هيضـــن قلبي حارقات الخيــــام .....!!!

[أبوعوض الشبامي]

.

سمعنا وطربنا لاغنية الفنان الراحل محمد جمعه خان والتي يقول فيها:

هيضن قلبي خضيرات الوشام=

ولكن قبل ان ننتقل الى صلب الموضوع تعالوا نحلحل معنى كلمة (( هيضن )) وهي غالبا ما يطلقها البعض في حال ابداء شدة الأعجاب بالشيء أو تأتي بمعنى شدة الشوق والميل للشيء .. كقولهم هذا (( يهيض أو هيضنا )) وهذه الكلمة تكاد تتلاشى عن الاستعمال من قاموس المفردات الحضرمية ...!!

فما معنى كلمة (( يهيض )) في لغة العرب ؟؟

جاءت كلمة يهيض في معاجم لغة العرب بمعنى كسر العظم يهيضه حينا وحينا يصدعه أي يكسره مرة ويشقه أخرى .

قال امرؤ القيس :

ويهدأ تارات سناه وتارة= ينوء كتعتاب الكسير المهيض

وقال ذو الرمة :

بوجه كقرن الشمس حر كأنما =تهيض بهذا القلب لمحته كسرا

وقال المتنبي:

لا يخبر الناس عظما أنت كاسره= ولا يهيضون عظما أنت جابره

ويستعار لغير العظم والجناح كما قيل أن الهيضة : معاودة الهم والحزن والمرضة بعد المرضة . وهاض الحزن القلب : أصابه مرة بعد أخرى . ويقال : به هيضة .

لهذا دعونا نستعير معنى (( يهيضن )) من معاودة الهم والحزن ، ونضعه عنوانا لموضوعنا (( هيضن قلبي حارقات الخيام )) ...!!

ولاشك أن هذا العنوان يختلف عن ماقاله شاعر من شعراء الأغنية الحضرمية المعروفين حين كن (( خضيرات الوشام )) يتزين بالوشم ليضيف لهن جمالا على جمال في ظل غياب المستحضرات التجميلية في ذلك الزمن الجميل ، حين كن (( خضيرات الوشام يهيضن قلب العاشق المستهام )) نعم يهيضن حسبما تعني كلمة (( تهيض )) في لهجتنا الحضرمية ... !!

ولكن في هذا الزمن الرديء نفاجأ بمن (( يهيضن القلب بحرق الخيام )) يهيضن القلب بالهم والحزن ويكسرن العظام التي استعصت عن الجبر .. بل سعين الى زهق ارواح ابرياء وسط الخيمة ، كما فعلت حمقاء كويتية عمرها 23 عاما في ليلة 16اغسطس الماضي وهي ليلة زواج مطلقها السابق ، حين اعمتها الغيره ليلة زواج مطلقها السابق فقامت عن قصد وتخطيط ، بسكب البنزين من حوالي خيمة الفرح ، واشعلت النار ليتعرض 61 طفلا وإمرأة من المدعويين للموت حرقا أحياء ، وتعرضن العشرات للحروق المختلفة في مأساة اتساتية تناقلتها جميع وسائل الاعلام في العالم . جريمة كان دافعها الغيرة وروح الانتقام .


هل من مبرر لغضبهــا ارتكاب هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها بحق النسوة والاطفال من المدعوين للعرس ؟؟
هل يبرر لها غضبها ، ما فعلته بحق أبرياء حين حولت خيمتهم محرقـة لهم ..؟؟
أين الضمير ؟؟ أين اخلاق العربيــة ،، وأين أنفتها ؟؟؟

لو كان زوجها تزوج عليها : لقلنا اعمتها غيرتها ، لكن هذا طليقها فكل عليه بعد الطلاق يختط حياته ومستقبله كما يشاء ...!!
إنها غبيه وحمقاء ، ومجرمــة في آن واحد ...!!!




.