حضرموت" المتثيورون والحضارم / المحامي: عيضة باقيس

[حد من الوادي]

المتثيورون والحضارم 9/21/2011 المحامي: عيضة باقيس


مما يثير الدهشة والاستغراب تركيز قناة الجزيرة في نشراتها الإخبارية على مظاهرات المكلا وتريم الداعمة للثورة فعدد هؤلاء السائرون في تلك المسيرات لا يتجاوزون الألف أو الألفين على أكثر تقدير فيتم تضخيم الخبر أن حضرموت كأنها عن بكرة مؤيدة للثورة فهل يعقل أن أكثر من اثنين مليون حضرمي هؤلاء ممثليهم لا وألف لا فثورتهم بحاجة إلى ثورة ما دام ملتصق بها من أكل مال الشعب وبنى له شركات واغتصب الأرض من الأسرة الاحمرية ولو كان مسيرة كبرى للحراك الجنوبي لما حظيت بربع تلك التغطية.

ومما زاد دهشتي واستغرابي عندما كنت أتابع قناة الجزيرة في برنامج ما وراء الخبر الذي يبث بعد نشرة أخبار التاسعة وإذا بالبرنامج يستضيف ثلاثة أطراف طارق الشامي ومانع المطري وضيف ثالث وهو عضو سابق في مجلس الشورى السعودي وبدا الحوار حول الثورة وما يدور في صنعاء من مجازر بين النظام ومعارضيه ثم شن ممثل الثورة مانع المطري هجوما لاذعا على الأسرة الحاكمة في السعودية بل وطالب ذلك الألمعي أن تقوم ثورة في السعودية وابعد به شطط عقله وخيالته أنها لو قامت في السعودية ثورة لكفت دول كثيرة من مئونة قيام أولئك الثوار بثوراتهم.. يا للهول مما يقول أحقا بعقله أم هو يمثل الأسرة الاحمرية التي أبلغت المملكة العربية السعودية احد صناديدها وهو حسين بعد كشف تآمره عليها مع زعيم الزنقات معمر انه غير مرغوب في إقامته على أراضيها وعليه تصفية أملاكه خلال أسبوعين.

إن هؤلاء الناكرون للجميل تناسوا ما أغدقت عليهم المملكة من مشاريع لا تزال حية ترزق وظاهرة للعيان في الشطر الشمالي من اليمن وميزانيات الدولة التي تكفلت بها المملكة قبل الوحدة وما أعطتهم من حسن معاملة لمغتاربيهم لم يحظى بها الشطر الجنوبي ولا مغتربيه.

لقد بنى الحضارم لهم اسما بدول الخليج كتب بماء الذهب قبل الوحدة من اتصافهم بالصدق والأمانة وحسن المعاملة أسيئ إليه بعدها وصار لا فرق بين زيد وعبيد بل ولربما صار المغترب الحضرمي يطأطئ رأسه عندما يرى من مهنته تاجر يمسك به متسولا في الإمارات أو المملكة بل وربما لديه جواز دبلوماسي.. أو أصحاب عربات الخضار وعددهم لا يحصى و بصورة عشوائية يبيعون الخضار في جده أو مكة المكرمة فأسيئ إلى سمعة الحضارم بتلك الدول بسبب هؤلاء الأوباش.

إن الواجب على الحضارم أن سواء في المهجر أو الداخل أن يتبرؤوا من تلك الأفاعيل وعلينا كحضارمة أن نأخذ بحقوقنا كاملة غير منتقصة بشتى الوسائل سواء من الموالون أو المعارضون ولتكن هبة حضرمية بكافة الوسائل لأخذ تلك الحقوق، فكفى ظلما نزودهم بالنفط ولا نرى إلا دخانه ويأخذون الذهب ولا نرى إلا ترابه فبر حضرموت وبحرها يشكوان منهم فقد أكل أولئك القوم الأخضر واليابس من خيرات حضرموت فلتكن حضرموت لأبناء حضرموت وخيراتها لهم وما استطلاع موقع المكلا اليوم حول رأي أبناء حضرموت في الاستقلال إلا خير دليل وتنامي الشعور لدى الحضارم بحضرميتهم خير شاهد والله من وراء القصد.