عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران السعودي لمخابئ المتمردين في «الغاوية والسبخاية

[يماني وشامخ كياني]

عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران السعودي لمخابئ المتمردين في «الغاوية والسبخاية والدود والقرن والمشانق»
الإثنين , 16 نوفمبر 2009 م
وكالات
أكدت مصادر مطلعة أن القوات السعودية تواصل قصفها للمتسللين الحوثيين في المناطق الحدودية مع اليمن مشيرة إلى وصول تعزيزات كبيرة لتطهير الحدود من المتمردين .
وقالت المصادر لـ"أخبار اليوم" أن الطيران السعودي شن غارات مكثفة وقصف مركز على مواقع المتمردين في جبهة الغاوي شرقي جبل الدخان مؤكدة أن ذلك القصف دمر عدداً من أسلحة الحوثيين منها رشاش "23 مضاد للطيران " كان على متن سيارة شاص .
وأشارت المصادر إلى مصرع عشرين متمردا وجرح عشرات أخرين جراء قصف الطيران السعودي لمواقعهم في جبهة الغاوي منوهة إلى استمرار الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة في جبل الدخان بين القوات السعودية والمتمردين الحوثيين.
ونقلت مصادر محلية أن المتمردين الحوثيين أطلقوا عشرة قذائف "هاون" على مواقع للقوات السعودية فيها مدافع ميدانية.
وأشارت إلى وقوع اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس بين المتمردين والقوات السعودية في قرية "القرن" شمال الخوبة وفي منطقة "المشانق" وفي جبل الدود وأسفل جبل الركان.
وقال شهود عيان أن الطيران السعودي واصل طلعاته مساء أمس وأمس الأول وقصف المخابئ الموجودة في جبل دخان وجبل الدود والسبخاية والغاوية" على الحدود مع اليمن والمواقع التي يتحصن فيها المتمردون الحوثيون على طول الحدود, مشيرين إلى أن هدوءا نسبيا ساد الجبهة صباح أمس, "لكن عمليات التطهير التي تقوم بها القوات الجوية السعودية على الحدود مستمرة".
وأشارت المصادر إلى أن القوات السعودية عملت على إزالة المباني القديمة وخاصة الموازية للجبال والمرتفعات والتي يعتقد أن المتسللين يتحصنون فيها في النهار ليقوموا بعمليات ليلية متواصلة.
واستمرت عمليات تمشيط المناطق المحاذية للشريط الحدودي وذلك في محاولة لإيقاف المتسللين الحوثيين وإحباط عمليات تهريب أسلحة إلى أراضيها وهو ما رفع عدد المعتقلين إلى أعداد كبيرة تجاوزت ,300 ولوحظ خلال اليومين الماضيين استمرار انتقال أعداد كبيرة من الآليات العسكرية السعودية من مدينة جازان الجنوبية إلى طريق بلدة الخوبة الحدودية القريبة من مناطق المواجهات.
وعلى الصعيد البري فقد تمركزت قوات حرس الحدود تدعمها فرق من القوات المسلحة لتأمين الحدود البرية التي تمتد في جزء منها من منطقة الموسم إلى جبل الثار.
إلى ذلك أعلنت السلطات السعودية أن قواتها المسلحة ضبطت ساحراً تسلل بين جبلي دخان والدود بالمناطق الحدودية بين المملكة واليمن.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية أن أفراد الجيش تعاملوا بداية الأمر مع الساحر على أنه من الهاربين من تعذيب عصابات التسلل, ولكن بعد تفتيشه عثر معه على طلاسم وأوراق تحوي رموزاً سحرية وبقايا حيوانات.
واعترف المتسلل الساحر أنه كان ينوي زراعة الطلاسم والأعمال السحرية في أرض المعركة زاعماً أنها تساعد عصابات المتسللين.
وذكرت مصادر قريبة من الحادثة أن المتخصصين في رجال الجيش اشتبهوا في هيئة الساحر قبل اكتشافه بسبب أظافره الطويلة وشعره الكثيف والمربوط بطريقة وصفوها بأنها "غريبة".
وأوضحت المصادر أن الساحر, عند التحقيق معه, علل إطالة أضافره بأن "الجن ستغضب منه وتقتله في حال تقليم الأظافر وتنظيفها", وتحفظت الجهات الأمنية على المتسلل لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.