كوافي البلاد ---من المسؤول عنها ---

[مستر كيمو]

[COLOR="Blue"]السلا م عليكم ايها الحلان جميعا ورحمه الله وبركاته [/COLOR]

	الكوفيه في العرف الحضرمي هي شيء يوضع على الراس قبل العمامه --وفي معناها الطاقيه --- وفي الاونه الاخيره صار يطلق هذا الاسم على كل سلبيه او عمل مشين او معاب كيف تحول المعني وكيف تم الربط واسئله كثيره سنحاول باذن الله في هذه الصفحات الاجابه عنها -------

البلاد كلها كوافي يا خوي
هذه العباره هي التي اجابني بها اخي الذي يصغرني بثمان سنوات حينما كنت معه في مكالمه هاتفيه
توجهت في الامس القريب وبروح منتعشه وبخطى سريعه نحو كبينه الاتصالات والتي لا ينقطع فيها الدور ----نظرا لتخفيضات شركه الاتصالات على هذا القطاع ---- اخذت دوري وانا اسبح في ذكريات البلاد وايام الطفوله
تلك الطفوله البريئه المليئه بدفء حنان الوالدين واهتمام الاقارب من اعمام واخوال وجيران
تعمقت قليلا في البحث في الماضي فاذا بتلك العبره تخنق حلقي شوقا وحنينا للوالدين والاخوه واهل منطقتي
شوقا لذلك الماضي الذي لا ينفك يفارق ذهني وتفكيري
وقد مرت اكثر من ثلاث سنوات على مغادرتي ووداعي اهل الحي
وخلال الثلا ث سنوات كانت مكالمات الهاتف او بعض التواصل مع بعض الاخوه عن طريق الماسنجر هو الطريقه الامثل للدنو من تلك الارض الطيبه ---ارض الوطن الغالي ---

على العموم انتبهت على صوت صاحب الكبينه مناديا بالرقم الذي كنت احمله واعتقد انه كان رقم سته
توجهت الى تلك الغرفه الضيقه وبدات حديثي مع اخي الحبيب بقولي
ايش اخباركم وكيف الوالد والوالده
فطمانني عليهم
ثم سالته
كيف البلاد واهل البلاد
فاجابني
البلاد كلها كوافي ياخوي
جمله ما كادت ان تصلني حتى تمعر وجهي وتابعت مستفسرا
ايش الكلام هذا ياخوي
قال وهو في احباط شديد
هذا الحال والحمدلله على كل حال
وبدا يسرد لي قصصا من الواقع يندى لها الجبين ويتمنى الرجل منا لوكان تحت التراب خير له من ان يسمع هذه القصص المؤلمه

بدا يذكر لي قصه تعدي شباب على دكتور بحجه انه طلب منهم الالتزام بالدور –منطقه الحوطه -
ذكر لي قصه ذلك الشاب ذو الخمسه والثلاثون والذي اغتصب بنت جيرانه بنت العشر سنوات –منطقه شبام -
ذكر لي قصه المدرس ذي الاربعين سنه او مافوق والذي تحرش ببنت جاره بنت التسع سنوات –الحوطه -
ذكرلي قصه اولئك الذين اعتدوا على منزل لا يوجد فيه رجال –فكلهم مغتربون –لسرقته ثم تفاجأو بتلك العجوز والتي كان تصرفها مغنيا عن عشره رجال –الحاوي -
ذكر لي –وحدثني –واخبرني ---ولكني كنت غير مستوعبا لما اسمعه من شده الصدمه
والادهى والامر انه اختتم حديثه بقوله
هذا الظاهر ياخوي اما اللي ما حديعرفه فهو كثير
الله يستر على خلقه
تشعب الحديث بعدها في امور متفرقه ولكن صوره ما حدثني عنه لم تغب عني ولم تفارقني
كان تحليلي لما حدث سلبيا جدا وبدا تفكيري يذهب بعيدا -----بعيدا جدا
وواجهني كذا سؤال عن هذه الحوادث ومن المسؤول عنها
ولكني لن استرسل فيها اليوم وسوف اسردها تباعا في القابل ان شالله
مع تحيات اخيكم كيمو