كانت نائمــة فمن الذي أيقظــهـــا ...؟؟؟؟؟؟

[أبوعوض الشبامي]

.



عبارة جاءت في الأثر واعتدنا على سماعها (( الفتنه نائمة لعن الله من ايقظها )) ...

هذه العبارة غدت شعارا للعرب والتبرير للحال الذي آل واقعهم إليه في وسط زخم الصراعات في عالمنا اليوم.

ففي فلسطين نسمع أن هناك فتنه بين فصائلها السياسية ، واثارها لازالت مدمره على مصير قضية أهلها ، فتنة كانت نائمة و استيقظت من نومها ويبدو انها قد شبعت نوما.!!

في السودان استيقظت الفتنة من نومها قبل أن يستيقظ الشعب في السودان من نومه .. واصبحت في أعلى مستوياتها تعصف بالجميع وتنذر بتقطيعه اوصالا.

في العراق تبدو الفتنة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، فالفتنه بين ابناءه قد افاقت من نومها وتسبحت وتناولت وجبة افطارها ، واصبحت في اعلى درجات الاستعداد لالتهام المزيد من ابناء الشعب العراقي وهاهي تسرح وتمرح في الشوارع والاحياء في الشمال وفي الجنوب في الشرق وفي الغرب.

أما لبنان فإن الفتنة تشتاق له شوق العاشق الصب لمن يحب ، فإذا ما فارقته هنية عادت اليه هنيات فها هي تتململ في سريرها ايذانا للاستيقاظ وهي جاهزه لتلقي الاوامر للبدء الفوري للعمل.

وفي اليمن (( الغير سعيد )) فإن الفتنة غدت هي الحكمة المستيقضة وكل ماعداها نائم في سبات عميق .


وهذه نماذج من قائمة تطول وتكبر وتتسع ، و كثيرة جدا الامثله لحالات الاستيقاظ الخاصه بالفتنه ، وحالات النوم في الأمة .

فحين نرى الفتنه تغط في سباتها العميق في مكان ما ( و هذا لا يعني انها لن تستيقظ أبدا ) نراها في مكان اخر تاخذ مجرد غفوة القيلوله او استراحة قصيرة ( أو اجازة محدودة )) وما تلبث ان تستيقظ بعدها من جديد وبنشاط وحيوية اقوى وتاثير اشد كثيرا من ذي قبل.

من هنا ندرك بوضوح بان القاسم المشترك الاساسي لكل الحالات البنيوية للفتنه (( فتنة _____ نوم )) .

والسؤال البسيط الذي نضعه هو : ما دامت بداية هذه الفتنه نائمة ، ونحن الوحيدون على هذه الارض نتباهى بأن الله وهبهنا العقل للتفكير والتمييز . لماذا لا ننتهز فرصه نوم الفتنه بكل اشكالها ومقوماتها واسسها وابعادها ونحاول اغتيالها بدلا من مراقبتها وهيي نائمة وانتظارنا في محاولتها الاستيقاظ حتى نبدأ في اخمادها وقد ننجح وقد لا ننجح ..؟

نعم نغتالها نستريح ونريح الاخرين و نريح العالم كله من الفتنة النائمه...!!!
سوال مطروح مطلوب منا الاجابة عليه ...!!




.