خيط رفيع بين الثقة بالنّفس والغرور

[سالم علي الجرو]

خيط رفيع بين الثقة بالنّفس والغرور

من الإيجابيات الثّقة بالنّفس ، ليس كشعور وهمي بل كنجاح فعلي يطور من قدرات الإنسان على أن لا نبالغ
في الثّقة بحيث تتحول إلى غرور ، والغرور شعور بالعظمة و " توهّم الكمال " وهو صفة سلبيّة.

يحكى عن الشيخ محمد متولّي الشّعرواي القصة التالية:
" كان ذات مرة حاضرا فى محفل علم كبير وخف اليه الناس علماء وطلاب علم يسألونه وهو يجيبهم ويزيدهم ..
فلما انتهى من حديثه .. وانصرف الى سيارته هجم العشرات من مريديه على السيارة وحملوها حملا
من كثرة تقديرهم للشيخ وعلمه وفضله الذى أنعم عليه الله به . فتأثر الشيخ جدا .. وخشي العاقبة
فى نفسه .. وتوقف بمنتصف الطريق وهرع الى أحد المساجد .. وظل لنحو ساعه أو يزيد ينظف حمامات
المسجد بيديه وملابسه ليكسر الكبر فى نفسه ان أعجبته نفسه فيما حدث له من تقدير الناس له ".

قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما
سبني ولا ضربني ولا عبس في وجهي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

أيُّها العابسُ لن تُعطَى على التقطيبِ أُجْرَهْ = لا تكنْ مُرَّاً ، ولا تجعَلْ حياةَ الغيرِ مُرَّهْ