعدم عقوق الوالدين، والوصية من الله عز وجل بالوالدين تكررت مراراً في كتاب الله سبحانه، فهو سبحانه ينهى عن الشرك به، ويأمر الإنسان بأن يوحد ربه سبحانه وتعالى، وأن يشكر لله سبحانه، ويشكر بعد ذلك للوالدين. فالله هو الذي خلقك وأوجدك، وكان سبب وجودك في هذه الدنيا أن أباك تزوج أمك وكنت أنت نتيجة لذلك. فأمرك الله أن تشكر له عز وجل الذي خلقك، وتشكر لوالديك اللذين كانا سبب وجودك في هذه الدنيا، وهما اللذان ربياك كما أخبر الله سبحانه. قال تعالى: وَوَصَّيْنَا [لقمان:14] فالوصية من الله سبحانه تبارك وتعالى. وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ [لقمان:14] أي: بأبيه وأمه، حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ
فِي عَامَيْنِ [لقمان:14] وإن كان الأب قد أنفق على الابن ورباه، فإن الأم لها وصية زائدة من الله سبحانه وتعالى؛ لأنها حملته وهناً على وهن، فكانت الوصية بالأم أكثر من الوصية بالأب، ولذلك جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله رجل: (من أحق الناس بحصن صحابتي؟ -أي: من أبر أكثر؟- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أبوك) . فوصى بالأم ثلاثاً وبالأب مرة، فكأن الأم تستحق أن يرعاها ابنها ويتحنن عليها مرات ومرات، وإذا كان قد أوصاه الله عز وجل بالوالدين إلا أن الأم أقرب وتستحق من الرعاية ما هو أكثر، وإن كان مطلوباً من الابن أن يبر الاثنين الأب والأم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أنت ومالك لأبيك) وكذلك الأم لها حق الرعاية، ولها نفقة واجبة عليك إن احتاجت إلى ذلك. قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا [لقمان:14] الوهن: هو الضعف، فالأم كانت ضعيفة في حال حملها، وكلما كبر الحمل كلما ازداد ضعفها. قال تعالى: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ [لقمان:14] وهي صابرة على ذلك، ومحبة لهذا الذي في بطنها، ولا تتضجر من ذلك، بل تنتظره، فإذا خرج إلى هذا الوجود وإلى هذه الدنيا كانت أشد حناناً عليه، وأشد محبة له، مع كونه يؤذيها وقد يضرها، ومع ذلك فإنها تفدي ابنها بنفسها، فوصى ربنا سبحانه الابن بها، وذكره بمراحل خلقه. قال تعالى: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ [لقمان:14] والفصال: هو الفطام، فهو يرضع من أمه عامين كاملين، وقد تتأذى به، ولكنها تفرح بتربيته وبقربه، وهو يبول ويتغوط عليها، وهي تحبه وتدللـه. فأي رعاية وأي حنان بعد حنان الأم على ابنها؟! فلذلك أوصاه الله عز وجل بأمه وأوصاه بالوالدين، وأكد الوصية بالأم، فقال تعالى: حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ [لقمان:14] والفصال: المفارقة، يعني: أنها تفطمه بعد عامين.
قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14]، فأمر الله عز وجل العبد بأن يشكر لله سبحانه، وأن يحمده ويثني عليه الثناء الجميل؛ لأنه سبحانه هو الذي خلقه، وكذلك يشكر لوالديه؛ لرعايتهما وتربيتهما له. قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14] فما دمت حياً فاشكر لله سبحانه الذي خلقك، واعبده سبحانه حق العبادة، وكذلك اشكر لوالديك أحياءً كانا أو أمواتاً، فإذا كان الأب والأم أحياء فاشكر لهما حسن صنيعهما معك، وتذكر لهما هذا الجميل، ولا تنساه أبداً، فمهما عملت للوالدين فلن توفيهما جميلهما معك. وانظر إلى الأب والأم عندما كان الابن صغيراً فقد كانا يرعيانه ويحملانه ويتعبان معه، وهما في ذلك في غاية الفرح بهذا الأمر، ويتمنيان حياة الابن، فإذا كبر الأب والأم واحتاجا إلى الرعاية من الأبناء فتجد الفرق الكبير بين رعاية الأب لابنه وبين رعاية الابن لأبيه، فقد كان الأب يتمنى حياة الابن، وإذا وصل الأب إلى الشيخوخة والهرم فإن الابن يتمنى وفاته. لقد كان الأب والأم يربيان الابن وهو صغير، ويفرحان به في صوابه، ويعلمانه في خطئه، وأما الابن إذا كبر أحد والديه فينعكس الأمر؛ فإنه يتضجر سريعاً مما يفعلانه في كبرهما. فالفرق كبير بينهما، فمهما فعل الابن مع أبيه وأمه فلن يوفيهما حقهما، فلذلك يجب على الابن رعاية أمه وأبيه والشكر لهما وإظهار الحب والملاطفة لهما، ولينظر في أحوال الصالحين السابقين كيف كانوا يصنعون مع آبائهم من رعاية، ومن تحنن، فقد كان أحدهم يبيت تحت قدمي أمه يرعاها ويخدمها، ويقول: هذا خير لي من قيام الليل، أي: السهر على أمه المريضة تحت قدمها فلعلها تحتاجه في شيء، يقول: هذا خير من قيام الليل، و كانوا يبرون والديهم طاعة لله سبحانه وحباً في هذه الطاعة، فليكن الإنسان المؤمن مقتدياً بالسلف الصالح في طاعتهم لله سبحانه وبرهم للوالدين. قال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، وهذه الآية فيها من التهديد ما فيها، فقال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي [لقمان:14] وإذا لم تشكر فإنك سترجع إلي مرة ثانية وإذا لم ترع الوالدين فأين ستذهب؟ فمهما ذهبت ومهما علوت فسترجع إلينا مرة ثانية، فإن المصير والمرجع إلى الله سبحانه وتعالى. والإنسان إذا تذكر ذلك يسأل نفسه: إن عصيت ربي فأين سأذهب بهذه المعصية؟ وأي أرض تحملني؟ وأي سماء تظلني إذا كنت عاصياً لله سبحانه؟ وأين أذهب من الله؟ وأين أهرب منه سبحانه وتعالى؟ قال تعالى: إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] أي: سترجع إلي مرة ثانية.
  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2009, 07:00 AM   #9
إحساس حضرمية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية إحساس حضرمية

افتراضي

أهلاً وسهلاً ومرحبا أستاذي الكريم
* عبد القادر صالح فدعق*
أسعدني كثيراً حضورك العطر وردك الجميل
الف شكر لك وبارك الله فيك وحفظك..
"تقبل تحياتي وتقديري وكل احترامي"
  رد مع اقتباس
قديم 07-08-2009, 07:04 AM   #10
إحساس حضرمية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية إحساس حضرمية

افتراضي

أهلاً وسهلاً ومرحبا
أخي الكريم * الخليفي الهلالي*
أسعدني كثيراً حضورك العطر وردك الطيب
الشكر لك على حضورك ألف شكر..
بارك الله فيك أخي الكريم وحفظك..
"تقبل تحياتي وتقديري وكل احترامي"

التعديل الأخير تم بواسطة إحساس حضرمية ; 07-08-2009 الساعة 07:09 AM
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas