ماذا يحصل يامشرفين عذب الكلام

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقار [ مشاهدة المشاركة ]

اخي الكريم اصيل بالحق انت اسم على مسمى اصيل في طرحك اصيل في ردك اصيل في موقفك استاذنا القدير سالم الجرو لايستاهل كل هذا الهجوم ولا يستاهل كل تلك النعوت والالقاب فهو قدير بقلمه وموقفه وردوده المترفعة عن كل ما يسيء للاداب العامة والحوار الهادف ومهما تكن الاسباب ليس لاي شخص اي مبررات بان تصل الردود لتلك الدرجة ... ولا سيما وهي من اشخاص يعتبروا رموزاً لا نتوقع منهم الا درر ولا ينطبق عليهم المثل ( كل اناء بمافيه ينضح ) فتصفية الخلافات يجب ان تكون بطرق مدنية ولا سيما لاناس متعلمين وليس لطبقة سوقية فكل شخص يستطيع ان يأخذ حقه من اخيه بطريقة حضارية لا ترقى مهما كانت الاسباب الى ما وصل اليه الحال في يومنا هذا . استاذي القدير سالم بن علي الجرو حفظك الله . والله لو رأينا في ردودك ما يعكر صفو السقيفة لعارضنا ذلك بالقلم العريض ورحم الله عمر بن الخطاب الذي قال( رحم الله امرءً أهدى الي عيوبي ) فنحن بشر غير معصومين من الخطأ نسأل الله ان يلهمنا الصواب في القول والعمل.

ما سوف يلي ليس من باب التجميل أو التلميع لأهلنا وأهلك الذين خلّدوا لنا اسما ولوحة مشرقة ، مشرفة.
ما تقرأ وتشاهد ليس من موروثاتنا وليس من ثقافتنا وبالتالي ليس من سلوكنا ، وأجد نفسي مضطرا لتعريف من هو الحضرمي؟ لأنني من عشاق التآخي الإنساني وضد الشعوبية غير أننا الآن أمام خصوصية تاريخية ، ثقافية لشريحة من أبناء اليمن ، هم أبناء حضرموت.
الحضارمة قدم وفدهم على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقدّموا صورة للعرف الجميل وأضاف الإسلام إلى الجمال جمال .
عندما قدّموا زكاة أموالهم إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ طلب منهم أن يوزعوها على فقرائهم ، فأجابه الوفد بأن:
لا فقراء عندنا يستحقون الزكاة
هنا تجّلت أمانة ونطق الصّدق.
إليك قصة واقعة عاصرتها في صغري:
شهدت على متخاصمين يأتيان من قرية نائية على ظهر ناقة واحدة إلى مدينة شبام للمثول أمام نائب اللواء للفصل في نزاعهما . يتعاركان وترتفع أصواتها ويعودان على ظهر راحلة واحدة. لك حق أن تسأل في ماذا يتحدثان طوال ست ساعات؟ لأنني سألت نفس السؤال. إنهما يتحدثان بودّ في كلّ جميل.
من الأمثال الحضرمية:
( شل ميزانك في إبطك )
(( ما شرّي الا لساني ريت ما لي لسان ) . ريت: ليت
الذي تقرأ وتشاهد ليس من أعرافنا فسامحنا
الذي تقرأ وتشاهد ليس من أعرافنا ولا من أخلاقنا فسامحنا.

عن المرء لا تسل واسأل عن قرينه = فكلّ قرين بالمقارن يقتدي

تقبل تحياتي أخي الصقّار ، ونأمل أن نكون في صورة غير التي ارتسمت لك في السنوات العجاف

.