الوساطات تستفز القبائل والجيش يهدد بالتمرد ولن يعود بغير رأس الحوثي

[حد من الوادي]

الوساطات تستفز القبائل والجيش يهدد بالتمرد ولن يعود بغير رأس الحوثي

الاثنين, 14-سبتمبر-2009
نبأ نيوز- خاص/ صعدة -

شهدت الـ36 ساعة الماضية سجالاً صاخباً خلف كواليس حرب صعدة، وأكدت مصادر "نبأ نيوز" أنه في الوقت الذي استنفر الحوثي الوسطاء لانقاد قواته من التقاط الرمق الأخير، فإن قيادات عسكرية رفيعة هددت بعدم الانصياع لأي أوامر لوقف الحرب، وإنها لن تعود بغير "رأس الحوثي"، في نفس الوقت الذي واصلت قبائل صعدة التحامها بالقوات المسلحة وتضييق الخناق على المتمردين، فيما أعلن نواب ومشائخ صعدة رفضاً قاطعاً للوساطات.



وتفيد مصادر "نبأ نيوز" أنه في الوقت الذي اقتربت القوات المسلحة من الحسم النهائي، فإن قيادات سياسية ومشائخ ورجال دين- جميعهم من المنتمين لقوى المعارضة- كثفوا مساعيهم واتصالاتهم بالقيادة السياسية في إطار وساطة لوقف الحرب في صعدة، في محاولة لإنقاذ ما تبقى من فلول التمرد، مشيرة إلى أنها تقدمت بالعديد من المقترحات التي يتراجع فيها الحوثي عما كان يصر عليه في السابق، ليأتي ذلك متزامناً مع الأنباء التي كشفتها "نبأ نيوز" أمس الأحد بالتحضير لإعلان بيان وقف القتال من جانب واحد من قبل الحوثي، في محاولة لإحراج الموقف الرسمي والضغط عليه سياسياً.



وتؤكد المصادر: أن عدداً من قيادات الوحدات العسكرية العملاقة التي تخوض أشرس المعارك في صعدة- بينهم قائد لواء العمالقة علي الجائفي، وقائد اللواء (15 مشاة) مثنى جواس، وآخرون من قيادات وحدات القوات الخاصة، رفعوا صباح اليوم الاثنين برقية للقيادة العامة للقوات المسلحة يؤكدون فيها رفضهم لأي "قرار سياسي" لوقف الحرب- قد يصدر استجابة لوساطات من وصفوهم بـ"حلفاء الحوثي".



وأكدت تلك القيادات- في برقيتها- أن قواتهم أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحسم العسكري النهائي، وأنها دمرت أكثر من 90% من المعاقل والأوكار الرئيسية للمتمردين، وقتلت واعتقلت ثلثي القيادات الأساسية المدربة، ولم يعد الحسم النهائي سوى مسألة وقت لاستكمال أعمال التطهير من بقية جيوب التمرد والقبض على بقية قياداته.. وعاهدت القيادة بأنها عازمة على تقديم "رأس الأفعى"- على حد وصفها لعبد الملك الحوثي- هدية لأبناء الشعب اليمني بمناسبة عيدي الفطر والثورة الخالدة.



ويأتي موقف القيادات العسكرية- حسب مصادر محلية بصعدة- بعد أن شهدت الأيام الثلاثة الماضية التحاماً غير مسبوق من قبل العديد من قبائل صعدة الكبيرة مع الوحدات العسكرية، وقيامها بنشر أبنائها على مساحات واسعة، لتقطع بذلك طريق العودة على المتمردين، وتضعهم بين فكي قوات الجيش من الأمام والقوات الشعبية القبلية من الخلف، التي خاضت خلال الأيام الماضية مواجهات شرسة مع المتمردين، وقتلت منهم العشرات، وألقت القبض على عشرات أخرى.



وتفسر المصادر المحلية هذا الاستنفار القبلي بأنه "ردة فعل على التحركات النشطة التي بدأها حلفاء الحوثي في أوساط قوى المعارضة"، وهو ما اعتبرته القبائل محاولة لإنقاذ الحوثيين، وتحويل صعدة إلى منطقة ساخنة وورقة سياسية لابتزاز الدولة يلعبون بها متى ما شاءوا- حتى لو كان ذلك على حساب أرواح أبناء صعدة الأبرياء، واستقرارهم..



