أخي الخليفي الهلالي:
عيد مبارك وعبرك أبارك للحلان الجميع
أخي الفاضل:
قرأت رسالتك مرارا وكلّ مرّة تحملني إلى زمان ومكان
الزمان: عهد كل قصة قرأتها أو سمعتها عن التآخي والوفاء وردت في الأثر.
من الأماكن: أطلال الأجداد التي تذكرنا بصفاء سريرة ونقاء قلوب حين تجد غرفتين عاشت فيها أسر لعقود ، وتخرجوا الجميع رفاتا إلى قبورهم من هذه الأطلال ، واليوم يضيق بنا وطن ويضيق بنا منتدى ونضيق من منازلنا ، إلا من رحم ربّ العباد.
كانت عبارة في رسالتك تلاحقني في ساعات يقظتي:
كتبت:
" المنتدى جمّعنا ، لا نريده أن يفرّقنا "
صحيح المنتدى جمّعنا ، ولا يمكن أن يفرّقنا بأيّ حال من الأحوال ، والذي يفرّق هو الشيطن والهوى نزغ من الشيطن نعوذ بالله منه .
الرسالة لا يمكن أن يضعها جانبا من له حس آدمي لما حملته من صدق التّوجه نحو التآخي الصّادق والإعتذار ، وإنني ـ والله الذي لا إله إلا هو ـ أشاطرك
ذات الشّعور والحس ، وإن كنت من قبل أتمنّى رأب الصّدوع ، لكنني لم أجد طريقا مستقيما .
أخي الكريم:
لا أكرهك ولا أحبّك ، ولكنني أسعى إلى كسبك ، لا أريد أن أخسرك ، والمحبّة تقررها الأيام ، ولست أنت في المقابل مطالب بأكثر مما يكنّه شعورك نحو الآخرين ، وأنا أحدهم.
لن أدّعي العصاميّة فأنا كلّي عيوب من رأسي إلى أخمص قدمي ، وأتقدّم إليك طالبا قبول إعتذاري وأسفي الشّديد إن بدر منّي خطأ تجاهك وبودّي لو تعلمني
عبر الخاص ـ من باب الدردشة ـ مالذي فعلته بك بداية لأنني إلى الآن ، لا أعرف لم؟ أقسم بالله العلي العظيم لا أعرف . هذا بداية أما بعد فلربما أرسلت إليك رسائل مبطّنة لا يمكن لغيرك معرفتها وكانت متدرّجة: لفت نظر ـ سؤال عن حيرة ـ قرص على خفيف.
تقبّل منّي خالص التّحية وبالغ التقدير وعفوا
سالم علي عبد الله الجرو