على حافّــة الهاوية

[سالم علي الجرو]

على حافة الهاويــة

عنوان مقتبس لكتاب أمريكية: ( على حافّة الهاوية ولكن تحت السيطرة )

لست من المتشائمين ولكن المشهد يفرض نفسه ، ولن نذهب إلى حيث الدماء والأشلاء بل سنقف هنا عند هذا المنتدى.
ما يكتبه العبد لله يعبر عن رأيه فقط ، ويقول الرأي بأن منتدانا يسير في طريق لا يحبّذه عاقل ، ولكن قبل ذلك دعونا نلقي نظرة على الواقع الذي عكس نفسه على السقيفة . ليس صحيحا أن النفس الشبامي السائد الآن على أجواء السقيفة هو النفس الشبامي المعروف بمجرد أن المؤسس من شبام وأنها تسمت بشبام.
للأسف الشديد كثيرون لا يعرفون من هم أهل شبام الحقيقون؟ . يربطونها بالأسواق وبالذات سوق الأغنام ومحلات النزل التي كان ينزل بها من يأتي من بعيد فينشرون ما يرون وما يسمعون.
شبام يا أحبائي تقطنها شريحة جمعت بين أطراف المجد: حسب ونسب ، وهولاء لا يتكلمون عن أنفسهم بالحروف والكلمات بل بالفعل: ( إفعل وخيرك يخبّر) ، فهل سمعتم عن صاحب نبل يتحدّث عن نفسه؟ . ارتبطوا بالتجارة وارتبطت بهم ومنهم من نبغ في علوم الفقه واللغة والشعر ومنهم من كان واجهة لاستقبال العالم الخارجي كالرحالة والمستشرقين والسياسيين وإن كانوا استعمار ، نحن أمام تقييم أدبي وأخلاقي وثقافي لشريحة يجهلها الكثيرون.
لهؤلاء سلوك وآدب لا يمثلهم بعض السلوك السلبي في هذا المنتدى , وحتى لا نغرق في تأصيل الإنسان ونتوه نعود إلى المنتدى الذي انخرط فيه بدون علم وشعور بعض سلاسلات الشريحة البيضاء في المدينة الصفراء ، العالية ، أمّ اليتامى. فلا يذهبنّ مفسر ليدّعي بأن الأسلوب في التخاطب الشبامي يقرب إلى السوقية ، حاشا وكلا ، ولمن أراد المزيد فلا يذهبن إلى كتاب بل يصطحبن نفر من أصحاب البيوت الشبامية العريقة التي تسحرك سكينة أهلها وهم يتحدّثون إليك والبسمة على المحيّا ، والذين لا يظهرون بمظهر البذخ وهم من كبار الأثرياء ، والذين إذا أظلمت الليالي ذهبوا يتحسسون آلام المحتاجين . عندما يصطحب هولاء سيتحدث عن شيء رأى وأحس به وعايشه ، أي عن تجربة تجيب على أسئلة عمر بن الخطاب ، وسيعلم: لم سمّيت شبام بناطحات السحاب؟. ناطحات السحاب مبانيها وناطحات الهامات فضائل أهلها ، أكتبها بكل خجل ، لكنها الحقيقة ، وليعذرني أهل هذه المدينة الساحرة
وهذه جزء قصيدة لابن أحد السلاسات تلك:

سألتها عن حالها ...
وسألت عن كمين محباء كان في مسيالها ...
وسألتها عن شيبها وشبابها ورجالها...
قالت سكت ياوليده ... رحلوا كبار القعيده ...
راحوا وخلوني لوحدي صارع الأيام ...
((والله ما هذا جزاها مربية ليتام ))
------
من شافها يرثى لها …
الدهر يقرض في جوانبها يهد اوصالها …
ولعاد شي باقي من الصفراء خلاف اطلالها …
تظهر صور في جريدة … او دندنة في قصيدة .
ذا وين كانت موطن الأخبار والأعلام !…
((والله ما هذا جزاها مربية ليتام ))
------
تبكي على عـقّـالها …
تبكي على الأجواد لي رسموا لها آمالها …
وتبعثرت لآمال لما اتغربت اجيالها …
جادت بلي في الوجيدة … واضحت يتيمة وحيدة .
من بعد ماكانت تربي جملة الايتام !…
((والله ما هذا جزاها مربية ليتام ))

منقولة من: أعذب القوافي: ( مربّية الأيتام )
------
منتدى السقيفة يسير في طريق لا يحبّذها عاقل ، ومن أهم الأسباب غياب القرار الحاسم ، والذي يريد أن يرضي جميع الأطراف يفشل في النهاية لا سيّما عندما يقف أمام نقطتين: ( بيضاء وسوداء ) ، لا سيّما عندما يقف أمام طريقين: ( طريق الحق وطريق الباطل ).
لا تسألوني عن الذي لا يحبّذه العاقل لسبب واحد فقط:
كلّكم قرّاء واقرؤوا حتى تصابون بالغثيان وعندها تعرفون الذي تحبّذون والذي لا تحبّذون.
الموضوع قابل للتفصيل ويمنعني من التفاصيل:

( وإذا بليتم بمصيبة فاستتروا )

والسلام عليكم

أخوكم العبد لله سالم علي الجرو