وبدا واضحاً من تطورات الأحداث خلال الـ(36) ساعة الماضية، أن (السحر انقلب على الساحر)، إذ أن الوساطات التي زج بها الحوثي لانقاذ نفسه واتباعه، لم تستفز فقط القبائل وتدفعها للتلاحم مع الجيش، بل أن أعضاء مجلس النواب عن محافظة صعدة، والقوى السياسية والاجتماعية النشطة هي الأخرى استفزتها الوساطات، وبادرت أمس الأحد إلى إصدار بيان باسم أبناء صعدة عبروا فيه عن رفضهم التام لأي وساطات تتم مع عناصر التمرد والإرهاب الحوثية ما لم تسلم تلك العناصر نفسها للعدالة- وهو المطلب الذي لم يكن وارداً في النقاط الست التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا من قبل، وبما يؤكد أن الطرح الحالي يصدر من موضع قوة واقتدار- كما لو أن النصر بات مسألة مفرغ منها، ومسلم بها، وكما قالت القيادات العسكرية في برقيها للقيادة "أنها مسألة وقت لتصفية الجيوب لا أكثر"..!



وقال البيان: "من الملاحظ انه وكلما ضاقت الضائقة بالعناصر التخريبية الحوثية حاولت وعبر اللجنة المكلفة من الدولة بالوساطة لتنفيذ النقاط الست وليس ذلك إلا لإعطاء نفسها الفرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب أوضاعها للقيام بتمرد جديد كما حدث في المرات السابقة".



وأضاف البيان: "وحيث تقوم تلك العناصر الإجرامية بمواصلة ارتكاب جرائمها واعتداءاتها ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن ولكننا أبناء محافظة صعدة نرفض رفضاً قاطعاً هذه الوساطة، ما لم يعلن المتمرد الحوثي وأتباعه الاستسلام وتسليم أنفسهم للعدالة ما لم فإن على الدولة أن تواصل مهامها لإجتثاث هذا السرطان الخبيث الذي عاث في الأرض فسادا وأعاق جهود البناء والإعمار وأضر بمصالح الوطن والمواطنين وفي مقدمتهم أبناء محافظة صعدة وهذا مطلب أبناء محافظة صعدة ومشائخ وعلماء وأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومجالس محلية وشخصيات اجتماعية وغيرهم"

الموقعـــون على البيــــان :

- فايز العوجري - عثمان مجلي - عبد السلام هشول - فيصل عريج - علي حسين المنبهي - عبد الكريم جدبان - علي حسن جيلان - صلاح الأعجم - عارف شويط - حسين الصربي - جعفر حسين كباس - عامر بشيت ابو عبيد - محمد ناصر قرشة - عمر صالح هندي دغسان - ردمان العلابي - ربيع جرمان - يحيى محمد الأتله - محمد الطحامي - ناصر التيس - علي قائد قمشه - حسن محمد مقيت - حسين محمد حيدر - يوسف احمد دهباش - فهد دهام - صالح يحيى قروش - عبد الواحد شويل - احمد القطابري - حبان المنبهي - محمد القعيصي - شارد الذيبان - صالح مطر جحوان - ربوع المحرق - محمد خميس المحرق - يحيى محمد مصلح النحو - محمد ضيف الله القطابري - خالد النحوم - صالح حربان - احمد حمدان ابو مشعف - عبد الله ابوخضاره - عبد الله يحيى خازم - خازم راشد خازم - محمد جابر المصعبي - حمود مرداس - فايز بشر - عبد الله روكان - احمد شائع بختان - علي قائد قناف - يحيى ابو راسين - سلمان علي ظافر - حسين حسان - حسين محمد ميسر - سليمان الفرح - عبد الله ناصر الفرح - عبد الملك شويل - عبد الله شوخة - ضيف الله رسام - تركي مقوق - مهدي حربان - أحمد معوض شبيب - معمر الحسيني - على حمود ظافر - فايز شوكان - حسين محسن الدولة - سلمان عوفان - أحمد العجل - جبران غلفان - أحمد الجرو - أحمد ناجي اللوم - صادق مقوق - حسين النقيب - صالح محمد جردان - فاضل محمد سعيد - محمد علي جياش - محمد صالح عوفان - محمد العماد - صالح الصعيدي - عبد الله قاسم الضو - راجح بن زمام العويري - عبد الخالق سيلان العويري - علي محسن العراقي - عبد الله الحربي - عبد الرحيم ربشان - أمين الشريف - محسن حثوم - عبد الله مسعود شفتان - أحمد عبد الله داجي - عادل مسعد شويط - محمد حشدة - حسين منصر الرزامي - عبد الخالق السوادي - محمد أحمد ناصر - صالح السياغي - طارق الجرو - علي أحمد قائد أبو عبيد - محمد بن سالم - علي محمد صالح كردي - قائد أعوش - علي حمود طاهش - علي البصلي.