فلتشرق شمسك

[الروافد]

السلام عليكم

في فجر يوم وقبل شروق شمسه وصل صياد إلى النهر , وبينما كان على الضفة تعثر بشيء ما وجده على ضفة النهر , وكان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة , فحمل الكيس ووضع شبكته جانباً , وجلس ينتظرطلوع الفجر وشروق الشمس ليبدأ عمله . حمل الكيس بكسل وأخذ منه حجراً ورماه في النهر , وهكذا أخذ يرمي الأحجار حجراً بعد الآخر إذ أعجبه صوت اصطدام الحجارة بالماء , ولهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر ... إثنان .. ثلاثة ... وهكذا حتى سطعت الشمس وأنارت المكان كان الصياد قد رمى كل الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده , وحين أمعن النظر فيما يحمله لم يصدق مارأت عيناه لقد كان يحمل ماساً !! نعم لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر ولم يبقى سوى قطعة واحدة في يده , فأخذ يبكي ويندب حظه التعس , لقد تعثرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب , ولكنه وسط الظلام رماها كلها دون أدنى انتباه
لكن ألا ترون أن هذا الصياد محظوظ ؟! إنه مايزال يملك ماسة واحدة في يده كان النور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضاً وهذا لايكون إلا للمحظوظين وهم الذين لابد للشمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين وغيرهم من التعيسين قد لا يأتي الصباح والنور إلى حياتهم أبداً يرمون كل ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !!

وقفه
" إذا كنت تتمتع بالنظر حيداً فإنك سترى نور الحياة الماسي يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد "