01-25-2002, 01:07 PM | #1 | |||||
حال نشيط
|
قصيدة كعب بن زهير (( تكمله ))
أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لا يُبَلِّغُها -- إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ
ولَنْ يُبَلِّغَها إلاَّ غُذافِرَةٌ -- لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ -- عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهول ُتَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ -- إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيلُ ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها -- في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكومٌ مُذَكَّرْةٌ -- في دَفْها سَعَةٌ قُدَّامَها مِيلُ وجِلْدُها مِنْ أُطومٍ لا يُؤَيِّسُهُ -- طَلْحٌ بضاحِيَةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ حَرْفٌ أخوها أبوها مِن مُهَجَّنَةٍ -- وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شْمِليلُ يَمْشي القُرادُ عَليْها ثُمَّ يُزْلِقُهُ -- مِنْها لِبانٌ وأقْرابٌ زَهالِيلُ عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ -- مِرْفَقُها عَنْ بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ كأنَّما فاتَ عَيْنَيْها ومَذْبَحَها -- مِنْ خَطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ -- في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ قَنْواءُ في حَرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِها -- عَتَقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ -- ذَوابِلٌ مَسُّهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً -- لم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ كأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها إذا عَرِقَتْ -- وقد تَلَفَّعَ بالكورِ العَساقيلُ يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً-- كأنَّ ضاحِيَهُ بالشَّمْسِ مَمْلولُ وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ -- وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا شَدَّ النَّهارِ ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِفٍ -- قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها -- لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها -- مُشَقَّقٌ عَنْ تَراقيها رَعابيلُ تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ -- إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ -- لا أُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبالَكُمُ -- فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ -- يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني -- والعَفْوُ عَنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً -- والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ -- الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفُصيل لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشاةِ ولَمْ -- أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه -- أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ لَظَلَّ يِرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ -- مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ -- في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ لَذاكَ أَهْيَبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ -- وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْئُولُ مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ -- مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما -- لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ -- أنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ مِنْهُ تَظَلُّ سَباعُ الجَوِّ ضامِزَةً -- ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثِقَةٍ -- مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضاءُ بِهِ -- مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ -- بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ -- عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ -- مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ -- كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ -- ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ -- قَوْماً ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ -- وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ ----------------------------------------------------- |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بين كعب نامر ..... وكعب أخيــــــــــــــل ...!!! | أبوعوض الشبامي | تاريخ وتراث | 12 | 02-16-2016 02:08 PM |
أبو ريّة طعن في حديث الجساسة | الحضرمي التريمي | سقيفة الحوار الإسلامي | 18 | 05-31-2011 10:13 AM |
شبام الحب(ديوان شعر) | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة عذب القوافي | 11 | 05-08-2011 10:31 PM |
شبام الحب(ديوان شعر) | ابوسعدالنشوندلي | سقيفة عذب القوافي | 5 | 05-08-2011 10:28 PM |
إماطة اللثام عن ما اعترى قبر كعب بن زهير من الأوهام | بو شوق | تاريخ وتراث | 6 | 10-30-2010 02:09 AM |
|