|
12-02-2005, 03:52 AM | #1 | |||||||
حال قيادي
|
الاستنساخ
ما أن أطلت النعجة " دولي " - وهو اسم النعجة التي ظهرت بطريقة الاستنساخ - تغازل البشرية وتتحداها في شهر فبراير 1997 ، حتى ملأت الدنيا وشغلت الناس . والكل يسأل عن الاستنساخ . والاستنساخ باختصار هو الحصول على عدد من النسخ طبق الأصل من نبات أو حيوان أو إنسان بدون حاجة إلى تلاقح خلايا جنسية ذكرية أو أنثوية .
ورغم أن الاستنساخ موجود أصلا في الطبيعة التي حولنا ، إلا أنه أخذ بعدا آخر عندما حاول العلماء تطبيقه على الحيوان . ففي عالم النبات حالات عديدة من الاستنساخ ، كما في الصفصاف والتين البنغالي والتوت وغيرها من النباتات التي يمكن فيها أخذ جزء من النبات وزرعه ، فنحصل على نبات كامل مماثل للأصل . |
|||||||
12-02-2005, 03:54 AM | #2 | |||||||
حال قيادي
|
كيف تمت عملية استنساخ " دولي " ؟
أخذت خلية من ثدي شاة عمرها ست سنوات . ثم نزعت نواة هذه الخلية . ثم غرسوا هذه النواة في ببيضة من شاة أخرى مفرغة من نواتها . وبعد ذلك زرعت هذه البييضة بالنواة الجديدة في رحم شاة ثالثة بعد أن مرت بعملية حضانة مخبرية .
هذا هو الاستنساخ بإيجاز شديد . ولكن ما فعله العالم الاسكتلندي ( إيان ولموت ) وفريقه ، لم يكن بالطبع بهذه البساطة فقد قاموا بالخطوات التالية : 1.أخذوا 277 بييضة مما أفرزه مبيض النعجة الأنثى ذات الرأس الأسود ، وتم تفريغها من نواتها . وأبقوا على السيتوبلازم والغشاء الواقي . 2.أخذوا من ضرع نعجة بيضاء الرأس عددا من الخلايا . 3.نزعوا من كل خلية من خلايا الضرع نواتها ، ثم خدروا نشاطها . 4.غرسوا داخل كل بييضة مفرغة من نواتها نواة من خلية الضرع .. وهذه النواة تحتوي على الـ 46 صبغيا وهي ما يسمى بالحقيبة الوراثية التي تعطي جميع الخصائص الذاتية للمخلوق . 5.وضعت كل خلية في أنبوب اختبار . 6.سلطوا على الخلية في أنبوب الاختبار صعقة كهربائية ، فتحركت الخلايا للانقسام . 7.حدث الانقسام في 29 خلية فقط من أصل 277 خلية ، وبلغت هذه الخلايا مرحلة ( 8 - 10 خلايا متماثلة ) 8.قاموا بزرع هذه العلقة ( 8 - 10 خلايا متماثلة ) في مكانها في الرحم . 9.من بين الـ 29 علقة ، واحدة فقط وصلت إلى إتمام النمو فولدت سخلة ( نعجة صغيرة ) تامة الخلق في شهر تموز ( يوليو ) 1996 ، وكانت تزيد 6.600 كيلو غراما ، وهي مماثلة لأمها ذات الرأس الأبيض . 10.راقب الباحثون نموها حتى بلغت الشهر السابع من العمر ، وعندها أعلنوا نجاحهم العلمي للعالم . وانطلقت وسائل الإعلام تدوي عبر العالم ، وانقسمت ردود الفعل الأولى من مصفف للنجاح وبين رافض له . وحققت شركة P . P . L الإنجليزية لصناعة الأدوية مكاسب كبيرة . وهي الشركة التي مولت مخبر بحوث روزلان في اسكتلندة ، حيث ولدت دولي . وارتفعت أسهم هذه الشركة غداة الإعلان بـ 13% في بورصة لندن . ولما ظهرت صورة " دولي " على شاشات التلفاز في العالم أجمع ثار سيل عارم من الأسئلة : فهل يعتبر هذا العمل تحديا للقدرة الإلهية ، وهل أصبح الإنسان خالقا ؟ فتصور ما قام به هؤلاء العلماء أنه خلق هو تصور وهمي بعيد جدا عن الحقيقة . وهو تصور يبنى عن سذاجة من توهمه فالاستنساخ ليس خلقا جديدا ، والعالم الاسكتلندي لم يخلق خلية ولا نواة ولا كروموسوما ( صبغيا ) واحدا . ولكنه وفريقه ، عرفوا كيف يدخلون على الخلية عوامل من خلق الله وصنعه ، فقد درسوا قوانين الخلق الإلهي ووعوها ، وقاموا بتطبيق ما علموا على ما عملوا . وما عملية الاستنساخ إلا صورة فوتوغرافية للأصل . فهل نستطيع الحصول على هذه الصورة بدون الأصل ؟ قال تعالى : { أم جعلوا لله شرعا خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار } الرعد 16 . وسؤال آخر ورد على ذهن كثير من الناس هو : " هل يمكن استنساخ الموتى ؟ وراحت خيالات الكتاب تسرح وتمرح ، فمن قائل باستنساخ هتلر وأنشتاين والمتنبي ومارلين موزو وغيرهم من الرجال والنساء ، إلى من قائل باستنساخ فراعنة حصر من المومياء !! والحقيقة أنه لا بد في الاستنساخ من وجود خلية حية يمكن من خلالها إجراء عملية الاستنساخ . ورغم عدم الإعلان حتى الآن عن تجارب على استنساخ البشر ، إلا أن هناك من يقول بأن تلك التجارب قد بدأت بالفعل ، إحداهما في أمريكا والثانية في بريطانيا ، وذلك تحت سرية تامة |
|||||||
12-02-2005, 03:55 AM | #3 | |||||||
حال قيادي
|
ما هي ردود الفعل العالمية تجاه الاستنساخ ؟
ما أن تم الإعلان عن بلوغ " دولي " شهرها السابع وانتشرت صورها في أرجاء العالم حتى أصدر البرلمان النرويجي قرارا يمنع منعا باتا إجراء التجارب أو القيام باستنساخ الإنسان .
ودعا رئيس الجمهورية الفرنسية في نفس اليوم المجلس الاستشاري القومي للأخلاق إلى دراسة القانون الفرنسي ليطمئن على سلامته من وجود ثغرات يمكن للباحثين الفرنسيين أن يقوموا في يوم من الأيام بالاستنساخ البشري . وتباينت الآراء من الاستنساخ البشري إلى ثلاثة موافق : الأول يشجعه ، وهو موقف المتخصصين في علاج العقم . والثاني يعارضه ، وهو الموقف الذي اتخذته حكومات إنجلترا وألمانيا وفرنسا . والثالث يرى عدم التسرع في الرفض أو القبول ، بل تحديد فترة مؤقتة توقف فيها الأبحاث حتى تستكمل دراسة النواحي الاجتماعية والأخلاقية للاستنساخ . وبعدها يقرر استئنافه أو توقيفه . وهو موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي دعت إلى إيقاف تمويل الأبحاث المستخدمة في الاستنساخ البشري لمدة خمس سنوات . وستحدد هذه المواقف الثلاثة الفترة الزمنية التي ستمر قبل أن يصبح الاستنساخ البشري حقيقة . |
|||||||
12-02-2005, 03:56 AM | #4 | |||||||
حال قيادي
|
الاستنساخ الحيواني " الاستنساخ البشري " :
ولا بد من التفريق بين " الاستنساخ الحيواني " و " الاستنساخ على البشر " . فللاستنساخ الحيواني مزايا وعيوب . ولكن مزاياه ربما قامت عيوبه . فمن مزاياه أنه يمكن استنساخ أعداد هائلة من الخراف والبقر لتوفير الغذاء في العالم ، واستنساخ أبقار تنتج حليبا ربما يعادل حليب الأم مثلا ، وقد يسهل الاستنساخ عند الحيوان الدراسات الجارية الآن للتعرف على مسببات السرطان وعلاجه .
|
|||||||
12-02-2005, 03:57 AM | #5 | |||||||
حال قيادي
|
الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " :
وهناك أيضا فرق هام جدا بين " الهندسة الوراثية " و " الاستنساخ " . فالهندسة الوراثية في النبات والحيوان تهدف إلى التعرف على المورثات وعلاقتها بالأمراض الوراثية ومن ثم معالجتها . وهذا عمل جيد ومحمود . كما أنه يمكن بواسطة الهندسة الوراثية الحصول على عقاقير جديدة ومفيدة للإنسان ، كالأنسولين البشري الذي تم الحصول عليه وغيره من الأدوية كالسوماتاستاتين ، والأنترفيرون المستخدم في علاج السرطان والأمراض الفيروسية وغيرها
|
|||||||
12-02-2005, 03:59 AM | #6 | |||||||
حال قيادي
|
ما هي الاستخدامات التي يقترحها أنصار الاستنساخ البشري ؟
يقول أنصار الاستنساخ البشري بأن هناك استخدامات متوقفة للاستنساخ البشري ومنها :
1.زوجان مصابان بالعقم ولا يصلحان لطفل الأنابيب . 2.أبوان لهما طفل واحد أصيب بمرض خطير وتوفي ، أو سنهما لا يسمح بالإنجاب بعد ذلك . 3.زوجان مصابان بمرض وراثي واحتمال حدوثه عال جدا عند الأبناء . 4.طفل أصيب بمرض خطير ويلزمه نقل نخاع عظمي ( مثلا ) دون أي فرصة أن يرفض جسمه النخاع الجديد . وهذه بعض الأمثلة للاستخدامات المحتملة للاستنساخ البشري . وبما كان هناك الكثير من الاستخدامات الأخرى والخطيرة . |
|||||||
12-17-2005, 03:13 PM | #7 | |||||||
حال قيادي
|
بروفسور الاستنساخ الكوري يصر على إنجازه
اعتبر البروفيسور هوانغ وو سوك بطلا في كوريا الجنوبية
أصر البروفيسور هوانغ وو سوك رائد علم الاستنساخ العلاجي في كوريا الجنوبية على بحثه غير المسبوق في الاستنساخ في أعقاب مزاعم بشأن تزييف بعض نتائجه. وقال هوانغ إنه سيتم التحقق من عمله خلال عشرة ايام، بعد إعادة تقييم خلايا جذعية من معمله. لكنه طلب من دورية العلوم سحب ورقة بحثه والتي طبعت في يونيو/حزيران، حتى يتم الانتهاء من الاختبارات. وكان وو سوك، أبرز خبراء الاستنساخ الرائدين، يتحدث يوم الجمعة بعد يوم من زعم أحد زملائه أن البروفسور اعترف بتزييف بعض البيانات. ونسب زملاء البروفيسور هوانغ وو سوك له القول بأنه زيف 9 على الأقل من 11 خلية جذعية مستنسخة. وكان عمل البروفيسور هوانغ وو سوك قد حظي بالاشادة باعتباره انفراجا يفتح الطريق أمام امكانية علاج الأمراض. ولكن أساليبه في العمل باتت محل انتقاد في الشهر الماضي حيث استقال وو سوك من منصبه كمدير لمركز استنساخ الخلايا الجذعية في سيول ، واعتذر عن استخدام بويضات بعض العاملات في فريقه في الأبحاث التي أجراها الفريق. وتحظر قوانين الأبحاث العلمية دوليا استخدام بويضات أي من الباحثات في هذا المجال خشية تعرضهن لضغوط معينة للمساهمة في الأبحاث. ولكن وزارة الصحة في كوريا الجنوبية أصرت على أن البروفيسور سوك ليس مدانا، لا على صعيد أخلاقي أو جنائي لأن الباحثات تبرعن بالبويضات طواعية. وتقول الوزارة ان البروفيسور سوك لم يكن على علم بالأمر، كما أن التبرع حدث قبل فرض القوانين الجديدة الخاصة بتلك الأبحاث في شهر يناير كانون ثاني الماضي. وكان البروفيسور سوك قد نال شهرة عالمية في مجال استنساخ الأجنة البشرية، حيث قام باستنساخ أول جنين بشري واستخلص خلايا جذعية منه. وفي أوائل نوفمبر تشرين ثاني الماضي، قال البروفيسور سوك ان فريقه استنسخ أول كلب في التاريخ، وهو الأمر الذي وصفته مجلة تايم الأمريكية بأكبر انجاز مثير لهذا العام. قام العلماء باستنساخ بويضات فريق البحث ولكن الفضيحة بدأت تتكشف عندما أعلن جيرالد شاتين وهو أحد زملاء البروفيسور سوك مقاطعته لفريق البحث بسبب قلقه من أسلوب الحصول على البويضات. وعندما قامت مجلة نيتشر العلمية الشهيرة باستجواب البروفيسور سوك أنكر أن تكون عضوات فريقه العلمي قد تبرعن بالبويضات. ولكنه عاد واعترف في مؤتمر صحفي، بأنه لم يقل الحقيقة، وأعلن استقالته. |
|||||||
06-23-2006, 01:50 PM | #8 | ||||||||||||||||||
حال قيادي
|
محاكمة البروفسور الكوري!!
|
||||||||||||||||||
04-18-2006, 11:23 PM | #9 | |||||||
حال قيادي
|
الاستنساخ هل يعيد معجزة عيسى؟!
السؤال
كيف نوفق بين الاستنساخ -لو ثبت عمليًّا في الواقع، وكونه طريقة لحصول الإنجاب بدون التزاوج بين الذكر والأنثى-، وبين القول بمعجزة ولادة عيسى –عليه السلام- لكونه ولد بلا أب؟ ومعلوم أن المعجزة مما تختص بالنبي دون أن يشاركه أحد من الخلق. الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فمعجزة عيسى -عليه السلام- في ولادته بدون أب، وكل معجزات الأنبياء -عليهم السلام- ستظل معجزات أبد الدهر، لا يمكن للبشر أن يصلوا إلى مثلها بالطريقة التي حصلت بها، والولادة التي هي نتيجة التلقيح ليست من المعجزات، حتى ولو عن طريق الاستنساخ؛ لأنها نتيجة لاجتماع خلايا ذكرية، وأنثوية. أما عيسى عليه السلام فلم يحصل فيه ذلك، أي اجتماع هذين النوعين من الخلايا، وإنما حصل بأمر الله، وهذا هو الأمر المعجز الذي لا يمكن تكراره بالأسلوب نفسه من البشر، وأعجب منه خلق آدم عليه السلام، فإنه خلق من غير أب ولا أم، وهذا ما ذكره الله في كتابه الكريم: "إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ" [آل عمران:59]. والتلقيح بين الذكر والأنثى، أو بواسطة الخليّة في الاستنساخ، ما هو إلا سبب لا يترتب عليه حصول الإنجاب ما لم يقدّر الله حصوله، وعلى ذلك فمرد الأمر كله لله إن شاء خلق من غير أب ولا أم كما في آدم، أو من أم بدون أب كما في عيسى، أو من أبوين كما في بقية البشر، ولكن المعجزات أمور لا يستطيعها البشر بحال من الأحوال. وبالله التوفيق. المجيب د. الشريف حمزة بن حسين الفعر عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى التصنيف الجديد التاريخ 20/03/1427هـ |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|